ماراثون رياضي دولي بأسوان لتنشيط السياحة ودعم مركز القلب

نظمه الجراح العالمي مجدي يعقوب بمشاركة ألف متسابق

الدكتور مجدي يعقوب يستعد للانطلاق خلال السباق - المشاركون في الماراثون الرياضي ({الشرق الأوسط})
الدكتور مجدي يعقوب يستعد للانطلاق خلال السباق - المشاركون في الماراثون الرياضي ({الشرق الأوسط})
TT

ماراثون رياضي دولي بأسوان لتنشيط السياحة ودعم مركز القلب

الدكتور مجدي يعقوب يستعد للانطلاق خلال السباق - المشاركون في الماراثون الرياضي ({الشرق الأوسط})
الدكتور مجدي يعقوب يستعد للانطلاق خلال السباق - المشاركون في الماراثون الرياضي ({الشرق الأوسط})

تنشيطا للسياحة في مصر، انطلق في مدينة أسوان السياحية الجنوبية أمس الجمعة ماراثون رياضي دولي، شارك فيه 1000 مُتسابق، وضم شخصيات رياضية وفنية ورياضية، قاده الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب على كورنيش المدينة القابعة جنوب البلاد.
بينما قال محافظ أسوان مجدي حجازي إن «الماراثون الرياضي شاركت فيه جنسيات مُتعددة بهدف إرسال رسالة للعالم، بضرورة زيارة المعالم والمقاصد السياحية والأثرية بأسوان»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط» أن «الماراثون له الكثير من المعاني والرسائل الدالة على ما تتمتع به مصر حاليا من الاستقرار، وسينعكس بدوره في الترويج والتسويق السياحي الجيد لأسوان».
الماراثون دعا له «مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان»، وقال المركز في بيان له، إن الهدف من الماراثون هو التوعية بصحة الإنسان، بجانب الهدف التسويقي للدعاية السياحية الدولية، وذلك من خلال مشاركة عدد من المتسابقين الدوليين الأجانب من دول الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرهما من الدول الأجنبية الأخرى، بجانب الهدف الخيري من الماراثون، والذي يخصص دخله لصالح مرضى مركز يعقوب.
وتسعى القاهرة لاستعادة السياحة مرة أخرى بعد أن قررت الكثير من الدول الأوروبية حظر سفر رعاياها من السياح إلى مصر. ويعتمد نحو ستة ملايين مصري على العمل في قطاع السياحة، سواء سياحة الآثار في القاهرة والصعيد جنوبا، أو سياحة الشواطئ على البحر الأحمر والساحل الشمالي، أو سياحة السفاري في الواحات الغربية. وعلقت عدد من الدول الغربية على رأسها روسيا وبريطانيا رحلات الطيران مصر عقب حادثة سقوط طائرة الركاب الروسية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 وسط شبه جزيرة سيناء ومقتل جميع ركابها وعددهم 224. منظمو الماراثون «طالبوا السلطات في البلاد بوضع على الخريطة السياحة بأسوان وعقده بشكل دوري كل عام». وتعد أسوان من أجمل مشاتي مصر والعالم.. حيث تتمتع بمناخ جاف معتدل، والشمس دافئة في فصل الشتاء، وتتسم بهدوء يخيم على كل مكان فيها حتى الزوارق التي تنساب على صفحة النيل الخالد.
وعرفت مدينة أسوان في اللغة المصرية القديمة باسم «سونو» بمعنى السوق؛ حيث كانت منطقة تجارة، ومحطة للقوافل التجارية، وقد حرف الإغريق ذلك الاسم إلى «سين»، ثم أطلق عليها الأقباط «سوان»، وعندما قدم العرب إليها في القرن السادس الميلادي نطقوها «أسوان».
وقال محمد زكريا مدير مركز مجدي يعقوب للقلب، إن «الماراثون كرم 18 فائزا، بجانب توزيع ميداليات على جميع المتسابقين وفقا للمعايير الدولية لسباقات الجري». بينما قال أيمن حنفي مؤسس الشركة المنظمة للماراثون، إن «عائد الماراثون سيخصص لعلاج المرضى، والتوعية بأمراض القلب وصحة الإنسان».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.