الفتح والتعاون يدشنان مشوارهما الآسيوي بالاستقلال ولوكوموتيف

4 فرق خليجية تطمح للبداية القوية في دوري الأبطال اليوم

أندري ألفيس - سان مارتن «الشرق الأوسط»
أندري ألفيس - سان مارتن «الشرق الأوسط»
TT

الفتح والتعاون يدشنان مشوارهما الآسيوي بالاستقلال ولوكوموتيف

أندري ألفيس - سان مارتن «الشرق الأوسط»
أندري ألفيس - سان مارتن «الشرق الأوسط»

تنطلق اليوم (الاثنين) منافسات النسخة الحالية لدوري أبطال آسيا التي تشهد مشاركة 4 فرق سعودية؛ هي الأهلي والهلال والتعاون والفتح، الذي نجح في تجاوز مواجهة الملحق بعد فوزه على ناساف الأوزبكي، وانضم لدور المجموعات في مشاركة هي الثانية عبر تاريخه.
وللمرة الأولى تقام مباريات بطولة دوري أبطال آسيا يوم الاثنين بالإضافة إلى الثلاثاء، بعدما ساد العرف في السنوات الماضية أن تقام مباريات البطولة الآسيوية يومي الثلاثاء والأربعاء، إلا أن طلبات مقدمة من دول غرب آسيا أسهمت في تغيير مواعيد الأيام للبطولة.
وتستمر البطولة الآسيوية بنظامها الحالي، حيث تنفصل فرق شرق القارة عن غربها طيلة المنافسات الأولية التي تشمل دور المجموعات مرورًا بدور الـ16 ثم دورَي ربع ونصف النهائي، على أن يكون الالتقاء بينهما في المباراة النهائية، التي تشهد تأهل فريق من شرق القارة الصفراء وفريق من غربها.
ويشهد اليوم إقامة مباراتين للفرق السعودية، حيث يواجه فريق الفتح نظيره استقلال خوزستان الإيراني على مجمع السلطان قابوس ببوشر بسلطنة عمان، في ملعب محايد يحتضن اللقاءات المباشرة بين الفرق من البلدين نظير العلاقات السياسية المقطوعة بسبب الاعتداء الغاشم الذي تم على السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، ليقرر «الفيفا» بعدها إقامة المباريات على ملاعب محايدة.
وفي ثاني مواجهات هذا اليوم للفرق السعودية، يستضيف فريق التعاون نظيره فريق لوكوموتيف طشقند الأوزبكي، حيث يستهل سكري القصيم مشواره في البطولة الآسيوية التي يشارك فيها للمرة الأولى بعدما استفاد من استبعاد نظيره فريق الاتحاد من دائرة المشاركة، بسبب عدم حصوله على الرخصة الآسيوية.
ويحضر التعاون ضمن المجموعة الأولى التي تضم إلى جواره فريقي استقلال طهران والأهلي الإماراتي، اللذين سيلتقيان هذا المساء في مدينة دبي الإماراتية، في الوقت الذي يشارك فيه فريق الفتح ضمن المجموعة الثانية التي تضم لخويا القطري والجزيرة الإماراتي، وهي المواجهة الثانية لهذه المجموعة التي ستقام اليوم في العاصمة القطرية الدوحة.
وفي بريده يتطلع التعاون إلى تسجيل بداية إيجابية في ظهوره الأول بالبطولة القارية عندما يستضيف نظيره فريق لوكوموتيف الأوزبكي، حامل لقب الدوري في بلاده على ملعب الملك عبد الله، وسط توقع بحضور جماهيري كبير في المباراة، وذلك بعدما أطلق الفريق القصيمي حملة جماهيرية حاشدة في كل أرجاء المدينة، لحث جماهيره على الحضور وتوزيع جميع تذاكر المباراة بصورة مجانية.
ويدخل التعاون مباراته وسط نشوة معنوية بعد فوزه الأخير على نظيره الفتح في دوري المحترفين السعودي، وهو الانتصار الذي قاده نحو التقدم للمركز السادس في لائحة ترتيب الفرق، حيث يسعى هذا المساء إلى تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث الأولى في مسيرته بالبطولة الآسيوية.
ويتسلح التعاون بعدة أمور هذا المساء؛ حيث يبرز منها الحضور الجماهيري المتوقع، إضافة إلى وجود كثير من الأسماء المميزة في خارطة الفريق يبرز منها صانع الألعاب السوري جهاد الحسين، إضافة إلى الروماني سان مارتن الذي انضم أخيرًا للفريق، والمهاجم الحسن ندياي والمدافع البرتغالي ريكاردو ماتشادو، علاوة على وجود الأسماء المميزة محليًا؛ أحمد الزين وطلال العبسي.
وفي سلطنة عمان يحل الفتح ضيفًا على نظيره فريق استقلال خوزستان الإيراني في مواجهة ستقام على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، حيث يتطلع الفتح عبر هذه المباراة إلى غسل أحزانه المحلية بتحقيق نتائج إيجابية في مشواره الآسيوي، الذي قد ينعكس على واقعه المحلي المزعج، حيث يحتل الفريق في المركز الثالث عشر (قبل الأخير).
ونجح الفتح في خطف بطاقة العبور نحو دور المجموعات بعد فوزه على نظيره ناساف الأوزبكي، ضمن مواجهات الملحق الآسيوي مطلع فبراير (شباط) الحالي، في المباراة التي أقيمت في مدينة الأحساء وكسبها الفريق النموذجي بهدف يتيم دون رد سجله محترفه البرتغالي أندري ألفيس.
ويحاول التونسي فتحي الجبال مدرب الفريق إعادة صياغة فريقه، وحث لاعبيه على تقديم مستويات مميزة بعيدًا عن أوضاع الفريق غير الجيدة في الدوري، إذ باتت إحدى الفرق مهددة بالهبوط لمصاف دوري الدرجة الأولى، حيث يتوقع أن ينعكس حال الفريق على مستواه ونتائجه في البطولة الآسيوية.
وفي الدوحة، يبدأ لخويا القطري مشواره في مسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم باستضافة الجزيرة الإماراتي، اليوم (الاثنين)، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية ضمن دور المجموعات.
ويشارك لخويا في المسابقة هذا الموسم، باعتباره بطلاً لمسابقة كأس أمير قطر للمرة الأولى، فيما يشارك الجزيرة للمرة الثامنة في المسابقة، وكانت أبرز نتيجة له الدور ثمن النهائي عامي 2012 و2014، وخرج من دور المجموعات أعوام 2009 و2010 و2011 و2013 و2016، ويشارك في المسابقة هذا الموسم باعتباره بطلاً لمسابقة كأس الإمارات.
ويسعى لخويا إلى تحقيق بداية جيدة وإيجابية من أجل تحقيق حلم الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه.
ويملك لخويا خبرة كبيرة في المشاركة القارية، والأمر ذاته بالنسبة إلى مدربه الجزائري جمال بلماضي، وتبدو الفرصة سانحة لتحقيق البداية التي يأمل فيها باكتمال صفوفه، خصوصًا المحترفين الأربعة؛ وهم المغربي يوسف العربي هداف الفريق والدوري، والتونسي يوسف المساكني، ولاعب الوسط الكوري الجنوبي نام تاي هي، والمدافع الإسباني تشيكو فلوريس، إلى جانب عدد لا بأس به من اللاعبين القطريين الذين يمثلون العمود الفقري للمنتخب، خصوصًا حارس المرمى كلود أمين والمدافعين محمد موسى ومحمد تريزور، ولاعبي الوسط كريم بوضيف ولويز مارتن، والمهاجمين إسماعيل محمد والمعز علي وعلي عفيف.
لكن المهمة قد تبدو صعبة كون الجزيرة أيضًا من الفرق التي تطمح في تحقيق اللقب، كما أن مدربه الهولندي هينك تين كات يملك خبرة جيدة بالكرة القطرية لعمله السابق كمدرب لأم صلال (2011)، ونجح الموسم الماضي في اجتياز الدور التمهيدي على حساب السد بطل آسيا 1988 و2011.
واقترب الجزيرة من إحراز لقب الدوري الإماراتي للمرة الثانية في تاريخه عام 2011، حيث يتصدر الترتيب بفارق 9 نقاط عن أقرب مطارديه الأهلي قبل 7 مراحل من ختام البطولة.
ويملك الجزيرة كثيرًا من الأوراق الرابحة في صفوفه بوجود المهاجم الدولي علي مبخوت، متصدر هدافي الدوري برصيد 23 هدفًا، والمغربي مبارك بوصوفة والبرازيلي إيلتون الميدا وحارس المرمى علي خصيف.
وفي دبي، يتطلع الأهلي الإماراتي إلى استعادة ذكريات 2015 عندما يستضيف الاستقلال طهران الإيراني، اليوم (الاثنين) في دبي، في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
واحتل الأهلي المركز الثاني في نسخة 2015 بعد تعادله ذهابًا مع غوانغجو ايفرغراند الصيني صفر - صفر وخسارته إيابًا صفر - 1، ثم غاب عن منافسات 2016 لعدم تأهله.
وحقق الأهلي عام 2015 نتائج لافتة، بعدما عبر دور المجموعات للمرة الأولى بعد 4 مشاركات بدأت عام 2005 دون أن ينجح في تحقيق ذلك، ثم تابع تألقه وصولاً إلى النهائي، بقيادة مدربه الحالي الروماني كوزمين أولاريو.
وما زال أولاريو يحتفظ في التشكيلة الحالية للفريق بمعظم اللاعبين الذين خاضوا نهائي 2015، وحدثت التغييرات على صعيد الأجانب فقط، حيث لم يبقَ سوى البرازيلي إيفرتون روبيرو، بعد رحيل الكوري الجنوبي كوون كيونغ والمغربي أسامة السعيدي، في حين لم يتم تسجيل البرازيلي الآخر رودريغو ليما بسبب إصابته.
وسيخوض الأهلي دور المجموعات بغياب اللاعب «الأجنبي» الآسيوي، حيث لم يعمل النادي الإماراتي الذي يحتل المركز الثاني في الدوري حاليًا بفارق 9 نقاط عن الجزيرة المتصدر، على تسجيل لاعب بديل لكيونغ الذي انتقل إلى تيانغين الصيني في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وفضل الأهلي عدم التعاقد مع لاعب آسيوي لوجود نخبة من اللاعبين الدوليين الإماراتيين في صفوفه، يتقدمهم أحمد خليل أفضل لاعب في القارة عام 2015، وإسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وماجد حسن ووليد عباس.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.