الاختناق المروري يكلف قائدي السيارات بأميركا 1200 دولار سنويًا

وفقًا لدراسة أجرتها شركة «إنريكس»

أرشيف (رويترز)
أرشيف (رويترز)
TT

الاختناق المروري يكلف قائدي السيارات بأميركا 1200 دولار سنويًا

أرشيف (رويترز)
أرشيف (رويترز)

قالت دراسة لشركة «إنريكس» نشرت اليوم (الاثنين) إن الاختناقات المرورية تكلف قائدي السيارات في الولايات المتحدة 1200 دولار في المتوسط سنويًا في شكل وقود ووقت مهدرين.
وتقوم شركة «إنريكس»، ومقرها كيركلاند بواشنطن، بتجميع وتحليل بيانات المرور التي تم جمعها من مركبات ومن الطرق الرئيسية.
وتقول الدارسة إنه على الرغم من أن تايلاند كانت أكثر دول العالم تكدسا في 2016؛ فإن الولايات المتحدة كانت الأسوأ من الناحية المرورية بين الاقتصادات الغنية والمتقدمة.
ووجدت «إنريكس» أن 5 من أكثر المدن ازدحاما في العالم تقع في الولايات المتحدة.
والاختناق المروري في الولايات المتحدة ليس مشكلة جديدة، ولكن ربما يحصل على اهتمام جديد إذا مضى الرئيس دونالد ترمب قدما في برنامج واسع النطاق للاستثمار في البنية الأساسية مثلما وعد.
والاختناق المروري المزمن يمثل مصدر قلق للشركات العالمية لصناعة السيارات؛ إذ بدأت بعض المدن الرئيسية في الحد من دخول المركبات الخاصة إلى مناطق وسط المدن.
وقسمت «إنريكس» البيانات بأساليب مختلفة. وقضى سائقو السيارات في لوس أنجليس 104 ساعات في المتوسط يكافحون حركة المرور البطيئة خلال ساعات الذروة في 2016. ويضع هذا لوس أنجليس على رأس قائمة المدن التي قضى فيها سائقو السيارات معظم الساعات عالقين في حركة مرور بطيئة خلال ساعات الذروة.
ولكن بمقياس آخر، وهو مقدار الوقت الذي يقضيه قائدو السيارات عالقين في الزحمة المرورية من إجمالي وقت القيادة كله، كانت موسكو الأسوأ. وقضى قائدو السيارات في موسكو 25.2 في المائة من إجمالي ساعات القيادة في طرق مزدحمة، في حين قضى قائدو السيارات في لوس أنجليس 12.7 في المائة من إجمالي وقت القيادة في حركة مرور بطيئة.
وفي بوغوتا بكولومبيا، قضى قائدو السيارات 31.8 في المائة من إجمالي وقت قيادة السيارة في اختناق مروري.
وبعد لوس أنجليس، ضمت قائمة «إنريكس» نيويورك وسان فرنسيسكو وأتلانتا وميامي، بوصفها أسوأ مدن تعاني من الاختناق المروري في الولايات المتحدة.



الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.