البحرين: الآليات التشريعية والقضائية تتوافق مع المعايير العالمية

بعد تقديم التقرير الوطني الثالث إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف

البحرين: الآليات التشريعية والقضائية تتوافق مع المعايير العالمية
TT

البحرين: الآليات التشريعية والقضائية تتوافق مع المعايير العالمية

البحرين: الآليات التشريعية والقضائية تتوافق مع المعايير العالمية

أكد عبد الله الدوسري مساعد وزير الخارجية البحريني، أن بلاده تتميز بتوافر آليات تشريعية وقضائية متطورة ومتكاملة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان والحريات العامة والشخصية التي تتوافق مع المعايير الحقوقية العالمية، في ظل سيادة القانون والعدالة الاجتماعية منذ انطلاق المسيرة الإصلاحية التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.
واستعرض مساعد وزير الخارجية أبرز الإنجازات الحقوقية والتشريعية التي حققتها البحرين، بمناسبة تقديم تقريرها الوطني الثالث إلى مجلس حقوق الإنسان، في إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان في 2 فبراير (شباط) الحالي، وذلك بعد مناقشته واعتماده من اللجنة التنسيقية العليا لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية أن تقديم التقرير الحقوقي الوطني الثالث إلى مجلس حقوق الإنسان الدولي في جنيف في توقيته المناسب وبالتزامن مع الذكرى السادسة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني، دلالة على عزم البحرين مواصلة جهودها في تعزيز واحترام حقوق الإنسان، تشريعًا وسياسة وواقعًا، كنهج ثابت في الدولة المدنية البحرينية الحديثة بموجب أحكام الدستور والتشريعات الوطنية ومبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، والوفاء بالتعهدات الطوعية في سياق التفاعل والتعاون مع المنظمات الحقوقية الدولية، من خلال تنفيذ توصيات مجلس حقوق الإنسان والتعاون الفني مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان، والهيئات واللجان الحقوقية التابعة للأمم المتحدة.
وتناول عبد الله الدوسري السياسة العامة للبحرين في احترام حقوق الإنسان، ومتابعة تنفيذ برنامج عمل الحكومة للسنوات (2015 - 2018) «نحو مجتمع العدل والأمن والرفاه»، وجهود التطوير والبناء والتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، في إطار الحرص على تعزيز الحقوق الفردية وحرية الرأي والتعبير والعمل في إطار الشرعية الدستورية والقانونية.
وأشار في هذا الصدد إلى كفالة الحقوق السياسية والمدنية في ظل الملكية الدستورية، والفصل بين السلطات الثلاث؛ التشريعية والتنفيذية والقضائية، وتعاونها وفقًا للدستور، وحرية تكوين مؤسسات المجتمع المدني، وضمان الحقوق والحريات العامة والشخصية، بما فيها حرية الصحافة والإعلام، والحريات الدينية وتعزيز الحرية الاقتصادية والشفافية، وإقرار قوانين عصرية لحماية حقوق الإنسان والفئات الأولى بالرعاية كحقوق الطفل وكبار السن ومكافحة الإتجار بالأشخاص ورعاية وتأهيل وتشغيل المعاقين، وأحكام الأسرة، والحماية من العنف الأسري، وتمكين المرأة.
كما أشاد بالمنظومة القضائية والحقوقية الضامنة لحماية حقوق الإنسان، لافتًا إلى استقلالية ونزاهة السلطة القضائية، وممارسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والوحدة الخاصة بالنيابة العامة، والأمانة العامة للتظلمات بوزارة الداخلية، ومفوضية حقوق السجناء والمحتجزين، لجهودها في حماية الحقوق والكرامة الإنسانية.
وتطرق إلى الإنجازات المشهودة التي يحققها المجلس الأعلى للمرأة برئاسة الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد، ومعهد البحرين للتنمية السياسية في التوعية السياسية والقانونية، والاهتمام بغرس ثقافة حقوق الإنسان تعليميًا وإعلاميًا بهدف تقوية تماسك المجتمع البحريني المتحضر.
كما تحدَّث مساعد وزير الخارجية عن السياسات والاستراتيجيات الوطنية في مجال حماية حقوق الإنسان، والتطورات التشريعية بالتوافق مع انضمام البحرين إلى كثير من الاتفاقيات والمواثيق الدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان، مثل العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وغيرها.
وشدد على أن احترام حقوق الإنسان يمثّل بعدًا جوهريًا في مسيرة الإصلاح السياسي والتنمية الشاملة والمستدامة بأبعادها المختلفة، وترسيخ قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر والمساواة كثوابت راسخة للمجتمع البحريني على مر العصور، وتميزه الدائم كوطن للجميع انصهرت فيه ثقافات وحضارات مختلفة، وينعم فيه جميع أبنائه بحقوق عادلة ومتساوية في ظل سيادة القانون.



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.