بوتفليقة يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للجزائر لولاية رابعة

ألقى خطابا شكر فيه المترشحين الآخرين والشرطة على جهدهم في تنظيم التصويت

بوتفليقة يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للجزائر لولاية رابعة
TT

بوتفليقة يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للجزائر لولاية رابعة

بوتفليقة يؤدي اليمين الدستورية رئيسا للجزائر لولاية رابعة

بدأ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الاثنين) ولايته الرابعة برئاسة البلاد، بعد تأديته اليمين الدستورية على مقعده المتحرك، بحسب صور انفرد بها التلفزيون الجزائري الحكومي، وذلك بعد عام من اصابته بجلطة دماغية جعلت المعارضة تطالب بعزله "لعدم قدرته على أداء مهامه"، إلا انه ترشح وفاز بالانتخابات بنسبة 81%.
وأدى بوتفليقة (77 سنة) اليمين مكررا القسم وراء رئيس المحكمة العليا سليمان بودي ويده اليمنى على القرآن الكريم.
بعدها أشهد رئيس المحكمة العليا قائلا "اعطي اشهادا لعبد العزيز بوتفليقة بتأدية اليمين" وتسلمه منصب رئيس الجمهورية.
وألقى الرئيس السابع للجزائر خطابا قصيرا دام دقيقتين، شكر فيه المترشحين الآخرين وقوات الجيش والشرطة "الذين سهروا على تنظيم التصويت وتأمينه وضمان حسن سيره".
واعتبر بوتفليقة انتخابات 17 ابريل(نيسان) "عرسا للديمقراطية" و"خدمة لاستقرار البلاد"، مقدما "التقدير" للمترشحين الآخرين في "هذا الانتخاب الذي آل فيه الانتصار الاكبر والحقيقي الى الجزائر".
واستعرض بوتفليقة لدى وصوله الى قصر الأمم غرب العاصمة الجزائرية جالسا على كرسيه المتحرك تشكيلة من الحرس الجمهوري، تبعه استعراض للقوات البحرية والبرية والجوية وقوات الدفاع الجوي عن الإقليم، ثم دخل الى بهو قصر الأمم ليصافح رئيس المجلس الدستوري واعضاء الحكومة والمستشارين.
وعند ولوجه القاعة الرئيسة وقف الجميع مصفقين وسط زغاريد النساء.
وبدأ حفل الترسيم بتلاوة القرآن، ثم تقدم رئيس المحكمة العليا ليطلب من الرئيس المنتخب في 17 ابريل (نيسان) التقدم لأداء اليمين الدستورية المنصوص عليه في المادة 75 من الدستور.
وانتهى الحفل بالنشيد الجزائري بعد حوالى نصف ساعة من بدايته.
وحضر مراسم تأدية اليمين الدستورية المرشحان الخاسران عبد العزيز بلعيد ولويزة حنون، بينما غاب موسى تواتي وفوزي رباعين وعلي بن فليس.
يذكر أن المجلس الدستوري أعلن الثلاثاء الماضي ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فاز بنسبة 81.49% من الأصوات، بينما حصل منافسه الرئيس علي بن فليس على 12.30 في المائة من الأصوات.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».