«جينات فرعية» تنشط عند تقدم العمر أو التعرض للإجهاد الحاد

«دوّارات أواخر العمر» تحمي الوظائف الحيوية للجسم

بينما لا تنشط الجينات الفرعية لدى الصغار من حشرة الفاكهة (إلى اليسار) فإنها تنشط عند الكبار في أواخر العمر (صورة من جامعة أوريغون للدولة)
بينما لا تنشط الجينات الفرعية لدى الصغار من حشرة الفاكهة (إلى اليسار) فإنها تنشط عند الكبار في أواخر العمر (صورة من جامعة أوريغون للدولة)
TT

«جينات فرعية» تنشط عند تقدم العمر أو التعرض للإجهاد الحاد

بينما لا تنشط الجينات الفرعية لدى الصغار من حشرة الفاكهة (إلى اليسار) فإنها تنشط عند الكبار في أواخر العمر (صورة من جامعة أوريغون للدولة)
بينما لا تنشط الجينات الفرعية لدى الصغار من حشرة الفاكهة (إلى اليسار) فإنها تنشط عند الكبار في أواخر العمر (صورة من جامعة أوريغون للدولة)

اكتشف باحثون أميركيون مجموعة فرعية من الجينات في الجسم، لا تنشط إلا بعد تقدم العمر أو تعرض الكائن الحي إلى التوتر والإجهاد.
وقال باحثون في جامعة أوريغون الأميركية للدولة إن هذه المجوعة المؤلفة من 25 جينا على الأقل، موجودة ضمن الجينات العاملة المرتبطة بمنظومة الساعة البيولوجية التي تشرف على تنظيم الدورة اليومية بين اليقظة والنوم. إلا أنها تظل خامدة إلى الحين الذي يحتاج الجسم إلى حماية وظائفه الحياتية. ودرس الباحثون، الذين نشروا دراستهم في مجلة «نتشر كومينيكيشن»، هذه الجينات على حشرة الفاكهة وقالوا: إنها تتبع آلية فريدة لاستجابة الجسم للتوتر والإجهاد الحادين، وهو الأمر الذي لم يكن معروفا في السابق.
وبمقدور هذه الجينات مكافحة التوتر والإجهاد الخطيرين المرتبطين بتقدم العمر أو الأمراض، أو تحديات الظروف البيئية الصعبة، وهو ما يفسر حقيقة تسارع الهرم والشيخوخة عند حدوث ارتباك أو اختلال في عمل الساعة البيولوجية للجسم.
وأطلق الباحثون على مجموعة الجينات التي لم يتمكن أحد من فهم طبيعة عملها الإيقاعي في نهاية الحياة، اسم «دوّارات في أواخر العمر»، أي الجينات الدوارة لأنها تساهم في الإيقاع اليومي. وقالت جدويغا غيبولتفيز البروفسورة في كلية العلوم بالجامعة المشرفة على الدراسة، وهي اختصاصية عالمية في دراسات الساعة البيولوجية: «يبدو أن دوّارات أواخر العمر تنشط وتستجيب أكثر نتيجة حدوث بعض الإجهاد عند الهرم، مثل عند حدوث أضرار في الخلايا والجزيئات وحدوث الإجهاد، بل وحتى عند الإصابة ببعض الأمراض».
وأضافت أن «الهرم يرتبط بحدوث تنكسات عصبية، وفقدان الذاكرة، ومشاكل أخرى، تزداد حدة عندما يختل عمل الساعة البيولوجية. و(دوّارات أواخر العمر) تشكل جزءا من رد فعل الجسم الطبيعي لهذه العمليات، وتنشط بهدف حماية الجهاز العصبي».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.