أول رحلة سياحية حول القمر في 2018

تقوم بها «سبيس إكس» وتستغرق أسبوعا

الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» ايلون موسك  يكشف النقاب عن أول مركبة سياحية فضائية في هاوثورن كاليفورنيا (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» ايلون موسك يكشف النقاب عن أول مركبة سياحية فضائية في هاوثورن كاليفورنيا (رويترز)
TT

أول رحلة سياحية حول القمر في 2018

الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» ايلون موسك  يكشف النقاب عن أول مركبة سياحية فضائية في هاوثورن كاليفورنيا (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس» ايلون موسك يكشف النقاب عن أول مركبة سياحية فضائية في هاوثورن كاليفورنيا (رويترز)

أعلنت شركة الفضاء الأميركية "سبيس أكس" انها سترسل سائحين اثنين في رحلة حول القمر نهاية عام 2018، لتكون أول رحلة سياحية يطوف بها سياح الفضاء.
وستستخدم الشركة بذلك سفينة فضاء يجري تصنيعها لحساب رواد فضاء إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" وصاروخا لم يختبر بعد.
وقالت شركة "سبيس اكس" في بيان "يسرنا أن نخبركم بأن شخصين عاديين أجريا محادثات مع شركة "سبيس اكس" من أجل القيام برحلة حول القمر نهاية العام المقبل، ودفعا بشكل مسبق دفعة كبيرة من المال من أجل تنفيذ هذه الرحلة".
ولم تذكر الشركة تفاصيل بشأن الشخصين اللذين سيكونان أول سائحين بالفضاء، إلا أنها أشارت إلى أنهما سددا "وديعة كبيرة"، كما سيخضعان لاختبارات الصحة واللياقة لتحديد ما إذا كان بإمكانهما القيام بالرحلة.
وقالت الشركة "مثل رواد أبولو من قبلهم، سيسافر هذان الشخصان إلى الفضاء حاملين معهما آمال وأحلام البشرية جمعاء بدافع روح الاستكشاف الإنسانية".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ايلون موسك، إنّ الرحلة الخاصة ستستغرق حوالى الأسبوع، وستقترب من سطح القمر من دون الهبوط عليه.
ومنذ آخر هبوط على سطح القمر لـ "أبولو" التابعة لناسا في عام 1972، لم يغامر رواد الفضاء خارج المدار الأرضي المنخفض.
وتعمل ناسا الاَن على تطوير صاروخ، وكبسولة "أوريون"، التي من شأنها أن تكون قادرة على ارسال رواد الفضاء إلى الفضاء السحيق مرة أخرى.
ولكن، سيتم تجربة هذا الإطلاق الأول، من دون أي شخص على متن الطائرة، وذلك في أواخر العام المقبل.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.