استجواب نجل كلاي بمطار أميركي بسبب اسمه العربي

أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي رحل في يونيو 2016 (أ.ف.ب)
أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي رحل في يونيو 2016 (أ.ف.ب)
TT

استجواب نجل كلاي بمطار أميركي بسبب اسمه العربي

أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي رحل في يونيو 2016 (أ.ف.ب)
أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي رحل في يونيو 2016 (أ.ف.ب)

أوقف أحد أبناء الملاكم الأسطوري محمد علي كلاي، واستجوب طوال ساعتين لدى عودته إلى الولايات المتحدة قادمًا من جامايكا، مطلع فبراير (شباط)، بسبب اسمه العربي، كما ذكرت وسائل إعلام أميركية.
وكان محمد علي جونيور (44 عامًا)، المولود في فيلادلفيا (بنسلفانيا)، الذي يحمل جواز سفر أميركيًا، يسافر مع والدته خليلة كماشو - علي، الزوجة السابقة لنجم الملاكمة العالمي المتوفى في 2016، كما قال محاميه وصديقه كريس مانشيني لصحيفة «كوريير - جورنال» التي تصدر في لويسفيل.
وأضاف مانشيني أن الاثنين أُوقِفَا في مطار فورت لودردايل الدولي شمال ميامي بولاية فلوريدا في السابع من فبراير، بسبب اسميهما العربيين.
وأخلي سبيل السيدة كماشو - علي بعدما عرضت للجمارك صورة لها إلى جانب زوجها السابق. أما علي جونيور الذي لم يكن لديه صورة مع والده، فأُوقِف لنحو ساعتين بحسب المحامي، وسُئِل مرارًا: «من أين أتيت باسمك؟!» و«هل أنت مسلم؟».
وأجاب انه مسلم على غرار والده، لكن عناصر الجمارك واصلوا الاستجواب.
وقال مانشيني للصحيفة: «من الواضح في نظر عائلة علي أن كل ذلك متصل مباشرة بجهود (الرئيس دونالد) ترمب لمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة»، في إشارة إلى مرسوم وقعه ترمب أواخر يناير (كانون الثاني)، حظر مؤقتًا الهجرة والسفر من سبعة بلدان ذات غالبية مسلمة إلى الولايات المتحدة، قبل أن يعلق القضاء تطبيقه».
وأوضح مانشيني أنه يحاول بالتنسيق مع عائلة علي معرفة عدد الأشخاص الآخرين الذين أوقفوا لاستجوابات مماثلة، وأنهم ينوون رفع شكوى على المستوى الفيدرالي. ولم يردّ المسؤولون في المطار والجمارك على أسئلة الصحيفة المتعلقة بهذه القضية.
وتوفي محمد علي كلاي في الثالث من يونيو (حزيران) عن 74 عامًا بعد صراع مع مرض باركنسون على مدى 32 عامًا. وكان ولد في لويسفيل (كنتاكي)، حيث ووري الثرى في مأتم مهيب.
وبدل اسمه في 1964 لدى اعتناقه الإسلام، وتخلي عن اسمه الأصلي كاسيوس كلاي واختار اسم محمد علي.
وبعد أن أصبح بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل، صدم الرجل «الأعظم»، كما كان يصف نفسه، الولايات المتحدة في 1967 برفضه أداء الخدمة العسكرية والتوجه للقتال في حرب فيتنام.
وتزوج كلاي أربع مرات، وله سبع بنات وابنان.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.