مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد على أعتاب ربع النهائي بعد مهرجان تهديفي

غوارديولا يتوقع مزيدًا من الأهداف أمام موناكو في لقاء الإياب... وباير ليفركوزن يواجه شبح الخروج من دوري الأبطال

أغويرو لعب دور البطل مع مانشستر سيتي بتسجيل هدفين وصنع الثالث من الخماسية أمام موناكو (أ.ب)  -  غوارديولا يعرب عن فرحته بانتصار سيتي الصعب (رويترز)
أغويرو لعب دور البطل مع مانشستر سيتي بتسجيل هدفين وصنع الثالث من الخماسية أمام موناكو (أ.ب) - غوارديولا يعرب عن فرحته بانتصار سيتي الصعب (رويترز)
TT

مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد على أعتاب ربع النهائي بعد مهرجان تهديفي

أغويرو لعب دور البطل مع مانشستر سيتي بتسجيل هدفين وصنع الثالث من الخماسية أمام موناكو (أ.ب)  -  غوارديولا يعرب عن فرحته بانتصار سيتي الصعب (رويترز)
أغويرو لعب دور البطل مع مانشستر سيتي بتسجيل هدفين وصنع الثالث من الخماسية أمام موناكو (أ.ب) - غوارديولا يعرب عن فرحته بانتصار سيتي الصعب (رويترز)

سجل مانشستر سيتي الإنجليزي 3 أهداف في 10 دقائق وقلب تأخره أمام موناكو الفرنسي إلى فوز مشوق 5 - 3. فيما عاد أتلتيكو مدريد الإسباني بفوز ثمين من عقر دار باير ليفركوزن الألماني 4 - 2 ليصل مجموع أهداف مباراتي ذهاب الدور ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا 14 هدفا.
على ملعب «الاتحاد» وأمام 53351 متفرجا بينهم 1100 من جماهير موناكو متصدر الدوري الفرنسي، اتبع الإسباني جوسيب غوارديولا خيارا واحدا وهو «الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم»، رغم أنه كان يعلم أنه يواجه الفريق صاحب أقوى هجوم في أوروبا. وأثبتت استراتيجية غوارديولا فعاليتها بعدما تفوق سيتي في مباراة ملحمية 5-3 بعد أن تأخر أمام منافسه في البداية قبل أن يتقدم عليه في آخر 10 دقائق.
وربما كانت هناك مخاطرة في مهاجمة فريق سجل 76 هدفا في 26 مباراة بالدوري الفرنسي وتجاوز بالفعل حاجز مائة هدف بجميع المسابقات هذا الموسم لكن المقامرة أتت بثمارها بشكل رائع.
وأبقى هدف من رحيم سترلينغ وثنائية لسيرجيو أغويرو على سيتي في المباراة قبل أن يقوده هدفان متأخران عبر جون ستونز وليروي ساني للتفوق قبل لقاء الإياب في الإمارة يوم 15 مارس (آذار) المقبل.
وفي ظل غياب المهاجم البرازيلي الشاب غابريال خيسوس، تألق الأرجنتيني أغويرو مسجلا هدفين. واستبعد المهاجم الدولي توتر العلاقة بينه وبين غوارديولا الذي فضل عليه المهاجم الواعد بعد قدومه أخيرا على صفوف سيتي.
وقال أغويرو المرشح للانتقال خارج أسوار سيتي الموسم المقبل: «الحقيقة أننا نتفاهم سويا بشكل كبير... ما يريده (غوارديولا) من كل اللاعبين أن نضغط أكثر. هو يطلب دومًا المزيد مني».
من جهته قال غوارديولا عقب اللقاء: «نؤمن بالهجوم. الهجوم ثم الهجوم ثم الهجوم».
وأضاف: «ربما سجل موناكو 80 هدفا في موسم واحد ويهاجم بالكثير من اللاعبين. هم أقوياء بدنيا وهو فريق قوي جدا. لهذا السبب يتصدر الدوري. لهذا السبب هذه النتيجة مهمة للغاية».
وحجزت المباراة مكانا بين أروع مواجهات دوري الأبطال في العصر الحديث وحول ذلك علق غوارديولا: «بالنسبة لسيتي الذي لا يملك تاريخا أوروبيا كبيرا، ستساعده مباراة مثل هذه في بناء خبرة يمكنه استخدامها في التطور».
وأضاف: «موناكو لديه تاريخ أكبر منا في البطولة وأنت بحاجة لهذا النوع من الخبرة للتعلم والتطور. بالطبع أي شيء من الممكن أن يحدث في مباراة الإياب ويجب أن نسجل أهدافا».
وفضحت أهداف موناكو الذي أهدر ركلة جزاء أيضا، ثغرات دفاع سيتي، لكن غوارديولا أقر بضرورة معالجتها قبل مواجهة استاد «لويس الثاني» وقال: «سيهاجمون أكثر ويتعين علينا أن ندافع أفضل. لكننا سنحظى بفرصنا... سنسافر إلى موناكو لتسجيل أكبر عدد من الأهداف. لن ندافع هناك عن النتيجة التي حصلنا عليها».
ولم ينجح دفاع أي من الفريقين في الصمود خلال مباراة مليئة بالأخطاء في الخط الخلفي كما هز الفريقان الشباك بسبب أخطاء كارثية من حراس المرمى.
وأهدر أيضا الكولومبي راداميل فالكاو مهاجم موناكو ركلة جزاء في مباراة كان يمكن أن يصل إجمالي أهدافها إلى رقم مزدوج. وسجل فالكاو هدفين في الدقيقتين 32 و61. والشاب كيليان مبابي هدفا في الدقيقة 40. وأصبح مبابي (18 عاما و63 يوما) ثاني أصغر فرنسي يسجل في دوري الأبطال بعد كريم بنزيمة (17 عاما و11 شهرا).
لكن رغم أنه أنهى المباراة في الجانب الخاسر فإن ليوناردو غارديم مدرب موناكو لم يشعر بالكثير من الندم ويثق أن فريقه لا يزال بوسعه التأهل في مباراة الإياب.
وقال غارديم: «أول شيء سأقوله هو أن هذه المباراة ربما تكون من أروع مواجهات دوري الأبطال هذا الموسم... إنها رائعة للجماهير وأنا واثق أنهم سعداء للغاية بمشاهدة هذا الهجوم الجيد وثمانية أهداف. أعتقد أن موناكو لعب جيدا جدا ووجهت التهنئة للاعبين». وأضاف: «ما زال أمامنا 90 دقيقة والأمر لم يحسم بعد».
وهذه أول مرة يتلقى فيها موناكو خمسة أهداف في المسابقة الأوروبية، فيما سجل سيتي 5 أهداف للمرة الثانية في دوري الأبطال بعد فوزه على سسكا موسكو الروسي 5 - 2 في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013.
وفي المباراة الثانية خطا أتلتيكو مدريد الإسباني خطوة عملاقة نحو بلوغ الدور ربع النهائي بعودته فائزا من معقل باير ليفركوزن الألماني «باي أرينا» 4 - 2 في مباراة مثيرة.
والخسارة هي الأولى لباير ليفركوزن في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وبعد أن سجل ثلاثة أهداف في نهاية الأسبوع في مرمى سبورتينغ خيخون (4 - 1) في أقل من خمس دقائق، قرر مدرب أتلتيكو مدريد دييغو سيميوني إشراك الفرنسي كيفن غاميرو أساسيا على حساب فرناندو توريس، ليلعب إلى جانب مواطنه وزميله في المنتخب الفرنسي أنطوان غريزمان.
وكان خيار سيميوني في محله لأن غاميرو كان أفضل لاعب في المباراة بفضل تحركاته والجهود التي بذلها فصنع هدفا وسجل آخر.
في المقابل، غاب عن فريق العاصمة الإسبانية مدافعه دييغو غودين وخوان فران.
وأشاد سيميوني بفريقه لتنفيذ خطته بشكل مثالي، وقال إن النتيجة كان يجب أن تكون أكبر.
ومزق أتلتيكو دفاع ليفركوزن بسلسلة من الهجمات المرتدة، واستغل لأقصى درجة خط الفريق الألماني الخلفي المهتز. وتقدم بهدف رائع للاعب وسطه ساؤول نيغيز في الدقيقة 17. قبل أن يتلاعب غاميرو بمدافعين ويمرر لغريزمان ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة 24.
وبات غريزمان أفضل هداف في تاريخ أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا برصيد 13 هدفا ليتخطى لويس أراغونيس الذي سجل 12 هدفا لأتلتيكو بين عامي 1964 و1974.
وفي مطلع الشوط الثاني قلص بلعربي النتيجة إلى 2-1، لكن أتلتيكو أعاد الفارق إلى سابقه من ركلة جزاء سجل منها غاميرو في الدقيقة 58.
لكن الفريق الألماني لم يلق السلاح ونجح في تقليص النتيجة مجددا بالنيران الصديقة عندما سجل ستيفان سافيتش خطأ في مرماه في الدقيقة 68. لكن أتلتيكو مدريد نجح في توسيع الفارق مجددا عبر البديل توريس برأسية في الدقيقة 84.
وقال سيميوني: «كان يمكننا الفوز بنتيجة أكبر لكن حارس مرماهم تصدى بشكل رائع لعدة فرص، من المهم أن تتحلى بالإيمان عندما تلعب خارج ملعبك... وأعتقد أننا امتلكنا ذلك بوفرة».
وأضاف: «اعتقدنا قبل المباراة أننا إذا هاجمنا من اليسار سنسبب مشاكل لمدافعيهم الذين يلعبون بالقدم اليمنى. وهذا بالتحديد ما فعلناه. عاد ليفركوزن للمباراة في الشوط الثاني لكن في المجمل نحن راضون للغاية. كان الأداء مثاليا في الشوط الأول. كنا أذكياء. عادوا في الشوط الثاني لكننا حافظنا على خطتنا إلى النهاية».
ويتطلع أتلتيكو - الذي بلغ المباراة النهائية في 2014 و2016 - للتأهل لدور الثمانية لتاسع مرة، بينما أمام ليفركوزن الكثير من العمل قبل مواجهة الإياب الشهر المقبل.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».