نابولي تستشيط غضباً وتتهم الحكام بالتحيز ضد فريقها

بعد فوز يوفنتوس 3 ـ 1 بفضل ركلتي جزاء في ذهاب قبل نهائي كأس إيطاليا

ديبالا نجم يوفنتوس يسجل من ركلة جزاء في مرمى نابولي (إ.ب.أ)
ديبالا نجم يوفنتوس يسجل من ركلة جزاء في مرمى نابولي (إ.ب.أ)
TT

نابولي تستشيط غضباً وتتهم الحكام بالتحيز ضد فريقها

ديبالا نجم يوفنتوس يسجل من ركلة جزاء في مرمى نابولي (إ.ب.أ)
ديبالا نجم يوفنتوس يسجل من ركلة جزاء في مرمى نابولي (إ.ب.أ)

استشاط نادي نابولي غضباً بعدما حصل منافسه يوفنتوس على ركلتي جزاء في بداية الشوط الثاني ليفوز 3 - 1 في ذهاب قبل نهائي كأس إيطاليا لكرة القدم.
وما ضاعف من غضب نابولي أنه طالب باحتساب ركلة جزاء لصالحه لكن الحكم رفض قبل أن يمنح يوفنتوس الركلة الثانية.
ووصل غضب نابولي إلى رئيس بلدية المدينة الذي أدلى بدلوه في الجدل على ركلتي الجزاء، كما باتت محطة راي التلفزيونية الحكومية طرفاً في الجدل، بعدما قال نابولي إن على مشجعيه متابعة المباراة دون الاستماع للتعليق.
واستشاط لاعبو نابولي غضباً بعد واقعة حدثت في الدقيقة 69 عندما رفض الحكم احتساب ركلة جزاء لصالحه، بينما حصل يوفنتوس - الذي كان متقدما 2/ 1 بعد أن احتسبت له ركلة جزاء - على ضربة جزاء أخرى تمكن من إحرازها.
وأصدر لويغي دي ماغستريس، رئيس بلدية نابولي، بياناً أعرب فيه عن غضبه من التحكيم وما زعم أنها هتافات معادية لفريق مدينته أطلقتها جماهير صاحب الضيافة، وكذلك التعليق المنحاز من جانب محطة راي.
وقال دي ماغستريس: «تعرضنا لظلم متواصل في تورينو... تأثرت المباراة بأخطاء تحكيمية متكررة وهتافات مخزية تتعلق بالمدينة. كان عاراً فوق عار».
كما انتقد دي ماغستريس معلقي محطة راي بالقول إنهم «كانوا يعلقون على مباراة أخرى ويسردون قصصاً لم تحدث».
ووجه النادي كذلك انتقادات لمحطة راي خلال المباراة، وذكر: «إذا كنت تتابع المباراة عبر تلفزيون راي فلتغلق الصوت».
وقال ماركو ماتسوتشي المعلق بمحطة راي إن هذه التغريدة غير مقبولة. وقال: «إنها تغريدة يمكن لأحد المشجعين نشرها.. ولكن ليس النادي».
من جهته قال كريستيانو جينتولي مدير نابولي: «تعرضنا للخسارة بسبب قرارات لم تكن محل شك لكنها مشينة ومؤذية لكرة القدم الإيطالية بأكملها».
لكن رغم ذلك قال ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس إن قرار احتساب ركلتي جزاء لفريقه كان صحيحاً بالفعل.
وأضاف المدرب المتصدر للدوري الإيطالي: «في كل الأحوال لا يمكن اختصار مستوانا في قصتي ركلتي الجزاء».
وخاض البولندي أركاديوش ميليك مباراته الأولى في التشكيلة الأساسية مع نابولي منذ تعرضه لإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة في أكتوبر (تشرين الأول) تشرين الأول الماضي وشارك في هجمة الهدف الأول الذي جاء بعد تسديدة من كايخون من زاوية ضيقة في الدقيقة 36.
وتعادل يوفنتوس بعد دقيقة واحدة من الشوط الثاني بعدما ارتكب كاليدو كوليبالي خطأ ضد الأرجنتيني باولو ديبالا الذي نفذ ركلة الجزاء بنجاح.
وأضاف الأرجنتيني الآخر غونزالو هيغواين الهدف الثاني في الدقيقة 64، بعدما سقطت الكرة أمامه عقب إخفاق الحارس بيبي رينا في التعامل مع كرة عرضية من خوان كوادرادو.
واعتقد نابولي أنه كان يستحق الحصول على ركلة جزاء بداعي وجود خطأ ضد راؤول ألبيول. ورد يوفنتوس بهجمة سريعة قبل أن يقفز رينا نحو قدم كوادرادو الذي سقط داخل المنطقة. وأظهرت الإعادة التلفزيونية أن رينا لمس الكرة بيده قبل أن يصطدم بمنافسه الكولومبي، لكن الحكم باولو فاليري أشار إلى نقطة الجزاء ونفذ ديبالا الركلة بنجاح مجدداً.
وقال رينا: «ما المفترض أن أفعله... هل أختفي؟ في هذه الليلة حسمت قرارات التحكيم النتيجة. كل إيطاليا تابعت ذلك».
وبذلك يكون يوفنتوس قد حقق فوزه العاشر على التوالي في مختلف المسابقات هذا الموسم، والثالث على التوالي في مواجهاته أمام نابولي.
ويحمل يوفنتوس الرقم القياسي في عدد الألقاب في مسابقة الكأس (11) في 16 مباراة نهائية مقابل 5 ألقاب لنابولي في 9 مباريات نهائية.
ويلتقي الفريقان إياباً في الخامس من أبريل (نيسان) المقبل على ملعب سان باولو، وسيلعبان قبلها بثلاثة أيام على الملعب ذاته، ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الذي يتصدره يوفنتوس حالياً بفارق 7 نقاط عن مطارده المباشر روما و12 نقطة عن نابولي.
ويسير يوفنتوس بخطى ثابتة نحو لقبه السادس توالياً في الدوري، وخطا خطوة كبيرة نحو بلوغ ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه الثمين على مضيفه بورتو البرتغالي 2 - صفر في ذهاب ثمن النهائي.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.