«أكسفورد» تفتتح فرعاً في باريس لمواصلة تلقي الدعم

«أكسفورد» تفتتح فرعاً في باريس لمواصلة تلقي الدعم
TT

«أكسفورد» تفتتح فرعاً في باريس لمواصلة تلقي الدعم

«أكسفورد» تفتتح فرعاً في باريس لمواصلة تلقي الدعم

للمرة الأولى منذ 700 عام، هي عمر جامعة أكسفورد، تفكر المؤسسة التعليمية في افتتاح فرع باريسي لها؛ حتى تستمر في تلقي الدعم من الاتحاد الأوروبي. وتلقى مسؤولون في الجامعة تأكيدات من الاتحاد الأوروبي بأن أي فرع يفتتح في فرنسا سيكتسب الشخصية الاعتبارية الفرنسية، ويتأهل للدعم الأوروبي. وتهدف الجامعة بهذا المشروع غير المسبوق تجنب التأثيرات السلبية التي قد تنعكس عليها من جراء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فيما يعرف باسم «بريكست».
وسيكون الفرع الفرنسي مركزا لدراسات الشهادات العليا من عدد من الجامعات كما سيتعاون في مجال البرامج المشتركة والأبحاث العلمية. وتدعو السلطات الفرنسية الكثير من الجامعات البريطانية، ومنها جامعة واريك، من أجل التعاون في مشروعات مشتركة مماثلة، أو حتى المشاركة في برنامج جامعة أكسفورد.
وأكد جان ميشيل بلانكيه، المدير السابق لإدارة التعليم الفرنسية، أن خطط تلقى برامج تعليمية بريطانية في فرنسا تجري على قدم وساق. وأضاف بلانكيه، الذي يشغل حاليا مركز عميد كلية الاقتصاد والتجارة في باريس، أن الفكرة رمزية وتهدف إلى التأكيد على أن الجامعات البريطانية ترغب في مواصلة التعاون مع أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتأتي هذه الخطوة بعد زيادة مخاوف الجامعات البريطانية من انعكاسات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وحرمانها من التعاون مع الجامعات الأوروبية وتلقي الدعم الأوروبي.
وأكد مدير استراتيجية «بريكست» في جامعة أكسفورد البروفسور ألستير بوكان، أن الاستمرار في التعاون الأكاديمي مع أوروبا ضروري للمحافظة على مكانة وسمعة نخبة الجامعات البريطانية. وأضاف في لقاء مع أعضاء البرلمان البريطاني في جلسة استماع، أن الجامعة ستستمر في فتح أبوابها للطلبة والأساتذة الذين يأتون إلى أكسفورد لأن الجامعة لا تختار سوى النخبة من الذين يدرسون في قمة تخصصاتهم العلمية.
ومن المقرر إذا ما تم الاتفاق أن يبدأ بناء مبنى الفرع الجامعي الجديد في باريس خلال عام 2018. مما يذكر أن جامعة أكسفورد تقع الآن في المركز الأول عالميا، ويدرس فيها طلاب أجانب بنسبة 35 في المائة من مجموع الطلبة.



جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل
TT

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

جامعة أوكلاند النيوزيلندية... حرية أكاديمية وتاريخ مثير للجدل

تعد جامعة أوكلاند أكبر جامعة في نيوزلندا، وتقع في مدينة أوكلاند. وتأسست الجامعة في عام 1883 بصفتها هيئة تأسيسية تابعة لجامعة نيوزيلندا، وتتكون الجامعة من ثماني كليات موزعة على ستة أفرع، ويبلغ عدد الطلاب نحو 40 ألفا.
وكانت الجامعة تجري القليل من الأبحاث حتى ثلاثينات القرن الماضي، عندما ازداد الاهتمام بالأبحاث الأكاديمية خلال فترة الكساد الاقتصادي. وعند هذه المرحلة، أصدر المجلس التنفيذي للكلية عددا من القرارات التي تتعلق بالحرية الأكاديمية بعد الإقالة المثيرة للجدل للمؤرخ النيوزيلندي جون بيغلهول (ويقال إن سبب الإقالة خطاب أرسله إلى إحدى الصحف يدافع فيه عن حق الشيوعيين في نشر آدابهم في المجال العام)، الأمر الذي ساعد في تشجيع نمو الكلية وأبحاثها.
وافتتحت الملكة إليزابيث الثانية مبنى كلية الطب الجديدة في غرافتون بتاريخ 24 مارس (آذار) من عام 1970.
وفي مايو (أيار) لعام 2013 ابتاعت الجامعة موقعا تبلغ مساحته 5 أفدنة لصالح حرم الجامعة بالقرب من منطقة المال والأعمال الرئيسية في نيوماركت. وسوف يوفر الموقع المشترى للجامعة إمكانية التوسع على مدى الخمسين عاما المقبلة مع كلية الهندسة التي تتخذ مكانها بصفتها أولى كليات الحرم الجامعي الجديد اعتبارا من عام 2014. وتعتبر جامعة أوكلاند من أفضل الجامعات في نيوزيلندا، وفقا لآخر إصدار من تقرير التصنيفات الجامعية العالمية.
ولقد هبطت مرتبة الجامعة درجة واحدة فقط على الصعيد العالمي في العام الماضي، وهي تحتل الآن المرتبة 82 بين أفضل جامعات العالم، لكنها تعتبر الأفضل في البلاد رغم ذلك.
ومن بين مؤشرات التصنيف الجامعية الستة والمستخدمة في تقييم الجامعات العالمية، أحرزت جامعة أوكلاند أعلى الدرجات من حيث السمعة الأكاديمية التي تحتل الجامعة بسببها المرتبة 56 على العالم.
ويأتي هذا الترتيب نتيجة للأداء القوي للجامعة على مؤشر التصنيفات الجامعية العالمية لعام 2017، حيث حازت على مرتبة مميزة بين أفضل عشرين جامعة في العالم بالنسبة لعلوم الآثار والتعليم.
كان روجر كيرتس غرين، البروفسور الفخري لعصور ما قبل التاريخ، وحتى وفاته في عام 2009 من أقدم أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، وهو الحاصل على درجة البكالوريوس من جامعة نيومكسيكو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد، وزميل الجمعية الملكية في نيوزيلندا. ولقد كان عضوا في هيئة التدريس من عام 1961 حتى 1966، ثم من عام 1973 حتى وفاته، وعضو هيئة التدريس الأطول من حيث سنوات الخدمة وغير المتقاعد هو برنارد براون الحائز على وسام الاستحقاق النيوزيلندي، ودرجة البكالوريوس في القانون من جامعة ليدز، ودرجة الماجستير (التخصص) في القانون من جامعة سنغافورة. ولقد كان محاضرا متفرغا في كلية الحقوق بالجامعة من عام 1962 حتى 1965، ثم من عام 1969 فصاعدا، أما ويليام فيليبس، وهو من أبرز خبراء الاقتصاد المؤثرين والمعروف بمنحنى فيليبس الشهير، فقد كان يدرس في الجامعة من عام 1969 حتى وفاته في عام 1975، وعكف روبرت جنتلمان وروس إيهاكا في تسعينات القرن الماضي على تطوير لغة «R» للبرمجة الحاسوبية في الجامعة، التي تستخدم على نطاق واسع من قبل علماء الإحصاء والبيانات.