اعترفت مجموعة صناعة السيارات الإيطالية الأميركية «فيات كرايسلر أوتوموبيلز» مساء أمس (الثلاثاء) بقيام عدد من السلطات في الولايات المتحدة ودول أخرى بإجراء تحقيقات بشأن احتمال انتهاك المجموعة لمعايير العوادم الغازية في سياراتها التي تعمل بمحركات ديزل (سولار).
كانت وكالة الحماية البيئية الأميركية ومجلس الموارد الهوائية في كاليفورنيا قد اتهما الشركة في يناير (كانون الثاني) الماضي بالفشل في الكشف عن استراتيجيات التحكم في كميات محددة من العوادم، عندما قدمت طلبات الحصول على تراخيص لبيع طرز معينة من سياراتها في السوق الأميركية.
وبحسب التقرير العام السنوي للشركة، الذي أصدرته في لندن مساء أمس، فإن التحقيقات تشمل نحو 104 آلاف سيارة. وهذه السيارات تشمل طرز «جيب غراند شيروكي» و«دودج رام 1500» التي تعمل بمحركات ديزل سعة 3 لترات وتم إنتاجها وبيعها في الولايات المتحدة أعوام 2014 و2015 و2016.
وذكرت الشركة في تقريرها السنوي أنها تلقت «استعلامات ومذكرات استدعاء وطلبات معلومات من عدد من المؤسسات الحكومية بما في ذلك وزارة العدل الأميركية وهيئة الأوراق المالية الأميركية والمدعين العموم في عدد من الولايات».
وأضافت أنها تتعاون حالياً مع السلطات الهولندية والإيطالية والألمانية، ومن المتوقع التواصل مع المدعي العام في فرنسا بشأن هذه القضية.
وأشار التقرير إلى استمرار تعاون الشركة مع التحقيقات، لكنه اعترف بأنه من غير المؤكد في الوقت الراهن ماهية التداعيات المالية لهذه التحقيقات.
وقال بيان للشركة: «لا نستطيع حالياً التنبؤ بنتيجة أي إجراء... كما لا نستطيع تقدير حدود الخسائر المحتملة للدعاوى القضائية والتحقيقات بطريقة معقولة، لأن الأمر ينطوي على قدر كبير من الغموض في هذه المراحل».
كان سيرجيو مارشيوني رئيس «فيات كرايسلر أوتوموبيلز» قد نفى ارتكاب الشركة لأية أخطاء، قائلاً إن الشركة لم تحاول القيام بأي خداع.
«فيات كرايسلر» تقر بوجود تحقيقات بشأن عوادم سياراتها
«فيات كرايسلر» تقر بوجود تحقيقات بشأن عوادم سياراتها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة