شهدت مدينة الخليل في الضفة الغربية، مواجهات واسعة بين مئات المتظاهرين الفلسطينيين وجنود إسرائيليين، أمس، عشية ذكرى المجزرة التي ارتكبها مستوطن يهودي متطرف في عام 1994.
وحاول مئات الجنود تفريق المظاهرة، مستخدمين الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. ونشرت قوات الاحتلال شاحنات لرش المتظاهرين بالمياه. ورد الفلسطينيون برشقها بالحجارة. وقام مستوطنون إسرائيليون يقيمون في وسط الخليل برشق الحجارة باتجاه المتظاهرين.
وقال الناشط الفلسطيني عيسى عمرو قبل أن يرشق صورة كبيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب: «نحن هنا لنقول لإدارة ترمب إننا موجودون، إن لنا الحقوق نفسها التي يتمتع بها الجميع. لا نحترم هذا الرئيس الذي لا يعتبرنا متساوين مع جميع البشر الآخرين».
ونظمت المظاهرة في ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي باروخ غولدشتاين في 25 فبراير (شباط) 1994 حين قتل بسلاحه الرشاش 29 مصليًا فلسطينيًا، وأصاب أكثر من مائة داخل الحرم الإبراهيمي.
والخليل كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة، وتضم 200 ألف نسمة، وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم في وسطها 500 مستوطن إسرائيلي بحماية آلاف الجنود والكتل الإسمنتية. وكانت في السابق مدينة تجارية مزدهرة، لكنها أصبحت بؤرة عنف يشتد فيها التوتر خصوصًا في محيط الحرم الإبراهيمي في المدينة القديمة. وحصلت فيها هجمات عدة وقتل الكثير من الشبان الفلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية.
مواجهات واسعة في الخليل عشية ذكرى «مجزرة الحرم الإبراهيمي»
استخدم فيها الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وخراطيم المياه
مواجهات واسعة في الخليل عشية ذكرى «مجزرة الحرم الإبراهيمي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة