المجلس الأعلى للتربية المغربي يقر بأن التعليم أصبح في خطر

عزيمان: لا نهدف إلى صدم الرأي العام... والمطلوب تجاوز الاختلالات

المجلس الأعلى للتربية المغربي  يقر بأن التعليم أصبح في خطر
TT

المجلس الأعلى للتربية المغربي يقر بأن التعليم أصبح في خطر

المجلس الأعلى للتربية المغربي  يقر بأن التعليم أصبح في خطر

أعلن المجلس الأعلى للتربية والتكوين المغربي أمس أن نظام التعليم بالمغرب أصبح في خطر، وذلك استنادا إلى تقرير أنجزه، وكشفت نتائجه عن ضعف عام في مستوى تحصيل التلاميذ بسبب تراكم الاختلالات في هذا القطاع لعدة سنوات.
وأقر عمر عزيمان رئيس المجلس أن «الحقائق التي كشف عنها التقرير صادمة»، مضيفا في مؤتمر صحافي عقده أمس بالرباط أن المجلس «لا يهدف إلى أن يصدم الرأي العام»، لكن تشخيص واقع التعليم ضروري، بنظره، لتجاوز المعيقات والاختلالات، مؤكدا أن التقرير أنجز بمنهجية علمية معترف بها دوليا.
ودعا المجلس إلى تعبئة وطنية كبرى من أجل وضع المدرسة المغربية على السكة. كما كشف عزيمان، وهو أيضا أحد مستشاري العاهل المغربي، أن الحكومة ستعد للمرة الأولى قانونا ملزما يتضمن التوجهات الأساسية التي تضمنتها رؤية 2015 - 2030 لإصلاح التعليم، وذلك لضمان استمرارية تطبيق الإصلاح.
وردا على ما يروج بشأن تأييد المجلس إلغاء مجانية التعليم، وهو الموضوع الذي يثير كثيراً من الجدل في المغرب، قال عزيمان إن المجلس لم يتطرق قط إلى قضية إلغاء مجانية التعليم، بل أوصى بأن تضاف نسبة 5 في المائة كل سنة إلى الموازنة المخصصة للقطاع، بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل لإنجاح ورشات الإصلاح المكلفة جدا، ومنها أداء العائلات الميسورة لرسوم التسجيل للتعليم العالي، موضحا أنه مجرد اقتراح وأن المجلس لا يقبل أن يحرم أي تلميذ مغربي من مواصلة تعليمه العالي بسبب وضعه المادي.
وكشفت الدراسة التي أعدت لتقييم مكتسبات تلاميذ المرحلة الثانوية التأهيلية، والتي شارك فيها أكثر من 34 ألف تلميذ وتلميذة يدرسون في مؤسسات للتعليم العام والخاص ونحو 46 ألف مدرس، أن هناك ضعفا عاما في تحصيل التلاميذ، لا سيما فيما يتعلق باللغتين العربية والفرنسية ومادة الرياضيات، حيث سجل مستوى تحصيل اللغة الفرنسية أدنى مستوى، ولم يتجاوز نسبة 23 في المائة، مقابل 38 في المائة لمادة الرياضيات.
وقالت رحمة بورقية، مديرة الهيئة الوطنية لتقييم منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي في المجلس، أثناء تقديمها نتائج الدراسة إن ضعف تحصيل التلاميذ المغاربة في اللغتين العربية والفرنسية والرياضيات ينقص من قيمة شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) في المستقبل، وخلصت إلى أن «تعليمنا في خطر»، وعزت ذلك إلى عوامل اجتماعية واقتصادية وأسرية وتربوية ومادية، وأيضا إلى تراكم العوائق والاختلالات منذ سنوات، مشيرة إلى أن المطلوب هو «القيام بتعبئة وطنية كبرى لوضع المدرسة المغربية على السكة».
كما أظهرت الدراسة أن 98 في المائة من التلاميذ ينتمون إلى أسر فقيرة أو متوسطة، بينما التلاميذ المنحدرون من أسر ميسورة لا تتعدى نسبتهم الاثنتين في المائة، وأن ربع التلاميذ يقطنون في سكن غير لائق.
في السياق ذاته، كشف تقرير آخر أعده المجلس عن التربية غير النظامية، وعرضه أمس، إلى أن برامج التربية غير النظامية، التي انطلق العمل بها منذ سنة 1997، بهدف إيجاد حلول بديلة لفائدة الأطفال الموجودين خارج المدارس: «تتسم بضعف المردودية»، موضحا أن هذه البرامج أضحت «تتحول بالتدريج إلى قطاع مواز للمدرسة النظامية، يتسع ويحقق تضخما مُطَّردا، وينتقل، على نحو تصاعدي، من موقع برامج مؤقتة استدراكية إلى شبه منظومة قائمة على هامش المدرسة النظامية».



السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
TT

السيطرة على حريق في خط بترول شمال القاهرة

حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)
حريق في خط ناقل لمنتجات البترول بمصر (محافظة القليوبية)

سيطرت قوات الحماية المدنية المصرية على حريق في خط «ناقل لمنتجات البترول»، بمحافظة القليوبية (شمال القاهرة)، الثلاثاء، فيما أعلنت وزارة البترول اتخاذ إجراءات احترازية، من بينها أعمال التبريد في موقع الحريق، لمنع نشوبه مرة أخرى.

وأسفر الحريق عن وفاة شخص وإصابة 8 آخرين نُقلوا إلى مستشفى «السلام» لتلقي العلاج، حسب إفادة من محافظة القليوبية.

واندلع الحريق في خط نقل «بوتاجاز» في منطقة (مسطرد - الهايكستب) بمحافظة القليوبية، فجر الثلاثاء، إثر تعرض الخط للكسر، نتيجة اصطدام من «لودر» تابع للأهالي، كان يعمل ليلاً دون تصريح مسبق، مما تسبب في اشتعال الخط، حسب إفادة لوزارة البترول المصرية.

جهود السيطرة على الحريق (محافظة القليوبية)

وأوضحت وزارة البترول المصرية أن الخط الذي تعرض للكسر والحريق، «ناقل لمُنتَج البوتاجاز وليس الغاز الطبيعي».

وأعلنت محافظة القليوبية السيطرة على حريق خط البترول، بعد جهود من قوات الحماية المدنية وخبراء شركة أنابيب البترول، وأشارت في إفادة لها، الثلاثاء، إلى أن إجراءات التعامل مع الحريق تضمنت «إغلاق المحابس العمومية لخط البترول، وتبريد المنطقة المحيطة بالحريق، بواسطة 5 سيارات إطفاء».

وحسب بيان محافظة القليوبية، أدى الحريق إلى احتراق 4 سيارات نقل ثقيل ولودرين.

وأشارت وزارة البترول في بيانها إلى «اتخاذ إجراءات الطوارئ، للتعامل مع الحريق»، والتي شملت «عزل الخط عن صمامات التغذية، مع تصفية منتج البوتاجاز من الخط الذي تعرض للكسر، بعد استقدام وسائل مخصصة لذلك متمثِّلة في سيارة النيتروجين»، إلى جانب «الدفع بفرق ومعدات إصلاح الخط مرة أخرى».

ووفَّرت وزارة البترول المصرية مصدراً بديلاً لإمدادات البوتاجاز إلى محافظة القاهرة من خلال خط «السويس - القطامية»، وأكدت «استقرار تدفق منتجات البوتاجاز إلى مناطق التوزيع والاستهلاك في القاهرة دون ورود أي شكاوى».

وتفقد وزير البترول المصري كريم بدوي، موقع حريق خط نقل «البوتاجاز»، صباح الثلاثاء، لمتابعة إجراءات الطوارئ الخاصة بـ«عزل الخط»، وأعمال الإصلاح واحتواء آثار الحريق، إلى جانب «إجراءات توفير إمدادات منتج البوتاجاز عبر خطوط الشبكة القومية»، حسب إفادة لوزارة البترول.

تأتي الحادثة بعد ساعات من إعلان وزارة الداخلية المصرية القبض على تشكيل عصابي من 4 أفراد قاموا بسرقة مواد بترولية من خطوط أنابيب البترول، بالظهير الصحراوي شرق القاهرة. وقالت في إفادة لها مساء الاثنين، إن «إجمالي المضبوطات بلغ 3 أطنان من المواد البترولية، و25 ألف لتر سولار».