الاتحاد ينهي معسكره بمواجهة حراء اليوم

إدارة النادي تحذر من التعدي على حقوقه التجارية

من مباراة الاتحاد الودية أمام فريق جدة  (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من مباراة الاتحاد الودية أمام فريق جدة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
TT

الاتحاد ينهي معسكره بمواجهة حراء اليوم

من مباراة الاتحاد الودية أمام فريق جدة  (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)
من مباراة الاتحاد الودية أمام فريق جدة (المركز الإعلامي بنادي الاتحاد)

أنهى فريق الاتحاد معسكره الداخلي بأحد الفنادق في جدة، في إطار تحضيراته لعودة منافسات الدوري السعودي للمحترفين، التي سيستهلها بمواجهة فريق الهلال الأحد المقبل ضمن منافسات الجولة العشرين، في حين تنتظره مواجهة حاسمة ومفصلية أمام النصر يوم الجمعة في نهائي كأس ولي العهد. ويخوض الاتحاد مواجهته الودية الثانية اليوم أمام فريق حراء في إطار البرنامج الإعدادي للفريق خلال فترة التوقف القصيرة لمنافسات الدوري، فيما كان الاتحاد خاض أولى مواجهاته الودية أمام فريق جدة «الربيع سابقا» أمس على الملعب الرديف لمدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة».
وكان البرنامج التحضيري لفريق الاتحاد في المعسكر شهد حصتين تدريبيتين إلى جانب محاضرات فنية نظرية، فيما قسم التشيلي خوسيه سييرا، مدرب الاتحاد، لاعبي الفريق، أمس، مجموعتين خاضت الأولى مواجهة الفريق الودية أمام جدة، في حين أدى اللاعبون الآخرون التدريبات الاعتيادية.
وسيدخل مدرب الاتحاد مواجهة الودية الثانية اليوم أمام حراء بالمجموعة التي لم تشارك في مواجهة الأمس، فيما سيؤدي اللاعبون الآخرون تدريبات استرجاعية، وذلك بعد أن عمد سييرا إلى تقسيم اللاعبين مجموعتين أول من أمس للتناوب على تأدية التدريبات وخوض اللقاءين الوديين.
ويسعى مدرب الاتحاد من خلال تقسيمه اللاعبين مجموعتين إلى منح الجميع فرصة المشاركة للوقوف على جاهزيته ومدى تطبيق اللاعبين الجمل التكتيكية التي تدربوا عليها في التدريبات الاعتيادية، ومنحه خيارات أكثر لقائمة الفريق في المباريات فيما لو تعرض أحد للإصابة أو الإبعاد القسري بالإيقاف.
في حين يقبع خماسي فريق الاتحاد فهد المولد، ومحمود كهربا، وعدنان فلاتة، وعمر المزيعل، وعبد العزيز العرياني وخالد السميري، في مواجهة الكلاسيكو تحت طائلة التهديد بالإيقاف عن مواجهة الباطن في الجولة التالية من مسابقة الدوري؛ وذلك لما سيتسبب به نيل أحدهم كرتا أصفر بالمباراة من الإبعاد في المباراة التالية.
من جهة ثانية، اقتربت تذاكر مواجهة الكلاسيكو الموحدة التي ستجمع فريقي الاتحاد والهلال الأحد المقبل، من النفاد، وتجاوز حجم التذاكر المبيعة أكثر نصف المقاعد المخصصة بأكثر من 32 ألفا، وفق المعلن في موقع «مكاني» المخصص لبيع التذاكر عصر أمس.
من جهة أخرى، حذرت إدارة الاتحاد الأشخاص والكيانات من التعدي على حقوق النادي التجارية ورعاة الرسميين له؛ تجنباً للمحاسبة، وذلك عبر بيان أصدرته أمس قالت فيه إن «إدارة الاتحاد ستتخذ ما تراه مناسباً من إجراءات قانونية وتدابير ضرورية تجاه أي تعدٍ صدر، أو قد يصدر من الغير على حقوقه التجارية وحقوق الرعاة الرسميين له».
وأوضحت إدارة الاتحاد، أنه سواء من قام بهذا التعدي شخص أو شركة أو جهة، باستخدامها اسم النادي أو شعاره أو صور لاعبيه في إعلانات تجارية أو حملات دعائية أو ترويجية في وسائل الإعلام المقرورة والمسموعة والمرئية، أو منصات التواصل الاجتماعي، أو بأي وسيلة كانت سيكون تحت طائلة المساءلة.
كما حذرت إدارة الاتحاد الأشخاص والشركات الذين لا تربطهم علاقة تعاقدية وسبق لهم التعدي على حقوق النادي التجارية، أو حقوق الرعاة، الرسميين بأنهم سيكونون تحت طائلة المساءلة، سواء أشخاص أو شركات، مطالبة إياهم بضرورة التوقف الفوري لهذا التعدي وعدم تكراره في المستقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».