الأضواء الأميركية تسلط مجدداً على السويد بسبب «خبير مزيف»

استضافته «فوكس نيوز» ونفت السلطات السويدية معرفتها به

صورة من برنامج «أورايلي فاكتور» لقناة فوكس نيوز الأميركية يستضيف نيلز بيلدت «مستشار السويد للدفاع والأمن الوطني» (فوكس نيوز)
صورة من برنامج «أورايلي فاكتور» لقناة فوكس نيوز الأميركية يستضيف نيلز بيلدت «مستشار السويد للدفاع والأمن الوطني» (فوكس نيوز)
TT

الأضواء الأميركية تسلط مجدداً على السويد بسبب «خبير مزيف»

صورة من برنامج «أورايلي فاكتور» لقناة فوكس نيوز الأميركية يستضيف نيلز بيلدت «مستشار السويد للدفاع والأمن الوطني» (فوكس نيوز)
صورة من برنامج «أورايلي فاكتور» لقناة فوكس نيوز الأميركية يستضيف نيلز بيلدت «مستشار السويد للدفاع والأمن الوطني» (فوكس نيوز)

وجدت السويد نفسها تحت الأضواء وفي دائرة الاهتمام، في وسائل الإعلام الأميركية، مرة أخرى في نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن استضافت إحدى القنوات «مستشاراً» لدى وزارة الدفاع السويدية لم يسبق أن عمل معها.
فبعد أن تبنى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في إحدى خطاباته بفلوريدا في 18 فبراير (شباط)، اندلاع «حدث» في السويد بسبب تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، متسائلاً حينها: «انظروا ماذا حدث للسويد الليلة الماضية؟!»، عادت السويد مرة أخرى، الخميس الماضي، إلى الواجهة من خلال قناة «فوكس نيوز» الأميركية.
واستضافت القناة، التي سبق أن أذاعت برنامجاً حول العلاقة بين اللاجئين وارتفاع معدلات الإجرام في السويد، شخصًا ادعت أنه مستشار وخبير في شؤون الدفاع والأمن الوطني السويدي، وهو ما نفته وزارتا الدفاع والخارجية السويدية، وأكدتا عدم معرفتهما بهذا الشخص.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، فإن قناة «فوكس نيوز» استضافت على شاشتها، الخميس الماضي، خلال برنامج «أورايلي فاكتور» الذي يقدمه الإعلامي بيل أورايلي، ضيوفًا من السويد، وهم الصحافية آن صوفيا، ونيلز بيلدت الذي عرفته بـ«خبير واستشاري سويدي في شؤون الدفاع والأمن الوطني السويدي».
وكذبت صوفيا، خلال البرنامج، ادعاءات الإدارة الأميركية حول عنف اللاجئين في بلادها، فيما تحدث بيلدت بسلبية عن اللاجئين، معتبرًا أنهم سببوا مشكلات كثيرة للمجتمع السويدي، ولم يتمكنوا من الاندماج في البيئة الجديدة.
وأوضحت الصحيفة أن مداخلة نيلز بيلدت على قناة «فوكس نيوز»، التي تميل في سياستها التحريرية لتأييد ترمب، كانت وجيزة ومختصرة، إلا أنها أحدثت جدلاً كبيرًا في السويد، إذ نفت السلطات السويدية، خصوصًا وزارتي الدفاع والخارجية السويدية، معرفتها بهذا الشخص، كما لم يتعرّف أحد من الصحافيين المحليين أو الخبراء على بيلدت، المجهول تماماً في أوساط الأمن القومي السويدي.
وأكدت السلطات السويدية، في بيانات صحافية، أنه لا يوجد أحد في القوات المسلحة السويدية، أو في وزارة الخارجية، سمع من قبل باسم المستشار بيلدت، فيما قال يوهان ويكتورن، من الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم الحربية، عبر حسابه في «تويتر» إنه لم يسمع عن بيلدت من قبل.
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة «داغنس نيهيتر» السويدية معلومات جديدة عن نيلز بيلدت الذي هاجر من السويد إلى الولايات المتحدة الأميركية في عام 1994، واسمه الحقيقي نيلز تولينغ، وسبق أن تمت إدانته بجرائم كثيرة وأعمال عنف خلال إقامته في ولاية فيرجينيا الأميركية، وعوقب بالسجن لعام كامل.
أما بيلدت، فتوعد في مقابلة مع «واشنطن بوست» بمقاضاة كل من ينشر عنه الاتهامات والإساءات، مكذبًا في الوقت ذاته الادعاءات ضده، وموضحًا أنه يعرّف نفسه دائمًا بـ«خبير مستقل»، إلا أن محطة «فوكس نيوز» هي من عرّفته بالخبير السويدي في الدفاع والأمن الوطني.
بدورها، دافعت قناة «فوكس نيوز» عن نفسها، من خلال بيان صحافي نشره المنتج المنفذ لبرنامج «أورايلي فاكتور»، دايفيد تاباكوف، عن قرار استضافة بيلدت، مفيدًا بأنه بعد ترشيح اسم بيلدت، تمت مقابلته ومراجعة سيرته الذاتية، لتجد القناة أنه قادر على تقديم إضافة جيدة لموضوع الحلقة حول السويد، ولفتت القناة إلى أنها بصدد تقديم توضيح مفصل حول الحادثة خلال أيام.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.