مورينو يتجه للفوز بالاستحقاق الرئاسي في الاكوادور

مورينو يتجه للفوز  بالاستحقاق الرئاسي في الاكوادور
TT

مورينو يتجه للفوز بالاستحقاق الرئاسي في الاكوادور

مورينو يتجه للفوز  بالاستحقاق الرئاسي في الاكوادور

مع انتظار الإكوادور مجيء رئيس جديد يحكم البلاد، الشيء المؤكد حتى الآن هو أن الرئيس رافائيل كوريا لن يبقى على كرسي حكم البلاد، وذلك بعد عشر سنوات قضاها رئيسا منتخبا.
السنوات التي قضاها كوريا كانت مليئة بالتناقضات، ووصفت بأنها الأكثر جدلية في تاريخ البلاد، وذلك للإرث الذي سيتركه الرئيس في بلد يعاني من الاستقطاب السياسي والأزمات الاقتصادية.
ويرى مناصرو كوريا أن تياره سيستمر مع مجيء الاشتراكي لينين مورينو الذي يقترب من الفوز من الدورة الأولى في الانتخابات الرئاسية، ليشكل فوزه حالة نادرة الحدوث لوصول أول رئيس معاق إلى سدة الحكم، نظرا لإصابته بطلق ناري أثر على حركته.
وعلى الرغم من كل التناقضات التي أحاطت بالرئيس كوريا فإنه يتمتع بشعبية كبيرة، وأدخل البلاد عصر الحداثة وتقلصت فيه اللامساواة الاجتماعية.
النتائج الأولية التي نشرها المجلس الوطني الانتخابي بعد فرز نحو 85 في المائة من الأصوات، أشارت إلى أن نائب الرئيس السابق لينين مورينو مرشح تحالف البلاد الحاكم، يتقدم بشكل ملحوظ على المرشح الرئاسي المعارض غيرمو لاسو بفارق يتجاوز 10 في المائة.
ويحتاج المرشح الرئاسي الحصول على نسبة 40 في المائة من الأصوات للفوز بالانتخابات، وتجنب الدخول في جولة ثانية من الاقتراع.
وشارك في الانتخابات نحو ثلاثة عشر مليون ناخب، وامتنع نحو 17 في المائة من القوة الانتخابية، احتجاجا على سير الانتخابات والاعتراض على سياسات كوريا.
في هذه الأثناء وجهت المعارضة رسائل اعتراض على رفض الإكوادور دخول مراقبين أوروبيين لمتابعة سير الانتخابات، واتهمت النظام الحاكم بمحاولة الهيمنة على النتائج لصالح اليسار وإقصاء اليمين. إلا أن الحكومة من جهتها رفضت مزاعم المعارضة، وقالت إنها سمحت بالفعل لمراقبين من اتحاد أميركا اللاتينية (أوناسور) بمراقبة الانتخابات. من جهته، رفض الرئيس كوريا هذه المزاعم أيضا، وقال إن الأوروبيين لا يسمحون للإكوادور بمراقبة انتخاباتهم فلماذا على الإكوادور السماح لهم بمراقبة انتخاباتنا.
وفي تغريدة للرئيس المنتهية ولايته رافائيل كوريا، مؤسس حركة «اشتراكية القرن الحادي والعشرين»، ووريث الزعامة الأميركية اللاتينية من الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، كتب معلقا على نتائج التصويت: «لدينا فارق من عشر نقاط عن لاسو، وما زال الرقم يرتفع». ودعا رئيس اللجنة الانتخابية خوان بابلو بوزو إلى «انتظار انتهاء فرز جميع الأصوات» قبل تأكيد إذا كانت البلاد ستقدم على جولة ثانية من التصويت.
ويقول المحلل السياسي ألبرتو أكوستا بورنو الذي يعمل في مؤسسة «سبوريير» الاستشارية، إن «الأزمة الاقتصادية كانت الناخب الأكبر»، موضحا أن كوريا حصل لدى إعادة انتخابه في الدورة الأولى في عام 2009 وعام 2013، على أكثر من 50 في المائة من الأصوات بفضل «العائدات» النفطية في تلك الفترة. ومع بزوخ نتائج هذه الانتخابات سيواجه الرئيس الجديد في شتى الأحوال تحديات كبرى، خصوصا أن فضائح الفساد وتلقي الرشى في أميركا اللاتينية تأخذ في الازدياد وسط تورط كثير من الدول مع شركة «أودبريشت» البرازيلية التي تواجه تهما بدفع مبالغ مالية لقيادات ورؤساء دول لتسهيل عملها. كما سيتقرر أيضا مصير جوليان أسانج، مؤسس «ويكيليكس» واللاجئ منذ 2012 في السفارة الإكوادورية في لندن، الذي صدر في حقه طلب تسليم في السويد بعملية اغتصاب مفترضة ينفي حصولها.
ولا ينوي لينين مورينو أن يسحب منه حق اللجوء، لكن المعارض غييرمو لاسو أكد أنه «سيطرده في غضون 30 يوما» إذا ما انتخب.
الجدير بالذكر أن فوز تيار رافائيل كوريا في الإكوادور اليسار الأميركي اللاتيني الذي أضعفته التحولات نحو السياسة المحافظة في الأرجنتين والبرازيل والبيرو، سيطمئن في حال وصول مورينو إلى سدة الحكم.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.