محكمة بريطانية تقر 18.600 جنيه كشرط للدخل لـ«لم الشمل»

المحكمة العليا (أ.ف)
المحكمة العليا (أ.ف)
TT

محكمة بريطانية تقر 18.600 جنيه كشرط للدخل لـ«لم الشمل»

المحكمة العليا (أ.ف)
المحكمة العليا (أ.ف)

أيدت أعلى محكمة في بريطانيا محاولة للحكومة لتقييد الهجرة بأن قضت اليوم (الأربعاء)، بأن تحديد مستوى للدخل لأولئك الذين يريدون جلب أزواجهم غير الأوروبيين إلى المملكة المتحدة مقبول ولا ينتهك حقوق الإنسان.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد استحدثت قاعدة في 2012 عندما كانت وزيرة للداخلية تقضي بأن البريطانيين الذين يريدون جلب أزواجهم من خارج منطقة الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المتحدة يجب ألا يقل دخلهم السنوي عن 18600 جنيه إسترليني (23170 دولارا).
وقالت المحكمة العليا إن شرط الحد الأدنى للدخل سبب صعوبة كبيرة للكثيرين، لكنها قضت بأنّه من حيث المبدأ لا يتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وأضافت المحكمة أن مستوى الدخل "جزء من استراتيجية عامة تهدف إلى خفض صافي الهجرة" وهو هدف "لا شك أنه مشروع تماما."
وقالت وزارة الداخلية إن المحكمة أيدت نهجها في تحديد مستوى للدخل للأسرة المهاجرة يمنع وضع أعباء على دافعي الضرائب. وأضافت قائلة في بيان "هذا حيوي لبناء نظام للهجرة يعمل بما يحقق المصلحة الوطنية." لكنها أفادت "نحن ندرس بعناية ما قالته المحكمة فيما يتعلق بحالات استثنائية لا يتحقق فيها الوفاء بمستوى الدخل خصوصًا عندما تتضمن الحالة طفلا".



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.