استئناف المحادثات في أديس أبابا لحل النزاع بجنوب السودان

بوساطة السلطة الحكومية للتنمية «إيغاد»

استئناف المحادثات في أديس أبابا لحل النزاع بجنوب السودان
TT

استئناف المحادثات في أديس أبابا لحل النزاع بجنوب السودان

استئناف المحادثات في أديس أبابا لحل النزاع بجنوب السودان

اعلنت منظمة (ايغاد) أن المحادثات الرامية الى إيجاد حل سياسي للنزاع القائم في جنوب السودان والمتوقفة منذ مطلع ابريل (نيسان) استؤنفت اليوم (الاثنين) في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا.
واعلنت السلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) التي تقوم بالوساطة بين طرفي النزاع ان "المرحلة الثانية من المحادثات السلمية في جنوب السودان والتي تركز على الحوار السياسي للمصالحة الوطنية استؤنفت اليوم في اديس ابابا".
وبحسب المتحدث باسم ايغاد في نيروبي برازيل موسومبا، فان وفد حكومة جنوب السودان الذي يرأسه الرئيس سلفا كير ووفد حركة التمرد التي يتزعمها نائب الرئيس السابق رياك مشار، التقيا اليوم بحضور الوسطاء. واوضح ان "المحادثات استؤنفت اليوم بين الوفدين".
وهذه الحلقة الثانية من المفاوضات التي بدأت في منتصف فبراير (شباط) وعلقت للمرة الاولى في بداية مارس (آذار). ومع استئنافها في نهاية مارس، عادت وعلقت مجددا بعد عشرة أيام إثر تفاقم الخلاف بين الوفدين.
واسفرت دورة المباحثات الاولى في اديس ابابا عن اتفاق لوقف النار في 23 يناير (كانون الثاني) بعد صعوبات جمة، لكنه بقي حبرا على ورق.
وبعد أقل من ثلاثة اعوام على استقلاله الذي اعلن في يوليو (تموز) 2011، غرق جنوب السودان - الذي ولد على انقاض احد اطول النزاعات الافريقية الذي استمر من 1983 الى 2005 بين الخرطوم وحركة التمرد الجنوبية الحاكمة حاليا في جوبا - منذ منتصف ديسمبر (كانون الاول) في الحرب.
والمعارك بين القوات الموالية لسلفا كير وتلك الموالية لنائبه السابق رياك مشار على خلفية خصومات داخل النظام، تترافق مع مجازر بين قبيلتي الدينكا والنوير، ابرز مجموعتين في البلاد يتحدر منهما كير ومشار على التوالي.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.