واشنطن تطالب فنزويلا بالإفراج عن مائة «سجين رأي»

«الخارجية» دعت كاراكاس إلى احترام دولة القانون وحرية الصحافة

واشنطن تطالب فنزويلا بالإفراج عن مائة «سجين رأي»
TT

واشنطن تطالب فنزويلا بالإفراج عن مائة «سجين رأي»

واشنطن تطالب فنزويلا بالإفراج عن مائة «سجين رأي»

طالبت الولايات المتحدة فنزويلا، أمس، بأن تفرج فورا عن مائة من «سجناء الرأي» بينهم معارض سياسي بارز، في فصل جديد من التوتر الدبلوماسي بين البلدين.
وردت الخارجية الأميركية بذلك على حكم القضاء الفنزويلي نهائيا الخميس بالسجن 14 عاما على المعارض ليوبولدو لوبيز، الذي طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأربعاء بالإفراج عنه «فورا»، وذلك إثر لقائه الأربعاء في البيت الأبيض زوجة هذا السياسي الذي أصبح رمزا لمناهضة التيار التشافيزي.
والعلاقات بين واشنطن وكراكاس كانت متوترة خلال ولاية باراك أوباما، وهذا التوتر هو الأول بين الحكومتين منذ تسلم ترامب الحكم في العشرين من يناير (كانون الثاني). ونددت الخارجية الأميركية في بيان بـ«استمرار الحكومة الفنزويلية في توقيف وسجن مواطنيها المنبثقين من المجتمع الفنزويلي برمته بسبب آرائهم السياسية». وأضافت أن «أكثر من مائة من هؤلاء مسجونون حاليا»، بينهم لوبيز و«رئيس بلدية كراكاس أنطونيو ليديزما الموضوع في الإقامة الجبرية منذ عامين، ورئيس البلدية السابق دانيال كيبالوس، وعدد كبير من الطلاب والناشطين والصحافيين والمتظاهرين السلميين».
وقال مارك تونر، المتحدث باسم الدبلوماسية الأميركية: «ندعو إلى الإفراج فورا عن جميع سجناء الرأي وإلى احترام دولة القانون وحرية الصحافة، وفصل السلطات الدستورية، وإعادة عملية ديمقراطية تعكس إرادة الشعب». وأسف على كون الحكومة الفنزويلية «تجرم المعارضة، وتنكر على مواطنيها حق التمتع بالديمقراطية». وتدخل ترامب الأربعاء لصالح المعارض لوبيز، جرى في مناخ متوتر منذ أيام عدة بين كراكاس وواشنطن؛ فقد حذر الرئيس نيكولاس مادورو الأربعاء نظيره الأميركي من أنه سيرد بحزم على أي «اعتداء» على حكومته.
والاثنين، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات مالية على نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي (42 عاما) بتهمة تهريب المخدرات.
من جهته، دعا ليوبولدو لوبيز، المعارض البارز للحكومة الفنزويلية، أنصاره إلى الاحتجاج إحياء للذكرى السنوية الثالثة لاعتقاله، في حين أن عقوبة بالسجن لمدة 14 عاما قد تأكدت في حقه بشكل نهائي.
وقال لوبيز، في تسجيل حصلت عليه وسائل الإعلام، الجمعة: «أختي، أخي الفنزويلي، نريد دعوتك إلى مظاهرة حاشدة في شوارع فنزويلا». وقد أكدت المحكمة العليا في فنزويلا الخميس إدانة لوبيز مؤسس حزب «الإرادة الشعبية» المعارض. وأدين لوبيز بالتحريض على العنف خلال احتجاجات ضد الحكومة أدت إلى مقتل 43 شخصا عام 2014. وفي وقت لم يعد بإمكانه التقدم بأي طعن في فنزويلا، يستطيع لوبيز اللجوء إلى العدالة الدولية إذا أراد ذلك، وفق ما أوضح محاميه خوان كارلوس غوتييريز.
وفي تغريدة، قال ترامب: «يجب على فنزويلا السماح لليوبولدو لوبيز، السجين السياسي وزوج ليليان تينتوري (...) بالخروج من السجن فورا». وأرفق الرئيس الأميركي تغريدته بصورة تظهره رافعا إبهامه وإلى جانبه تينتوري ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس والسيناتور الجمهوري ماركو روبيو.
بدورها، أعادت تينتوري نشر تغريدة الرئيس، شاكرة له ولنائبه «الوقوف مع الشعب الفنزويلي وتطلعاتنا لاستعادة الديمقراطية في بلادنا».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.