تركيا تواصل استهداف الإرهابيين وتوقيف 35 مشتبهًا بهم

تركيا تواصل استهداف الإرهابيين وتوقيف 35 مشتبهًا بهم
TT

تركيا تواصل استهداف الإرهابيين وتوقيف 35 مشتبهًا بهم

تركيا تواصل استهداف الإرهابيين وتوقيف 35 مشتبهًا بهم

واصلت قوات الأمن التركية حملاتها الأمنية التي تستهدف التنظيمات الإرهابية والتي طالت كثيرا من أوكار تنظيم داعش الإرهابي في كثير من المحافظات. وألقت قوات مكافحة الإرهاب التركية أمس القبض على 35 شخصا، للاشتباه بانتمائهم إلى تنظيم داعش المتطرف في عمليات أمنية متزامنة بإسطنبول.
وقالت مصادر أمنية، إن قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، داهمت 41 مكانًا مختلفا في حيي سلطان بيلي وبنديك بالمدينة، وضبطت خلال المداهمات 35 شخصا، إضافة إلى ذخيرة ووثائق تعود للتنظيم، وبدلة تمويه عسكرية.
ومنذ مطلع العام الجاري، وعقب الهجوم الإرهابي المسلح على نادي رينا الليلي في منطقة أورتاكوي في إسطنبول، الذي نفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر ماشاريبوف المكنى بـ«أبو محمد الخراساني»، وخلف 39 قتيلا و65 مصابا من جنسيات مختلفة، أوقفت الشرطة التركية أكثر من 1500 من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش الإرهابي، غالبيتهم من الأجانب، في حملات في مختلف أنحاء البلاد.
وفي سياق متصل، قبلت محكمة الجنايات التركية في إسطنبول، أمس، مذكرة الاتهام بحق 46 مشتبها بهم في الهجوم الإرهابي على مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول في 28 يونيو (حزيران) الماضي.
وأرسلت النيابة العامة مذكرة الاتهام ضد المشتبهين إلى محكمة الجنايات، وتضمنت التهم الموجهة إلى المشتبهين محاولة القضاء على النظام الدستوري، والقتل العمد، والانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة. وأشارت مذكرة الاتهام إلى أن التحقيقات التي جرت عقب الهجوم الإرهابي، أشارت إلى أن منفذي الاعتداء أجروا 3 جولات تفقدية قبيل تنفيذه.
وشهد مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول مساء 28 يونيو الماضي هجوما إرهابيا نفذه 3 انتحاريين، هم روسي، وأوزبكي، وقرغيزي، أودى بحياة 45 شخصًا، وتسبب في إصابة 237 آخرين.
على صعيد آخر، أوقفت السلطات التركية أمس، أورهان أردملي الذي عمل لمدة 6 سنوات محاميًا للداعية التركي فتح الله غولن، المقيم في أميركا والذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد في 15 يوليو (تموز) الماضي، بتهمة الانضمام إلى منظمة إرهابية مسلحة.
وقالت مصادر أمنية، إن أردملي كان مطلوبا للمثول أمام السلطات القضائية التركية في إطار التحقيقات الجارية حول فعاليات حركة الخدمة التابعة لغولن، والتي أعلنتها السلطات التركية منظمة إرهابية. وألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول، القبض على المحامي بالتعاون مع عناصر من قوات الدرك أثناء مداهمة لمنزله، واقتيد إلى شعبة مكافحة الإرهاب بمديرية أمن إسطنبول للتحقيق معه.
إلى ذلك أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، أن قوات الأمن التركية تمكنت من تحييد (قتل أو إصابة أو ضبط أو استسلام) 3 آلاف من العناصر الإرهابية في عمليات داخل وخارج البلاد، خلال أقل من عام. وفي السياق نفسه، أعلن الجيش التركي في بيان أمس تحييد 15 من مسلحي حزب العمال الكردستاني، في غارات نفذتها مقاتلات تركية على مواقعهم في ضواحي محافظة هكاري جنوب شرقي تركيا، ومنطقة زاب بشمال العراق.
وقال البيان إن المقاتلات التركية استهدفت مغارات عدة في المناطق المذكورة، كانت العناصر تتحصن بداخلها.
وكانت أجهزة الأمن التركية أوقفت أكثر من ألف من عناصر «العمال الكردستاني» في عشرات من الحملات الأمنية، وتم ضبط آلاف الكيلوغرامات من المواد المتفجرة والأسلحة والذخيرة والمواد المخدرة خلال هذه الحملات التي نفذت خلال الأسبوعين الماضيين.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.