زيدان يحذر لاعبيه من الاطمئنان لنابولي ويشيد ببنزيمة

مدرب الفريق الإيطالي يعترف بفارق المستوى مع الفريق الملكي ويتوعده في لقاء الإياب

رونالدو يتألق أمام نابولي («الشرق الأوسط»)
رونالدو يتألق أمام نابولي («الشرق الأوسط»)
TT

زيدان يحذر لاعبيه من الاطمئنان لنابولي ويشيد ببنزيمة

رونالدو يتألق أمام نابولي («الشرق الأوسط»)
رونالدو يتألق أمام نابولي («الشرق الأوسط»)

حذر الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني لكرة القدم، لاعبيه من الاطمئنان للنتيجة التي حققها الفريق أمام نابولي الإيطالي ذهابا، مشيرا إلى أن المواجهة بين الفريقين في دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا لم تحسم بعد.
وتغلب الريال على نابولي 3 - 1 في ذهاب دور الستة عشر للبطولة، ليقطع الفريق شوطا كبيرا على طريق التأهل لدور الثمانية. وقال زيدان، بعد المباراة،: «علينا أن نخوض مباراة أخرى على ملعب نابولي. ستكون مباراة عصيبة. علينا أن نستعد للمعاناة. المواجهة لم تحسم بعد». ويرى زيدان أن فريقه قدم أفضل ما لديه في المباراة. وقال: «لا أعلم ما إذا كانت أفضل مباراة على الإطلاق من حيث مستوى الأداء، ولكنها كانت مباراة قوية للغاية واتسمت بالتركيز. كان المستوى عاليا للغاية، وحققنا الفوز، وهو الشيء المهم في مواجهة فريق بهذه القوة حضر إلى ملعبنا بمعنويات عالية».
وأشاد زيدان بمواطنه كريم بنزيمة مهاجم الفريق الذي سجل الهدف الأول للريال في المباراة كما قدم أداء رائعا. وقال زيدان: «أشعر بالسعادة دائما لأدائه. كنت أفتقد هذا الهدف الذي سجله. أشعر بالسعادة لما قدمه بشكل عام على أرض الملعب. عندما يتحرك بنزيمة، يكون الأداء رائعا». كما أشاد زيدان بفريق نابولي، وقال: «رأينا فريقا رائعا وضع العراقيل أمامنا، وكان يمكنه إحراجنا في أي وقت. نابولي فريق جيد».
في المقابل، أعرب ماوريسيو ساري، المدير الفني لفريق نابولي، عن حزنه وأسفه للخسارة التي مني بها فريقه أمام ريال مدريد. وقال ساري: «قدم ريال مدريد أفضل مباراة له منذ 3 أشهر، ولم نقدم نحن أفضل مستوياتنا. إذا قدمنا مستوانا العالي، فلن يكون الفارق كبيرا مع الريال. يمكن أن نخسر، لكننا نستطيع تقديم أداء جيد».
ويرى ساري أن السبب في الهزيمة خلال هذه المباراة كان كثرة التمريرات المقطوعة من لاعبيه. وأوضح: «فقدنا كثيرا من الكرات، وهذه الكرات المقطوعة تمثل مشكلة حقيقية في مواجهة فريق يمتلك هؤلاء المهاجمين الذين يتألقون في صفوف ريال مدريد. كما قدم الريال مباراة جيدة. لا نرتكب عادة هذا الكم الهائل من الأخطاء». وأشار ساري إلى المستوى الرائع للريال حامل لقب البطولة. وقال: «نواجه فريقا رائعا، هو الأفضل في العالم. أشعر بأننا ارتكبنا كمًا من الأخطاء أكثر من المعتاد لأن المباراة كانت مختلفة».
وأوضح ساري أن هذه المباراة تجربة جيدة وخبرة رائعة لفريقه. وقال: «من الطبيعي أن تعاني في مثل هذه المباريات على ملعب المنافس. ولكن الحقيقة أيضا أنه بهذه المباريات فقط، يمكن للفريق أن يطور مستواه». وقال ساري إنها المباراة الأولى التي يخسرها نابولي منذ 4 أشهر. وأوضح: «هناك مباراة إياب. ليست لدينا فرص جيدة للتأهل، ولكن الفرصة ما زالت موجودة». وأضاف: «مباراة الإياب ستكون عصيبة للغاية. أعلم أن دعم الجماهير سيكون في غاية القوة. ستكون مباراة صعبة للغاية على كل من الفريقين».
ودافع ريال عن رقمه في المسابقة بعدم الخسارة في 11 مباراة، في «برنابيو» أمام نابولي المتألق مؤخرا والذي لم يخسر في 18 مباراة بجميع المسابقات قبل هذا اللقاء. وأضاع بنزيمة فرصة خطيرة بعد 20 ثانية فقط من صفارة البداية تصدى لها الحارس بيبي رينا. وبدا أن نابولي سيعاني في هذه الأمسية، لكنه صدم الجميع بتسجيل الهدف الأول بعد 8 دقائق فقط. وتسلم انسيني تمريرة من ماريك هامشيك وسط اثنين من مدافعي ريال ليسدد مباشرة في الشباك من مسافة 35 مترا. لكن التعادل جاء بعد 10 دقائق من ضربة رأس لبنزيمة بعد تمريرة عرضية من داني كارباخال، وهو الهدف الـ51 للمهاجم الفرنسي في دوري الأبطال ليتقدم إلى المركز الخامس في قائمة الأكثر تسجيلا في تاريخ البطولة.
وواصل ريال الضغط وأضاع فرصا عبر كريستيانو رونالدو وبنزيمة. وترجم صاحب الضيافة سيطرته ليتقدم في الشوط الثاني بعدما اخترق رونالدو من جانب الملعب ومرر إلى كروس الذي سدد ببراعة من على حافة منطقة الجزاء نحو شباك رينا. وبعد 4 دقائق حسم كاسيميرو المواجهة بتسديدة رائعة من 25 مترا سكنت الشباك وسط صيحات إعجاب، ليعزز ريال فرصه في بلوغ دور الثمانية للمرة السابعة على التوالي.
وقال ساري: «واجهنا أفضل فريق في العالم، لكن للأسف ارتكبنا كثيرا من الأخطاء عندما استحوذنا على الكرة، لأننا في المعتاد لا نستحوذ عليها». وتابع: «مباراة الإياب؟ سنحاول الفوز 2 – صفر، لكن لا أعتقد أن ريال مدريد سيوافق على ذلك».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.