التويجري: المحامون البرازيليون في «الفيفا» يعبثون بالرياضة السعودية

طالب اتحاد الكرة بمنع احتراف مواطنيهم في حال استمرار تجاوزاتهم

عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)
TT
20

التويجري: المحامون البرازيليون في «الفيفا» يعبثون بالرياضة السعودية

عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)
عبد العزيز التويجري («الشرق الأوسط»)

طالب عبد العزيز التويجري، رئيس نادي الرائد، اتحاد الكرة السعودي، بحماية الأندية المحلية مما أسماه «اللوبي البرازيلي العابث برياضتنا»، مشيراً إلى أن اللوبي يعمل بمعاونة سماسرة ومحامين برازيليين متغلغلين بالاتحاد الدولي ويستغلون بعض ثغرات النظام «ويجب أن يكون اتحاد الكرة حازماً وصارماً ويقضي على مثل هذه التصرفات واتخاذ قرار استباقي بمنع مشاركة اللاعب البرازيلي في الدوري السعودي في حال استمرت تلك التجاوزات والحركات المشينة بحق الأندية السعودية».
وقال التويجري بشأن هروب محترف الفريق البرازيلي أدريانو ألفيس قبل لقاء الباطن: «نستغرب هذا التصرف، مع العلم بأن الرائد هو النادي الوحيد في السعودية الذي صرف للاعبيه رواتب شهر ديسمبر (كانون الأول) وسلم مكافآت مالية لهم، فضلاً عن ذلك لا توجد لأي لاعب مبالغ أو حقوق متأخرة، كل ذلك تم رغم ما نعانيه من أزمات مالية وظروف قاهرة وشح في المال وجفاف الموارد».
وأشار التويجري إلى أنه تم اتخاذ إجراءات قانونية، حيث تم توكيل محامٍ دولي للترافع عن الرائد لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لحفظ حقوق النادي ومطالبة اللاعب بإعادة الحقوق المالية كاملة للرائد حتى نهاية عقده الاحترافي الذي أخل ببنود الاتفاق.
وأكد أنهم طلبوا من الاتحاد السعودي السماح لهم بتسجيل محترف أجنبي لا سيما أن اللاعب يعد هارباً وسيخسر الرائد خدماته في جولات الدوري المقبلة.
وأبدى التويجري اطمئنانه لموقع فريقه حالياً في دوري المحترفين السعودي، مشيراً إلى أن الجولات المقبلة ستكون صعبة جداً، مبيناً أن الرائد من الممكن أن يدخل دائرة الخطر، «لكننا قادرون على تأمين موقف الفريق».
وحول لقاء الرائد المقبل أمام الاتفاق، قال: «ستكون مواجهة الاتفاق انطلاقتنا لتعديل النتائج السلبية، ولقد حذرنا لاعبينا من صعوبة المباراة، لا سيما أن الاتفاق متطور جداً ويقدم مستويات فنية مميزة بعد إقالة مدربه».
وأبدى رئيس الرائد رضاه عن نتيجة مواجهة فريقه أمام مستضيفه الفيصلي، في الجولة الماضية، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وقال: «رغم أننا كنا قريبين من تحقيق الثلاث نقاط وفوز مهم خارج الديار حتى آخر دقائق المباراة، ولكن تظل نتيجة التعادل خارج ملعبنا مكسباً في معادلة كرة القدم، إضافة إلى غياب عدد من العناصر الهامة بصفوف الفريق، كالمهاجم الغيني بانقورا وسلطان السوادي وإصابة عبد الرحمن الشمري في أول دقائق المباراة».
وعن الأخبار التي ترددت بشأن مشاركة الرائد في مباراة تكريمية لمحترف الفريق السابق المغربي الراحل جواد أقدار، قال: «نحن جاهزون بما تراه لجنة التكريم، سواء رغبوا في أن نلعب مباراة التكريم في بريدة أو في المغرب، شرط أن يكون ذلك خلال فترات توقف الدوري»، مؤكداً في ختام حديثه: «الرائد سيبقى يحفظ وفاء الأوفياء، ويسهم في تكريمهم».
من جهة أخرى، أثبتت أشعة الرنين المغناطيسي والفحوصات الطبية الدقيقة التي خضع لها ظهير الرائد الأيمن عبد الرحمن الشمري وجود قطع في الرباط الصليبي والغضروف، وتقرر أن يجري الشمري عملية جراحية خلال الأيام المقبلة. تجدر الإشارة إلى أن الرائد تعاقد مع الشمري في الفترة الشتوية الماضية قادماً من النصر على سبيل الإعارة.
ميدانياً، خاض لاعبو فريق الرائد مرانهم لليومين الماضيين فوق كثبان الرمال، حيث تركز المران على جوانب اللياقة لرفع المعدل البدني للاعبين، وذلك خلال المران الصباحي.
وفي المساء، أجرى المدرب التونسي ناصيف البياري المران تدريباً فنياً، حيث قسم الجهاز الفني اللاعبين إلى مجموعتين، قامت كل مجموعة بأداء أدوار فنية مخصصة تمثلت في بناء الهجمة وتطوير المهارة الفردية للاعبين في المواجهات المباشرة، بالإضافة إلى تدريبات فنية للمدافعين.
وكان الفريق حقق فوزاً على فريق الفيحاء الذي يلعب في الدرجة الأولى، في مواجهة ودية جمعتهما على أرض ملعب نادي الزلفي بمحافظة الزلفي.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».