تشيلسي يهزم ليفربول في معقله ويشعل الصراع على اللقب.. وسيتي يعود للمنافسة

سندرلاند يعمق جراح كارديف بفوز ساحق ويبتعد عن دائرة الخطر في الدوري الممتاز الإنجليزي

ويليان نجم تشيلسي (يمين) يسجل في المرمى الخالي لليفربول ليحسم الفوز لفريقه (أ.ف.ب )
ويليان نجم تشيلسي (يمين) يسجل في المرمى الخالي لليفربول ليحسم الفوز لفريقه (أ.ف.ب )
TT

تشيلسي يهزم ليفربول في معقله ويشعل الصراع على اللقب.. وسيتي يعود للمنافسة

ويليان نجم تشيلسي (يمين) يسجل في المرمى الخالي لليفربول ليحسم الفوز لفريقه (أ.ف.ب )
ويليان نجم تشيلسي (يمين) يسجل في المرمى الخالي لليفربول ليحسم الفوز لفريقه (أ.ف.ب )

أشعل تشيلسي الصراع على اللقب في الأمتار الأخيرة من الموسم وذلك بإسقاطه ليفربول المتصدر في معقله إنفيلد (2 – صفر) أمس في المرحلة الـ36 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. التي شهدت عودة قوية لمانشستر سيتي للمنافسة على الصدارة بالفوز المهم على كريستال بالاس (2 – صفر).
واستعاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو الذي يستعد لاستضافة أتليتكو مدريد الإسباني الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا (صفر - صفر) ذهابا، توازنه بعد سقوطه المفاجئ في المرحلة السابقة أمام سندرلاند (1 - 2) وقلص الفارق الذي يفصله عن ليفربول إلى نقطتين قبل مرحلتين على انتهاء الموسم، كما أسدى خدمة للمنافس الآخر مانشستر سيتي الذي أصبح على بعد ثلاث نقاط من ليفربول وفي جعبته أيضا مباراة مؤجلة يخوضها في السابع من الشهر المقبل أمام أستون فيلا.
على ملعب إنفيلد وضع تشيلسي حدا لمسلسل انتصارات ليفربول فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز عند 11 فوزا على التوالي وأوقف مسلسل التي خاضها مضيفه دون هزيمة عند 16 على التوالي، أي منذ هزيمته أمام تشيلسي بالذات (1 – 2) في 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ويدين تشيلسي بتجديد فوزه على ليفربول الذي يخوض اختبارين سهلين في المرحلتين الأخيرتين ضد كريستال بالاس خارج أرضه ونيوكاسل بين جمهوره الحالم باللقب الأول منذ 1990، للسنغالي ديمبا با والبرازيلي البديل ويليان اللذين سجلا الهدفين في الثواني الأخيرة من شوطي المباراة.
وكان الشوط الأول على وشك الانتهاء بالتعادل السلبي بين الفريقين ولكن المهاجم السنغالي الدولي ديمبا با أفسد الانطلاقة الرائعة لليفربول بهدف التقدم والذي سجله في الوقت بدل الضائع، قبل أن تشهد الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني والمباراة الهدف الثاني عن طريق البرازيلي ويليان.
وكانت الفرصة الأولى في اللقاء لمصلحة تشيلسي من تسديدة بعيدة لأشلي كول تمكن الحارس البلجيكي سيمون مينوليه من صدها وإنقاذ فريقه (6) الذي رد بمحاولة للبرازيلي فيليب كوتينيو الذي سجل في الشباك الجانبية لمرمى الحارس الأسترالي مارك شفارتسر بعد عرضية من الأوروغواياني لويس سواريز (11).
وحصل ليفربول على فرصة أخرى مزدوجة، بدأت من جو ألن بمحاولة خطيرة جدا لكن أشلي كول أبعد الكرة عن خط المرمى فسقطت أمام سواريز الذي وصلت تمريرته إلى الفرنسي مامدو ساكو لكن الأخير أطاح بالكرة رغم أنه كان في موقع مثالي لافتتاح التسجيل.
وكان سواريز قريبا من الوصول إلى الشباك بكرة صاروخية أطلقها من خارج المنطقة لكن محاولته علت العارضة بقليل في الدقيقة 41.
وعندما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة ارتكب قائد ليفربول ستيفن جيرارد خطأ في السيطرة على كرة سهلة جدا في منتصف الملعب فخطفها ديمبا با وانطلق بها حتى وصل وجها لوجه مع الحارس سيمون مينوليه قبل أن يسددها من بين قدميه في الشباك.
وضغط ليفربول في بداية الشوط الثاني سعيا خلف التعادل الذي كاد يتحقق في الدقيقة 59 من ركلة صاروخية أطلقها ألن «طائرة» من خارج المنطقة لكن حارس تشيلسي الأسترالي المخضرم شفارتسر تعملق وأنقذ فريقه، ثم انتقل الخطر إلى الجهة المقابلة عبر الألماني أندريه شورله الذي توغل قبل أن يسدد من خارج المنطقة كرة أرضية قوية تمكن مينوليه من صدها ببراعة في الدقيقة 63. وواصل ليفربول ضغطه وحصل على فرصة أخرى في الدقيقة 79 لجيرارد بكرة رأسية من نقطة الجزاء لكن شفارتسر تألق مجددا وأنقذ فريقه الذي تكتل تماما في منطقته واعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة لكنها لم تثمر عن شيء. وسنحت فرصة لليفربول من تسديدة صاروخية لسواريز الذي اصطدم بتألق حارس الفريق اللندني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، وانقلبت الهجمة لصالح الضيوف بعدما انقطعت تمريرة في وسط ملعب تشيلسي تبادل فيها البديلان الإسباني فرناندو توريس وويليان الكرة ليجدا نفسيهما وحيدان في انفراد بمنوليه ليمرر الأول الكرة لزميله الذي أودعها الشباك الخالية بسهولة حاسما النقاط الثلاث لفريقه.
وعلى ملعب سيلهورت بارك، استفاد مانشستر سيتي من الخدمة التي قدمها له تشيلسي بأفضل طريقة ممكنة من خلال فوزه على مضيفه كريستال بالاس (2 – صفر).
ويدين سيتي الذي يخوض اختبارا صعبا في المرحلة المقبلة أمام مضيفه إيفرتون على أن يختتم الموسم بمواجهة ضيفه وستهام يونايتد إلى جانب مباراته المؤجلة مع أستون فيلا، بفوزه الغالي إلى العاجي يايا توريه الذي مرر كرة الهدف الأول الذي سجله البوسني أدين دزيكو برأسه في الدقيقة أربعة، ثم أضاف بنفسه الهدف الثاني في الدقيقة 43 بعد سلسلة من التمريرات المميزة ومجهود فردي رائع من لاعب برشلونة الإسباني السابق الذي وصلته الكرة من الفرنسي سمير نصري.
وفي مباراة أخرى، حسم سندرلاند موقعته المصيرية مع ضيفه كادريف سيتي باكتساحه (4 – صفر) ليترك منطقة الهبوط ويدفع الخاسر لتذيل القائمة.
وتمكن فريق المدرب الأوروغواياني غوستافو بويت من ترك قاع الترتيب لضيفه الويلزي والصعود إلى المركز الـ17 بفارق الأهداف أمام نوريتش سيتي ونقطة ونقطتين على التوالي أمام فولهام وكارديف سيتي، وذلك بعدما واصل عروضه المميزة في الآونة الأخيرة والتي تجسدت بإجباره مانشستر سيتي على التعادل معه (2 - 2) والفوز على تشيلسي (2 - 1) خارج قواعده في مباراتيه الأخيرتين.
ومنح كونور ويكهام التقدم لسندرلاند عقب 25 دقيقة، وأضاف «فابيو بوريني الهدف الثاني من ركلة جزاء مثيرة للجدل في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الأول».
وأعاق الإسباني خوان كالا مدافع كارديف منافسه ويكهام إلا أن الحكم أشار باستمرار اللعب حتى سدد ويكهام الكرة قبل أن يحتسب ركلة الجزاء ويطرد كالا.
وأضاف البديل إيمانويلي جياكيريني الهدف الثالث عقب 75 دقيقة قبل أن يختتم ويكهام الرباعية بعدها بعشر دقائق.
والفوز هو الثامن لسندرلاند في الموسم الحالي مقابل ثمانية تعادلات و19 هزيمة بينما تعرض كارديف لهزيمته الـ20 مقابل تسعة تعادلات وسبعة انتصارات.
من جهة أخرى أبدى الويلزي ريان غيغز نجم مانشستر يونايتد سعادته بالفوز الكبير الذي حققه (4 / صفر) على ضيفه نوريتش سيتي في المباراة الأولى التي يخوضها الفريق تحت قيادته كمدير فني مؤقت.
وقال غيغز الذي تولى تدريب الفريق خلفا للمدرب المقال بسبب سوء النتائج ديفيد مويز، إنه «شعور رائع للغاية، لم أشعر به من قبل، إن الفوز (4 / صفر) بملعبنا يعتبر يوما عظيما للجميع».
وأضاف: «كنت سعيدا بتقدمنا (1 / صفر) قبل نهاية الشوط الأول، خصوصا في ظل الأداء الجيد للفريق، وكان الشوط الثاني رائعا، وظهر خوان ماتا في أفضل حالاته».
وأردف: « هدفنا لا يقتصر على تقديم مباراة جيدة فحسب، ولكننا نرغب في إعادة يونايتد لأفضل أداء له وللتربع على القمة باستمرار، ربما الحارس ديفيد دي خيا هو الوحيد الذي حافظ على مستواه العالي هذا الموسم، في الوقت الذي انخفض فيه مستوى بقية اللاعبين بشكل ملحوظ».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.