التعاون يسعى لضرب استقلال طهران آسيوياً

الفتح في مهمة تعويض أمام لخويا القطري

حمدان الحمدان («الشرق الأوسط»)  -  جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
حمدان الحمدان («الشرق الأوسط») - جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
TT
20

التعاون يسعى لضرب استقلال طهران آسيوياً

حمدان الحمدان («الشرق الأوسط»)  -  جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)
حمدان الحمدان («الشرق الأوسط») - جهاد الحسين («الشرق الأوسط»)

يتطلع فريق التعاون إلى تحقيق انتصاره الثاني في دوري أبطال آسيا عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق استقلال طهران الإيراني مساء اليوم في مجمع السلطان قابوس ببوشر بسلطنة عمان، وذلك في افتتاحية منافسات الأسبوع الثاني لدور المجموعات. وفي اليوم ذاته يستضيف فريق الفتح نظيره لخويا القطري على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بالأحساء.
وضمن المجموعة الأولى يلتقي فريق الأهلي الإماراتي مع نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي على أرضه، أما على صعيد المجموعة الثانية فسيستضيف فريق الجزيرة الإماراتي نظيره استقلال خوزستان الإيراني في مواجهة يحتضنها ملعب الشيخ محمد بن زايد.
وفي سلطنة عمان حيث يعتبر المكان المحايد لاستضافة مواجهات الفرق السعودية الإيرانية بسبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يتطلع فريق التعاون إلى مواصلة انتصاراته والبحث عن التربع على صدارة المجموعة التي يحضر فيها ثانياً بالرصيد النقطي ذاته للفريق الإماراتي.
ويدرك التعاون أهمية المواجهة التي تقام خارج أرضه مع الفريق الإيراني، حيث تتسم المواجهات السعودية الإيرانية دائماً بالالتحامات القوية التي يحدثها لاعبو الفريق المقابل، والتي دائماً ما تسهم في إخراج بعض لاعبي الفرق السعودية عن أجواء المباراة؛ نتيجة الخشونة الزائدة والركل المتعمد والمستفز.
ويدخل التعاون لقاءه الثاني آسيوياً بمعنويات عالية، حيث يتطلع مدربه الروماني جالكا إلى استغلال هذه النشوة في تحقيق الفوز الثاني الذي سيمنحه طموحاً كبيراً نحو التأهل للأدوار المتقدمة.
ويملك التعاون الكثير من الأسماء التي من شأنها أن ترجح كفته في هذا اللقاء، حيث يحضر في خط الهجوم الحسن ندياي، إضافة إلى السوري جهاد الحسين المتميز في صناعة الألعاب، وكذلك أحمد الزين المشاغب كثيراً في خط المقدمة والمزعج لدفاعات الخصوم.
من جهته يتطلع استقلال طهران الإيراني، إلى تعويض إخفاقه في الجولة الماضية وخسارته أمام فريق أهلي دبي بهدفين لهدف، حيث يملك الفريق إرثاً كبيراً في البطولة الآسيوية، إضافة إلى تميزه الفني على صعيد الدوري الإيراني الذي يحضر فيه بالمركز الثالث في لائحة ترتيب الدوري.
من جانبه يحاول فريق الفتح السعودي إلى الخروج بأقل الأضرار عندما يستضيف نظيره فريق لخويا القطري على ملعبه بمدينة الأحساء، حيث تبدو البطولة الآسيوية خارج حسابات الفريق الذي بات يعيش وضعاً صعباً في صراعه على الابتعاد من شبح الهبوط، وأعلنت إدارة النادي في أحاديث إعلامية أن الهدف هو التركيز على الدوري، خاصة أن البطولة الآسيوية ستكون بين أيدي اللاعبين، ولن يحاسب عليها الجهاز الفني.
ويدخل الفتح مواجهته وهو يحضر في المركز الثالث دون أي رصيد نقطي، كما هو الحال لفريق الجزيرة الإماراتي، حيث خسر الفريقان في افتتاحية دوري أبطال آسيا الأسبوع المنصرم، ورغم المستوى المميز الذي ظهر عليه الفريق فإنه خسر لقاءه أمام فريق استقلال خوزستان بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة.
أما فريق لخويا القطري متصدر هذه المجموعة فيتطلع إلى تحقيق فوزه الثاني وإحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب، حيث تبدو مواجهته هذا المساء سهلة بصورة نسبية في ظل عدم طموح صاحب الأرض في هذه البطولة التي شارك فيها بعد تأهله بمواجهة الملحق الآسيوي التي جمعته مع فريق ناساف الأوزبكي، وانتهت بفوزه بهدف يتيم دون رد.
ومن جانبه شدد سلطان الغامدي حارس مرمى التعاون، على أهمية لقاء اليوم، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «حصدنا العلامة الكاملة في الجولة الأولى عندما واجهنا لوكوموتيف طشقند الأوزبكي عن جدارة واستحقاق، حيث يعتبر الفريق الأوزبكي أحد أقوى فرق المجموعة والقارة، ونسعى اليوم لمواصلة الطريق في دوري المجموعات، وفريق الاستقلال الإيراني من الفرق القوية، ويكفي أنه أقصى السد القطري من المسابقة عبر الملحق، وبإذن الله تعالى سنحقق طموحنا، ونسعد جماهيرنا التي عودتنا على الوقفة والدعم بكل الحالات وفي جميع المسابقات، ونتمنى حضورها بكثافة لمساندة ومؤازرة الفريق».
وأشار الغامدي، حامي عرين التعاون في البطولة الآسيوية والدوري، إلى أنهم كلاعبين مرتاحين لطريقة اللعب التي يطبقها الروماني جالكا بعد توليه قيادة الفريق الفنية، وقال في الوقت ذاته إن الهولندي داريو «لم يوفق معنا رغم خبرته العريضة وتجاربه الكبيرة مع أندية أوروبية».
وزاد: «جالكا أعد العدة جيداً خلال الأيام الماضية وطبق برنامجاً خاصاً للاعبين، بغية الرفع من معنوياتهم وتجهزيهم فنياً وبدنياً لهذه المباراة، ونتائجنا جاءت بعد تعاون زملائي اللاعبين، لا سيما أنهم يلعبون في ثلاث بطولات، كأس الملك ودوري المحترفين وبطولة آسيا، وهذا نتاج مجهود جماعي من جميع النواحي الإدارية والفنية». مشيراً إلى أن هدفهم التقدم في البطولة الآسيوية لدوري المجموعات والوصول إلى أبعد مدى، بالإضافة لتكرار إنجاز العام الماضي بالدوري، وتخطي دور الثمانية في كأس الملك.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».