يلدريم يبحث مع ميركل أسباب توتر العلاقات بين البلدين

أبرزها اتهام أئمة أتراك بالتجسس والخلافات حول دعم «العمال الكردستاني»

يلدريم يبحث مع ميركل أسباب توتر العلاقات بين البلدين
TT

يلدريم يبحث مع ميركل أسباب توتر العلاقات بين البلدين

يلدريم يبحث مع ميركل أسباب توتر العلاقات بين البلدين

أجرى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم سلسلة لقاءات مع عدد من قادة الدول المشاركين في قمة الأمن الثالثة والخمسين في ميونيخ أمس السبت.
وبحث يلدريم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعزيز العلاقات الثنائية، إضافة إلى القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها ملف الأزمة السورية وأوضاع اللاجئين والتطورات في العراق والحرب على الإرهاب، إلى جانب بعض القضايا التي تسببت في حدوث توتر في العلاقات بين البلدين في الأيام الأخيرة، وفي مقدمتها اتهام ألمانيا لأئمة أتراك بممارسة أعمال تجسس، فضلاً عن مطالب تركيا بتسليم عناصر تابعة لحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن، المقيم في أميركيا، والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة بها والخلافات حول دعم عناصر حزب العمال الكردستاني، وبعض المنظمات اليسارية المحظورة في تركيا التي توجد في ألمانيا.
وسبق أن تناول يلدريم هذه الموضوعات مع ميركل خلال زيارتها لتركيا في الثالث من فبراير (شباط) الحالي.
وعقد اللقاء بين الجانبين على مائدة إفطار أمس على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وذلك بحضور وزير الخارجية مولود جاويش أغلو، ووزير الدفاع فكري إيشيك، إلى جانب وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك، وسفير تركيا لدى ألمانيا علي كمال أيدن، ومسؤولين آخرين، حيث تطرق الجانبان أيضًا إلى مكافحة الإرهاب والهجرة غير القانونية ومفاوضات تركيا مع الاتحاد الأوروبي.
ويناقش «مؤتمر ميونيخ للأمن»، الذي انطلق الجمعة ويختتم اليوم الأحد، الشراكة عبر الأطلسي والتعاون في مجالي الأمن والدفاع في أوروبا، والعلاقات مع روسيا، والحرب في سوريا، والوضع الأمني في منطقة آسيا والمحيط الهادي.
كما التقى يلدريم أمس على هامش أعمال المؤتمر الرئيس الأذري إلهام علييف، وأشاد بموقف أذربيجان حيال جماعة غولن.
وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء التركية إن يلدريم أعرب عن تقديره لدعم أذربيجان الشقيقة لتركيا في مكافحة جماعة غولن، وعن ارتياحه للعلاقات الجيدة الراهنة مع الشقيقة والشريك الاستراتيجي أذربيجان. وأوضح البيان أن الجانبين اتفقا على مواصلة التعاون في جميع القضايا الإقليمية، وتعزيز الشراكة الاقتصادية.
من جانبه، أعرب الرئيس الأذري عن أمله في تعزيز العلاقات الممتازة بين أذربيجان وتركيا.
وحضر اللقاء كل من وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ووزير الدفاع فكري إيشيك ومستشار وزارة الخارجية أوميت يالجين ورئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، وسفير تركيا في برلين علي كمال آيدن، ومسؤولون آخرون.
ويلتقي يلدريم على هامش أعمال المؤتمر أيضًا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.