الصين تتلقى طلبية ضخمة لطائرات مسيرة من «مجهول»

طائرة مسيرة (رويترز)
طائرة مسيرة (رويترز)
TT

الصين تتلقى طلبية ضخمة لطائرات مسيرة من «مجهول»

طائرة مسيرة (رويترز)
طائرة مسيرة (رويترز)

أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تقديم مشترٍ لم تكشف اسمه «أكبر طلبية» لشراء طائرات عسكرية صينية من دون طيار، مما يدعم جهود قطاع صناعة السلاح الصيني لزيادة الصادرات، ولم تكشف حجم الطلبية الضخمة.
ونقلت الوكالة أمس عن معهد «تشينغدو لتصميم وأبحاث الطائرات» أن الطلبية الخاصة بالطائرة «وينغ لونغ 2» قُدمت قبل أن تكمل طائرة الجيل المقبل رحلتها الأولى بنجاح، ولم تحدد حجم الطلبية، وتحفّظت الوكالة الحكومية عن ذكر اسم الدولة المعنية بالطلبية.
وتتجاوز المسافة بين طرفي جناحي الطائرة 20 مترًا وهي متوسطة الارتفاع ويمكن استخدامها في مهمات الاستطلاع أو توجيه ضربات، وأقلعت أمس من مدرج غرب الصين لتجري رحلة الطيران الأولى لها ومدتها 31 دقيقة.
وقال كبير المصممين لهذه السلسلة لي يي دونغ الذي تشرف على برنامجه «مؤسسة صناعة الطيران الصينية»: «بعد الولايات المتحدة... تصبح الصين بلدًا آخر قادرًا على تطوير مثل هذا الجيل من الطائرات من دون طيار الكبيرة والقادرة على أداء مهمات استطلاع وهجمات».
وتزيد الصين الأبحاث على الطائرات العسكرية المسيّرة أملاً في قنص حصة من نصيب الولايات المتحدة وإسرائيل من السوق، مستفيدة من التقنيات الأرخص لديها والاستعداد للبيع لدول تحجم الدول الأخرى عن التعامل معها.
ويباع الجيل السابق من الطائرة «وينغ لونغ 2» مقابل مليون دولار فقط، وفق تقارير إعلامية صينية، ويبلغ سعر الطائرة الأميركية «إم كيو - 9 ريبر» التي تقارن بها أحيانًا نحو 30 مليون دولار.
وحققت الصين في السابق نجاحًا محدودًا في تصدير طائرات عسكرية بطيارين وتأمل في أداء أفضل من خلال الطائرات من دون طيار. ومن بين الدول التي اشترت طائرات صينية من دون طيار نيجيريا وباكستان ومصر.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.