إردوغان: أرغب في رؤية وزراء ونواب من أعمار 18 إلى 25 عاما

قال إنه سيعود لرئاسة {العدالة والتنمية} حال الموافقة على تعديل الدستور

إردوغان: أرغب في رؤية وزراء ونواب من أعمار 18 إلى 25 عاما
TT

إردوغان: أرغب في رؤية وزراء ونواب من أعمار 18 إلى 25 عاما

إردوغان: أرغب في رؤية وزراء ونواب من أعمار 18 إلى 25 عاما

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنه يرغب في رؤية نواب في البرلمان ووزراء من الشباب تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما يشاركون في إدارة البلاد لافتا إلى أن تركيا مقبلة على مرحلة جديدة وأنه في حال التصويت بـ«نعم» في الاستفتاء على تعديل الدستور في 16 أبريل (نيسان) المقبل ستكون تركيا تخلصت نهائيا من عهود الوصاية.
وأضاف إردوغان في كلمة ألقاها أمام تجمع جماهيري أمس السبت خلال مراسم افتتاح مشاريع خدمية في ولاية إيلازيغ شرقي تركيا أن البلاد مقبلة على تطبيق نظام حكم مناسب لطالما بحثت عنه أعوامًا طويلة، هو النظام الرئاسي.
وتابع إردوغان، الذي توجه بعد ذلك إلى ولاية مالطيا شرق البلاد في إطار حملة لحشد المواطنين للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية في استفتاء أبريل المقبل: «أريد رؤية شباب في بالبرلمان، ووزراء ضمن الحكومة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 عامًا».
ولفت الرئيس التركي إلى وجود نخبة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 25 إلى 30 عامًا وهم يُديرون كبرى الشركات حول العالم قائلا: «سنحقق نجاحات عظيمة للغاية إذا تمكنا من الوصول إلى أهدافنا المنشودة لعام 2023 وتفعيل رؤانا المستقبلية للأعوام 2053 و2071. مثلما جعلنا من تركيا وطنًا لنا منذ العام 1071»، في إشارة إلى الانتصار الذي حققه السلاجقة الأتراك على الإمبراطورية البيزنطية في معركة ملاذكرد. وأقر البرلمان التركي في 21 يناير (كانون الثاني) الماضي حزمة من التعديلات الدستورية مكونة من 18 مادة تقدم بها حزب العدالة والتنمية الحاكم بدعم من حزب الحركة القومية المعارض والمتضمن الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي. وتنص التعديلات الدستورية في بعض موادها على رفع عدد نواب البرلمان التركي من 550 إلى 600 نائب، وخفض سن الترشح لخوض الانتخابات العامة من 25 إلى 18 عاما. ودعا إردوغان اليوم أنصار جميع الأحزاب السياسية التي تمتلك مقاعد في البرلمان التركي، للتصويت لصالح التعديلات الدستورية التي سيصوت لها الشعب التركي في استفتاء 16 أبريل المقبل.
وانتقد إردوغان أحزابًا، لم يسمها، تعارض التعديلات الدستورية (في إشارة إلى حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي)، مشيرًا في هذا السياق إلى اشتراك تلك الأحزاب في التصريحات مع منظمة حزب العمال الكردستاني الذي يدعو إلى رفض التعديلات الدستورية.
وتابع إردوغان قائلاً: «كل ما نقوم به الآن هو لصالح شبابنا ومستقبلهم، نحن أحفاد ذلك القائد الذي فتح إسطنبول وهو في الواحد والعشرين من العمر (السلطان محمد الفاتح)، وخلال زياراتنا الخارجية نجد شبابًا في العشرينات من العمر يتولون مناصب رفيعة في بلدانهم، فمنهم من هو وزير للخارجية ومنهم من يشغل مناصب سياسية أخرى، فلماذا لا يعتلي شبابنا مناصب سياسية في البلاد، أقول من هنا إنّ هذا الأمر سيتحقق مع النظام الجديد الذي سيأتي عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية».
وقال إردوغان: «نحن أحفاد العثمانيين، ونسعى لاستعادة أمجاد أجدادنا الذين نشروا العدل في المنطقة والعالم، ولا يمكننا أن نظل مكتوفي الأيدي حيال ما يجري من مظالم بحق شعوب المنطقة، وسنظل نكافح من أجل إحلال الحق ونشر العدالة والمساواة في بلادنا ومنطقتنا».
من ناحية أخرى، كشف إردوغان في تصريحات للصحافيين المرافقين له في رحلة العودة من جولته الخليجية فجر الخميس ونشرت أمس السبت أنه سيعود لرئاسة حزب العدالة والتنمية الحاكم حال التصويت بنعم في الاستفتاء على تعديلات الدستور. وبحكم الدستور الحالي يجب أن يكون رئيس الجمهورية مستقلا ومحايدا ولا صلة له بأي حزب سياسي، لكن التعديلات الجديدة سمحت بعدم قطع الصلة بين الرئيس وحزبه. وسيتم العمل بالتعديلات الجديدة حال إقرارها في الاستفتاء اعتبارا من عام 2019 حيث ستجرى الانتخابات البرلمانية والرئاسية معا في 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 وسيكون من حق إردوغان الترشح للرئاسة لفترتين مدة كل منهما 5 سنوات.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.