دوري آسيا: التعاون «يرفع الراس»... والفتح يخيب الآمال

اليوم... الهلال والأهلي يبدآن المشوار أمام بيروزي الإيراني وبونيودكور الأوزبكي

من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
TT
20

دوري آسيا: التعاون «يرفع الراس»... والفتح يخيب الآمال

من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)
من مباراة الفتح والاستقلال الإيراني (تصوير: سعد العنزي)

حقق التعاون السعودي فوزا تاريخيا في أول مشاركة له بدوري أبطال آسيا لكرة القدم بتغلبه 1 - صفر على ضيفه لوكوموتيف الأوزبكي.
وسجل طلال العبسي هدف اللقاء الوحيد من ضربة رأس بعد ركلة ركنية في الدقيقة 68 مستغلا الخروج الخاطئ لحارس بطل أوزبكستان.
يشار إلى أن هذه المشاركة هي الأولى للتعاون في دوري أبطال آسيا.
ومن جانبه فرط فريق الفتح السعودي في نقطة ثمينة كاد أن يخرج بها أمام استقلال خوزستان الإيراني في المواجهة التي جمعت الفريقين بانطلاقة منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، بعد أن استقبلت الشباك الفتحاوية هدفًا متأخرًا جير النقاط الثلاث لمنافسه.
وكان الشوط الأول الذي جمع فريقا الفتح واستقلال خوزستان على ملعب السلطان قابوس ببوشر بسلطنة عمان، انتهى بالتعادل السلبي، قبل أن يحرز فريق استقلال الهدف الوحيد بالمباراة عند الدقيقة الـ80 عن طريق لاعبه أبو الفضل علايي.
وحقق لخويا القطري بداية جيدة في خطوته الأولى بدوري أبطال آسيا، بفوزه على الجزيرة الإماراتي 3 - صفر في المباراة التي أجريت بينهما في الدوحة ضمن الجولة الأولى للمجموعة الثانية.
وسجل أهداف الفريق القطري المغربي يوسف العربي (11 و90)، والتونسي يوسف المساكني (80)، ما أتاح للخويا صدارة المجموعة بفارق الأهداف عن استقلال خوزستان الإيراني الذي فاز في وقت سابق الاثنين على الفتح السعودي 1 - صفر.
وتفوق لخويا منذ بداية المباراة، وترجم ذلك بهدف إثر عرضية من يوسف المساكني حولها العربي برأسه داخل الشباك في الدقيقة 11.
وبعد مرور نصف ساعة على الانطلاق، تحرك الجزيرة وسنحت له فرصة أولى عن طريق علي مبخوت (43)، إلا أنه كان متسللا.
وتفوق الجزيرة في الشوط الثاني وكان الأكثر سيطرة والأكثر خطورة، دون أن ينجح في ترجمة هذا التفوق. وعاود لخويا الهجوم بشكل أفضل بعد مرور نحو 20 دقيقة على بداية الشوط الثاني، وانفرد إسماعيل علي في الدقيقة 63 وسدد كرة أنقذها الحارس علي خصيف الذي كرر إنجازه بعد دقيقة إثر انفراد ثان للمساكني.
ونجح لخويا في حسم المباراة في الدقائق العشر الأخيرة، بهدف من المساكني الذي سدد الكرة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 80، وتلاه العربي في الدقيقة الأخيرة إثر عرضية من البديل علي عفيف.
وانتزع فريق الأهلي الإماراتي فوزا صعبا من ضيفه استقلال طهران الإيراني 2 – 1، خلال المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات المجموعة الأولى.
وتقدم الأهلي بهدف سجله ماخيتي ديوب في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الأول، فيما تعادل فريق استقلال طهران بهدف سجله أميد إبراهيمي في الدقيقة 74، قبل أن يسجل ماخيتي ديوب الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة الأخيرة من الشوط الثاني.
من جهة أخرى، يستهل الأهلي حامل لقب النسخة الأخيرة من دوري المحترفين السعودي رحلته في البطولة الآسيوية مساء اليوم الثلاثاء، حينما يستضيف على أرضه في جدة نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي في مباراة تقام على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة، في الوقت الذي سيحل فيه الهلال ضيفا على نظيره فريق بيروزي الإيراني في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر بسلطنة عمان.
وضمن لقاءات المجموعة الثالثة التي يحضر فيها الأهلي السعودي، سيستضيف فريق العين الإماراتي نظيره فريق ذوب آهن الإيراني في ملعبه بإستاد هزاع بن زايد، في الوقت الذي يحل فيه الوحدة الإماراتي ضيفا على نظيره الريان القطري ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم فريق الهلال السعودي.
وفي سلطنة عمان حيث تقام مواجهة الهلال ومستضيفه فريق بيروزي الإيراني على ملعب محايد نظير العلاقات السياسية المقطوعة بين البلدين، يتطلع الهلال إلى تسجيل بداية قوية في البطولة الآسيوية التي يبحث عن تحقيق لقبها منذ سنوات، حيث يظل النادي السعودي الأكثر مشاركة ووصولا للأدوار المتقدمة التي يغادرها دون تحقيق اللقب.
ويدخل الفريق الأزرق هذا اللقاء في ظل استقرار فني جيد يعيشه تحت قيادة المدرب الأرجنتيني رامون دياز الذي يدرك أهمية المباراة الافتتاحية في البطولة لفريق يطمع في المنافسة على لقبها، ويعيش الفريقان السعودي والإيراني ظروف متشابهة في ظل حلول الفريقين في صدارة دورياتهم المحلية.
ويخوض الهلال مواجهته أمام الفريق الإيراني بعد فوزه برباعية على فريق الخليج ضمن منافسات الدوري السعودي، وهي المباراة التي شهدت عودة نواف العابد لاعب خط الوسط للمشاركة بعد غيابه في مواجهتين، حيث سيمنح العابد فريقه قوة إضافية في وسط الميدان الذي يضم فيه عددا من العناصر المميزة بقيادة البرازيلي إدواردو وسلمان الفرج إضافة إلى ثنائي الهجوم عمر الخريبين والبرازيلي بوناتيني.
واكتملت صفوف فريق الهلال بصورة كبيرة بعد الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبي الفريق، حيث ما زال المدافع عبد الله الحافظ بعيدا عن المشاركة كلاعب أساسي بعد ابتعاده مؤخرا بداعي الإصابة، في حين لن يتمكن سالم الدوسري من الوجود في مواجهة هذا المساء بسبب إصابته في المباراة الأخيرة.
وفي جدة حيث يسعى فريق الأهلي إلى غسل أحزانه المحلية بتحقيق فوز مهم على كافة الأصعدة المعنوية والفنية، وذلك حينما يستضيف على ملعب الجوهرة المشعة نظيره فريق بونيودكور الأوزبكي البعيد عن خوض المنافسات الرسمية سبب تأخر بدء منافسات الدوري المحلي في بلاده.
ويبدو الأهلي مرشحا لخطف نقاط اللقاء رغم صعوبة المهمة، إلا أن تعرضه لهزيمتين بشكل تتابعي في الدوري من أمام القادسية وبعدها النصر وهي التي ساهمت في إبعاده بصورة كبيرة عن دائرة المنافسة على لقب الدوري ستجعله يدخل مواجهة هذا المساء باحثا عن نقاطها الثلاث بقتالية كبيرة من أجل مصالحة جماهيره وإعادة الفريق لأجواء الانتصارات.
ويتوقع أن يحدث السويسري غروس مدرب الفريق الأهلاوي عددا من التغييرات الطفيفة في قائمته، خاصة بعد الجدل الجماهيري على مستوى بعض لاعبيه كمنصور الحربي الذي يتوقع أن يحضر مكانه الدولي المصري محمد عبد الشافي الذي غاب بسبب انخفاض الجانب اللياقي لديه، إضافة إلى حضور متوقع لليوناني فيفتا الذي وجد في مباراة فريقه الأخيرة على مقاعد البدلاء.
ويدرك الفريق الأهلاوي أهمية هذا اللقاء الذي يجمعه بنظيره الأوزبكي لمصالحة جماهيره وتخفيف حدة الغضب الحالية، حيث يتأمل الفريق على المهاجم السوري عمر السومة في استعادة أهدافه في مواجهة هذا المساء إلى جوار التميز الذي يبدو عليه سلمان المؤشر وحسين المقهوي والقائد تيسير الجاسم في منتصف الميدان.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».