صبري فواز: أتمنى تقديم شخصية الموسيقار بليغ حمدي للمرة الثالثة والأعمال الإنسانية تدوم أكثر

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه لا يحب تقديم أعمال بها إسقاط سياسي

الفنان المصري صبري فواز
الفنان المصري صبري فواز
TT

صبري فواز: أتمنى تقديم شخصية الموسيقار بليغ حمدي للمرة الثالثة والأعمال الإنسانية تدوم أكثر

الفنان المصري صبري فواز
الفنان المصري صبري فواز

تمكن الفنان المصري صبري فواز من تجسيد الكثير من الأدوار حتى أصبح «جوكر» بالنسبة للمنتجين، فهو ممثل ومخرج مسرحي، وقادر على التنقل من شخصية إلى أخرى، وقد أثبت ذلك بالتنوع في أدواره.
بدأت انطلاقته عندما قدم دور بليغ حمدي مرتين، مرة في مسلسل أم كلثوم ومرة في فيلم حليم، كما قدم شخصية الكاتب محمد حسنين هيكل في مسلسل «صديق العمر»، ثم شارك في الكثير من الأدوار في المسلسلات المصرية، من أهمها «الوصية، العائلة، امرأة من زمن الحب، مسألة مبدأ، حدائق الشيطان، نيران صديقة، السبع وصايا، العهد»، وكان آخرها مسلسلا «أفراح القبة» و«الميزان» اللذان عرضا في الماراثون الدرامي خلال شهر رمضان الماضي، وحققا نجاحا كبيرا بشهادة الجمهور والنقاد.
كما شارك في بعض الأعمال السينمائية، وقدم الكثير من الأعمال، منها «دكان شحاتة» و«كف القمر» و«كلمني شكرًا»، وأخرج الكثير من المسرحيات، أهمها «هنقول كمان، إيزيس، صدى الأصداء، ليالي الحسينية»، وألّف وأخرج مسرحية «ميسدكول من هولاكو».
«الشرق الأوسط» التقت فواز للحديث عن أعماله الفنية المقبلة، ونظرته للبطولة المطلقة، وكشف عن سبب نجاح مسلسل «أفراح القبة»، وعن استعداده لتقديم السيرة الذاتية للموسيقار بليغ حمدي. إليكم نص الحوار...
* ماذا عن عملك الفني المقبل؟
- عرض عليّ نحو عشرة أعمال اخترت منها عملين، ورغم أن باقي الأعمال كانت جيدة أيضًا، لكن اعتذرت عنها، من بينها شخصيات قمت بتجسدها من قبل؛ لذلك أقدم هذا العام عملين سيتم عرضهما خلال الماراثون الرمضاني المقبل، هما «الحصان الأسود» تأليف محمد سليمان إخراج أحمد خالد موسى وإنتاج صادق الصباح من بطولة أحمد السقا ومحمد فراج وأحمد بدير وياسمين صبري والكثير من النجوم، العمل يدور في إطار درامي اجتماعي، كما يوجد به نوع من الإثارة، أما العمل الآخر فهو بعنوان «رمضان كريم» يناقش يومياتنا في شهر رمضان الكريم بعاداتها وتقاليدها يرجعنا لمصر القديمة، تدور أحداثه حول الحياة الرمضانية للشعب المصري بداية من ليلة الرؤية حتى عيد الفطر المبارك، أحببت هذه الحالة وأتوقع لها النجاح من تأليف أحمد عبد الله وإخراج سامح عبد العزيز وإنتاج أحمد السبكي، ومن بطولة روبي وريهام عبد الغفور ومحمود الجندي وسيد رجب. العملان مختلفان تمامًا عن بعضهما في التوليفة والحبكة الدرامية، كان هناك نية للمشاركة في عمل ثالث، لكن لم أستطع.
* أين أنت من البطولة المطلقة؟
- لدي تحفظ على مقولة البطولة المطلقة، العمل الفني ينسب إلى الاسم المكتوب عليه فلا ينسب للبطل «الفلاني» أو غيره، أنا ضد هذه اللعبة ولا أقيس الأمور بهذه الطريقة، منذ سنوات، والحمد لله، كنت بطلاً في أي عمل شاركت فيه، علي سبيل المثال اعتبر مسلسل «العهد» كان كذلك، لكن ليست هذه الحسبة أو المقياس الذي أتعامل به مع أعمالي الفنية، في الوقت نفسه كنت أشارك في مسلسل «بين السريات» وكان هناك 50 بطلا في المسلسل والجمهور في الشارع ينادي باسم الشخصية، وهذه بطوله؛ فهو كان عملا ناجحا وشوهد من كل الجمهور، هذا المقياس، لكن في النهاية أعمل.
* لكن البطولة المطلقة لها مقاييس أخرى بحسابات المنتجين؟
- بالتأكيد...أتمنى كأي فنان أن أكون بطلاً لعمل فني يحمل اسمه، بالفعل عُرض عليّ هذا الموضوع من خلال فيلم، لكن ظروف الإنتاج لم تساعدني على قبوله، وتخوفت من الدخول في هذه التجربة من خلال عمل ليس على القدر المطلوب، يفشل ثم يقال إن أول بطولة لي فشلت رغم أني كنت على وشك بداية تصوير هذا الفيلم، لكن حدثت مشكلات كثيرة في العمل جعلتني أتراجع عن المشاركة في هذا العمل بسبب ضعف الإنتاج، فمن الممكن أن يضرني في مسيرتي؛ لذلك انسحبت منه، لكن إذا عرض بطولة مطلقة لفيلم موضوعه جيد وظروفه الإنتاجية جيدة سأخوض هذه التجربة؛ لأنها ستضيف إلى رصيدي واستكمالاً لأعمالي ومسيرتي السابقة.
* هل أصبحت جوكر الساحة الفنية الآن؟
- سمعت هذه الكلمة من أشخاص كثيرة، أول من قالها المنتج كامل أبو علي بعد مشاركتي معه في ثلاثة أعمال سينمائية متتالية، هي «دكان شحاتة» و«كلمني شكرًا» و«كف القمر»، وجسدت فيها شخصيات مختلفة في مناطق عدة، دائما أسعى لتأكيدها من خلال العمل على عدم تصنيفي في منطقة واحدة مكررة، أخوض الكثير من التجارب رغم أني دفعت ثمن هذا برفضي الكثير من الأعمال التي كنت أحتاج إليها ماديا وجماهيريًا بسبب فكرة التنوع في الأعمال التي أبحث عنها، ولا أضع نفسي للمنتجين والمخرجين في إطار ضيق وشخصيات بعينها، هذا يجعلني أحافظ على فكرة «الجوكر» الذي يتحدثون عنها التي تجعلني أخرج من شخصية إلى شخصية أخرى بسهولة، وأتنوع في أدواري وأعمالي.
* هل انتابك قلق هذه المرة من اختياراتك المقبلة بعد النجاح الكبير للمسلسلين «أفراح القبة» و«الميزان» اللذين عرضا في رمضان الماضي؟
- بالطبع انتابني قلق كبير...الحمد لله على هذا النجاح، وهذا فضل من الله، أتمنى أن يلقى العملان اللذان أشارك فيهما النجاح نفسه. لا أخفي أني أشعر بالخوف بعد كل عمل ناجح، أفكر كثيرًا في اختياراتي المقبلة، وأحب أن أجعلها متنوعة مختلفة عما قدمته، ربنا يستر ويكون هذا العام مميزا أيضًا في أعمالي كما كان في العام الماضي.
* هل رواية نجيب محفوظ سبب نجاح مسلسل «أفراح القبة»؟
- هناك أسباب كثيرة ساعدت علي نجاح مسلسل «أفراح القبة» ونجيب محفوظ أحد هذه الأسباب؛ لأنه عالم غني من الأدب، والقصة المحكمة التي ساعدت على النجاح، وكذلك السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي أكملته نشوى زايد، مع وجود مخرج متميز ومستوعب لكل تفصيلة صغيرة في المسلسل، وأيضا الديكور كل الاختيارات كانت موفقة وقوية، وكذلك شركة إنتاج بجانب فريق عمل رائع وممثلين كبار ومبدعين.
* هل من الممكن أن تقدم شخصية بليغ حمدي للمرة الثالثة؟
- أتمنى أن يكون هناك شركة إنتاج تنتج له مسلسلا كبيرا أجسد فيه سيرته الذاتية لإبراز جوانبها كافة؛ لأنه لم يأخذ حقه بالشكل الذي يستحقه، وبخاصة في مسلسل «أم كلثوم» قد تم التركيز على البطلة «أم كلثوم»، كان له دور كبير ونقطة تحول وفصل في نجوميتها قد نقلها نقلة جعلتها سيدة الغناء العربي من خلال الكثير من الأغاني، لم ينل حقه في هذا المسلسل أو في الحياة عامة عندما كان موجودًا، حتى بعد رحيله لم يكرم بما يستحق مسيرته؛ لذلك أتمنى تقديم عمل درامي كبير لهذه الشخصية الرائعة التي تستحق هذا الاهتمام بحياته وبكل تفاصيلها. فهو ليس مجرد «مزيكاتي».
* لماذا لم تنجح شخصية «هيكل» التي قدمتها في مسلسل «صديق العمر» بالقدر الكافي؟
- يمكن لظروف العمل نفسه فلم تكن مرضية، سواء ظروفها الإنتاجية أو الفنية، كنت داخل العمل أشعر بهذا الأمر، توقعت أنه لن يكون على المستوى المطلوب، لكني تعاملت مع الأمر علي أني أريد أن أجسد هذه الشخصية وأظهرها للجمهور بالشكل الذي أراه؛ لذلك فقد كنت «مبسوطا» من القيام بها، وبخاصة كان الكاتب محمد حسنين هيكل على قيد الحياة أثناء عرضه منذ سنوات، وردود الأفعال التي وصلتني وقت العرض كانت جيدة، قد كان أستاذا مؤثرًا لكل هذه السنوات في السياسة؛ فهو شخصية غير عادية وتستحق أن يأخذ أكثر من ذلك في تقديمه.
* هل توافق تقديم السيرة الذاتية لهيكل إذا أنتجت؟
- بالتأكيد لن أقدمها...لا أحب تكرار تقديم أي عمل مره أخرى، مشكلتي في شخصية هيكل أثناء تقديمها أن العمل تعرض للذي يعرفه الجمهور من خلال متابعتهم له في البرامج وقراءة مقالاته، ولم يتعرض العمل للحياة الشخصية، والجمهور يهمه في سيره أي شخصية عامة تفاصيله الإنسانية، الدراما تحتاج إلى هذه التفاصيل.
* هل تفضل نوعية الأعمال الفنية التي بها إسقاط سياسي؟
- لا أحب تقديم أعمال بها إسقاط سياسي على حدث معين، لم تكن مؤثرة وتزول بزوال الحدث، عكس الأعمال الإنسانية تدوم أكثر، فكرة أن يكون الفن واعظا سياسيا خاطئة؛ فهو أبسط من ذلك. يجب أن يكون خفيفا ولطيفا على الناس، لا يدخلهم في مشكلات وقضايا سياسية، الجمهور أصبح «مخنوقا» منها؛ فلا بد من إخراجهم بالفن من هذه الحالة، ليس العكس أن نأتي بهذه الأحداث في أعمال درامية أو سينمائية.
* معنى ذلك أنك لا تؤيد من يقول إن الفن لا بد أن يكون رسالة وناقلا للواقع سواء سياسيا أو اجتماعيا؟
- ليس مهمًا للفن أن يكون ناقلل للواقع كما هو، لكن يجب الابتكار بتوقع أشياء قد تحدث أو الإتيان بأشياء ليست موجودة في الواقع، الفن يجب أن يكون بها مساحة من التحرر ومن القيود السياسية والقانونية لكي تذهب في عالم آخر جميل ليس به حدود، وأن تعيش بالخيال في أي منطقة ليست متوقعة كأنك تحلم بشيء جيد، على سبيل المثال فيلم «عائلة زيزي» الذي قدم في الستينات وقامت ببطولته سعاد حسني وفؤاد المهندس ماذا كان يقدم من الواقع لا شيء، بل كان حالة خفيفة أحبها الناس وتابعوها نحتاج إلى هذه النوعية.
* هل أنت مع إقحام الفنان في السياسية وإبداء آراء فيها؟
- أنا مع أي فنان يعبر عن رأيه بمنتهى الحرية، في النهاية هو إنسان كغيره يعيش في هذه البلد، من حقه أن يكون له رأيه السياسي فيما يحدث ويعبر عن هذا الرأي، فهو في مجتمع يؤثر ويتأثر به، لكن ضد أن يكون للفنان ناشطا سياسيا أو تابعا لأي جماعة أو حزب؛ فالسياسة لعبة كاذبة، وعالمها لا يصلح للفن، والفن لا يصلح لها.
* ما الدور الذي شاهدته في عمل فني وتمنيت تقدمه؟
- دور الفنان الكبير عادل إمام في فيلم «المنسي»، تمنيت أن أقدم هذه الشخصية؛ فهي مميزة وثرية وعميقة بكل المقاييس، بالتأكيد الفنان عادل إمام قدمها على أكمل وجه.
* هل تابعت عوده الفنانة الكبيرة نجاة؟
- بالتأكيد، لم أرض عن هذه العودة؛ لأنها تستحق عودة أكبر منها، وكوني لا أرضى عن هذه العودة؛ ذلك لأن قدرها كبير لدينا لا نلومها ولا نحاسبها، لكن كل إنسان وله ظروفه.
* ماذا عن فيلم «جواب اعتقال»؟
سيعرض قريبا بدور العرض السينمائي، أجسد فيه دور مسؤول التجنيد في التنظيم وهو شيخ الفضائيات، يقوم بالبطولة محمد رمضان وإياد نصار، سيد رجب، دينا الشربيني، محمد عادل، إخراج محمد سامي، وتدور أحداثه حول شخصية «خالد الدجوي» أحد المنضمين إلى الجناح العسكري ضمن جماعة متطرفة تنفذ عمليات إرهابية خطيرة.



ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».