«عرب نت» في بيروت للمرة الثامنة بحضور 300 متحدث و1300 مشارك

الإنفاق على الإعلانات تجاوز مليار دولار و«فيسبوك» و«غوغل» التهما الحصة الأكبر

مؤتمر «عرب نت» في الكويت
مؤتمر «عرب نت» في الكويت
TT

«عرب نت» في بيروت للمرة الثامنة بحضور 300 متحدث و1300 مشارك

مؤتمر «عرب نت» في الكويت
مؤتمر «عرب نت» في الكويت

بدءًا من اليوم ولمدة ثلاثة أيام، تشهد بيروت، مؤتمرها التكنولوجي الثامن الذي يحمل اسم «عرب نت» والذي صار يعقد سنويًا أيضًا في كل من السعودية والإمارات والكويت، بهدف التشبيك بين التكنولوجيين العرب، وتطوير ريادة الأعمال، واكتشاف المشاريع الجديدة، والتعرف إلى آخر المستجدات. نحو 300 محاضر، أتوا من بلدان مختلفة سيتحدثون عن تجاربهم. مسؤولون رسميون سيحضرون المؤتمر بينهم وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري ووزير الاتصالات جمال الجراح.
ثلاثة مسارات مهمة سيركز عليها المؤتمر، مسار الإعلام الرقمي والتسويق الإلكتروني، الابتكار في القطاع المصرفي، وريادة الأعمال والاستثمار. يحضر هذا اللقاء الكبير مستثمرون إقليميون من قطاع المصارف السعودية وتركيا والكويت والإمارات، إضافة إلى مستثمرين عالميين. وللمؤتمر بعد يتجاوز لبنان بطبيعة الحال، خاصة أن المشاريع التكنولوجية لا تحتاج إلى جواز عبور لتعميم فائدتها. فموقع «شهية» الذي أسسته هالة لبكي في لبنان مع تطبيقه، كان له رواج سعودي وعربي كبير، واشترته شركة يابانية بمبلغ 14 مليون دولار. فالتطبيقات الرقمية تتجاوز حدود المكان الذي تنشأ فيه، وهو ما يشجع على أعمال مشتركة.
ويقول عمر كرستيدس وهو المؤسس والمدير التنفيذي لـ«عرب نت» إن التركيز هو على «ريادة الأعمال والابتكار خاصة أن دراسة قمنا بها تظهر أن 450 استثمارًا لما يقارب 400 مشروع بمبلغ 750 مليون دولار، تمت بين عامي 2013 ولغاية 2015 في المنطقة. وأن لبنان احتل المرتبة الخامسة بين عامي 2013 و2014 في عدد الصفقات ليقفز إلى المرحلة الثانية، بقليل من الجهد، في عام 2015 وهو أمر مشجع، خاصة أن الطاقات البشرية متوفرة، والخريجين وأصحاب الأفكار من المبدعين موجودون في لبنان».
ويعطي «مصرف لبنان» اهتمامًا خاصًا للشباب الراغبين في بدء أعمالهم في مجال التكنولوجيا وللشركات الناشئة، وكان قد أصدر تعميمًا يحمل الرقم 331 يقضي باستثمار 400 مليون دولار في مجال «اقتصاد المعرفة» من خلال البنوك، لتنمية القطاع الرقمي في لبنان. وهو ما أعطى دعمًا هائلا للراغبين في العمل في هذا المجال.
ويتحدث كرستيدس عن قصة نجاح شركة «foo» التي أسسها شابان لبنانيان شاركا في «عرب نت» وابتكرا عددًا من التطبيقات، وصار لهما اليوم، نحو 50 موظفًا، وأصبحا بسبب نجاحهما جزءًا من شركة «زين» للاتصالات.
وسيطرح المؤتمر موضوع الإعلام والإعلان، الذي يشهد تحولاً كبيرًا وإرباكًا في فترة مفصلية. ويعتبر كرستيدس أن «هذا القطاع هو اليوم موضع نقاش خاصة أن الإعلانات هي في صعود والإنفاق زاد على المليار و200 مليون دولار، والسؤال هو كيف يمكن للإعلام أن يجتذب جزءًا من هذه الأموال، في ظل استحواذ (فيسبوك) و(غوغل) على جانب كبير منها، بسبب تحولهما إلى منصتين رئيسيتين، ينطلق منهما الأشخاص للاطلاع على الأخبار».
والمشكلة في رأي كرستيدس عالمية، وليست وقفًا على المنطقة العربية. «كل صناع المحتوى يعانون بسبب تحول هاتين المنصتين إلى مكانين رئيسيين، للانطلاق صوب القراءة أو الأخبار أو البحث عن معلومة. والناشرون في كل العالم بشكل عام باتوا في مأزق بسبب هذه المعضلة، لذلك هم يبحثون عن مصادر جديدة لتنمية المداخيل وتغطية الاحتياجات. وهو ما دفع بـ«نيويورك تايمز»، على سبيل المثال، إلى تنظيم المعارض والمؤتمرات، وفتح باب النقاش عريضًا على إيجاد سبل جديدة للتوزيع. تخصص إحدى القاعات يوم 22 لمناقشة هذا الموضوع ويوم لريادة الأعمال وآخر للقطاع المصرفي. إضافة إلى عدد من المحاور بين البنوك الذكية، كما مجال الصحة وغيرها، إضافة إلى مسابقة خاصة للشباب.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.