سكوت هوغان... الشاب الغاضب الذي يسير على درب جيمي فاردي

المهاجم بدأ رحلته في فرق الهواة واشتراه برينتفورد بـ750 جنيهًا إسترلينيًا وباعه لفيلا بـ15 مليونًا

رأسية سكوت هوغان الشهيرة بكأس إنجلترا 2014 في شباك ليدز عندما كان يلعب لفريق روتشديل
رأسية سكوت هوغان الشهيرة بكأس إنجلترا 2014 في شباك ليدز عندما كان يلعب لفريق روتشديل
TT

سكوت هوغان... الشاب الغاضب الذي يسير على درب جيمي فاردي

رأسية سكوت هوغان الشهيرة بكأس إنجلترا 2014 في شباك ليدز عندما كان يلعب لفريق روتشديل
رأسية سكوت هوغان الشهيرة بكأس إنجلترا 2014 في شباك ليدز عندما كان يلعب لفريق روتشديل

قد يكون إخفاق أي لاعب في مرحلة ما بمثابة نقطة الانطلاق التي تغير مساره إلى الأبد، وهو ما حدث بالضبط مع اللاعب الإنجليزي الشاب سكوت هوغان. يقول المدير الفني لنادي روتشديل، كيث هيل: «كنا نريد التعاقد معه بنسبة 100 في المائة، لكنه لم يكن جاهزًا».
وقبل ست سنوات كاملة من انتقال هوغان من برينتفورد لأستون فيلا مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، كانت مسيرة اللاعب الشاب قد وصلت إلى مفترق طرق، بعدما تخلى نادي روتشديل عن خدماته، على الرغم من الأداء القوي الذي قدمه مع فريق الشباب. يقول كريس ويلكوك، الذي يشغل الآن منصب المدير الفني لنادي غلوسوب نورث إند: «كنت أنا المدير الفني لفريق الشباب عندما كان كيث المدير الفني للفريق الأول، وكان سكوت لاعبا قويا وشرسا، ودائما ما تظهر عليه علامات الغضب. كان من الصعب للغاية السيطرة على مشاعره خلال المباريات، لأنه كان شابا متحمسا للغاية. لم يكن سلوكه في العمل على النحو الأفضل في ذلك الوقت، لكنه كان يتمتع بحماس منقطع النظير، تماما مثل جيمي فاردي».
وأضاف: «عندما جاء سكوت في البداية كان لاعبًا عاديًا للغاية، لكنه تطور بصورة مذهلة، وكنت مندهشًا من عدم توقيع النادي لعقد احتراف معه. قرر كيث عدم التعاقد مع هوغان واستعان بدلا من ذلك بلاعبين آخرين، وكان له كامل الحرية فيما يقوم به»، انضم هوغان لشقيقه ليام في نادي وودلي سبورتس، المغلق الآن بعد استبعاده من دوري المقاطعات الشمالية الغربية لكرة القدم عام 2015، بسبب انتهاك عدد من القوانين، وسجل 21 هدفا في 27 مباراة، في الوقت الذي كان يعمل فيه أيضًا في بعض المخازن مقابل الحصول على 40 جنيهًا إسترلينيًا في الأسبوع. وبعد ذلك انتقل هوغان لنادي هاليفاكس تاون، لكن وجود فاردي في التشكيلة الأساسية للفريق آنذاك جعله لا يشارك بصفة أساسية، ولم يسجل أي هدف في 14 مباراة مع النادي.
ولحسن الحظ، وجد هوغان الخلاص على يد ويلكوك، الذي كان قد تولى للتو تدريب فريق الهواة المغمور ستوكسبريدج بارك ستيلز، الذي سبق أن لعب له فاردي أيضًا.
يقول ويلكوك: «بمجرد أن توليت مهمة تدريب الفريق، سألت عما إذا كان من الممكن التعاقد معه على سبيل الإعارة، لذا كان سكوت هو أول لاعب أتعاقد معه. كنت ألعب به في خط الهجوم بجوار لاعب أخرى يدعى جاك مولدون، الذي انتقل إلى روتشديل معه. كان سكوت يجلس على مقاعد البدلاء في هاليفاكس، لذا تحدثت معه، ووافق على الانضمام للنادي لمدة شهر. لم يكن يعيش في مكان يبتعد عني كثيرًا، لذا كنا نذهب إلى التدريبات معًا، وكانت تجمعنا صداقة ممتازة».
كان ستوكسبريدج يتذيل جدول ترتيب المسابقة بـ15 نقطة من 20 مباراة، لكنه أنهى الموسم بعيدًا عن منطقة الهبوط بعدما نجح في حصد 47 نقطة بفضل التألق اللافت لثنائي الهجوم الذي أحرز معًا 30 هدفًا. يقول ويلكوك: «كانا يسببان الرعب لأي دفاع. وكان مدافعو فريقي يرسلون الكرات للأمام فقط لأنهم متأكدون من أن المهاجمين لديهما قدرة فائقة على إنهاء الهجمات».
وعندما ترك هيل نادي روتشديل وانتقل للعمل في بارنسلي، قرر أيضًا عدم التعاقد مع هوغان. يقول هيل: «كان بإمكاننا أن نرى الفرق، فخلال الفترة التي قضاها هوغان في فريق الشباب كان يدرك اللاعب نفسه أنه ربما لا يملك ما يؤهله للاستمرار، لكن عندما رأيناه في المرة الثانية كان شخصية مختلفة تمامًا - الإمكانيات والمهارات ذاتها، لكن عقليته أصبحت أكثر قوة وأكثر احترافية».
ولم تكلل الفترة التي قضاها هيل مع بارنسلي بالنجاح، وعاد إلى روتشديل في يناير (كانون الثاني) 2013. وبعد أشهر قليلة، شارك هوغان في تدريبات الفريق استعدادًا للموسم الجديد ووقع عقدًا مع النادي. يقول هيل: «كنا نعرف أن لدينا فرصة كبيرة لتحقيق نتائج جيدة بفضل بعض اللاعبين الذين تعاقدنا معهم والأداء القوي الذي كان يقدمه هوغان في التدريبات. وقع اللاعب أخيرا على عقد احتراف، وساعدنا بفضل مهارته الكبيرة وسرعته الفائقة في الترقي».
أحرز هوغان 19 هدفًا في 40 مباراة ساعدت روتشديل على الصعود لدوري الدرجة الأولى ولفتت أنظار عدد كبير من الأندية. تلقى اللاعب الشاب عرضًا من بيتربورو، الذي بات متخصصًا في التعاقد مع لاعبين مغمورين قبل بيعهم لأندية كبرى، في يناير 2014، لكن هوغان رفض العرض وفضل البقاء مع ناديه حتى نهاية الموسم. يقول هيل: «عندما قمنا ببيعه إلى برينتفورد توقعت أن يصبح هوغان لاعبًا في الدوري الإنجليزي الممتاز في غضون 12 شهرًا بسبب إمكانياته العالية. كان واضحًا أن اللاعب لديه القدرات التي تؤهله للعب في أفضل المستويات، لذا نصحت رئيس النادي ومجلس الإدارة بوضع بند يمنحنا نسبة من إعادة البيع».
تعطلت مسيرة هوغان مع برينتفورد في البداية بسبب إصابته في ركبة ساقه اليسرى خلال أول مباراة له مع الفريق أمام روثيرهام في أغسطس (آب) 2014.
وغاب اللاعب عن الملاعب لمدة 18 شهرا بسبب تفاقم الإصابة خلال فترة النقاهة، لكن برينتفورد كان لديه ثقة كبيرة في اللاعب، ومدد عقده لمدة عام إضافي. عاد هوغان إلى الملاعب، وسجل سبعة أهداف في نهاية الموسم الماضي، قبل أن يسجل 13 هدفًا قبل عطلة أعياد الميلاد، وهو ما جذب إليه أنظار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز.
أظهر وستهام يونايتد رغبة قوية في التعاقد مع اللاعب، وكان على وشك التعاقد معه في يناير قبل أن ينسحب من الصفقة بعد ثلاث محاولات فاشلة، بسبب تعنت برينتفورد في المطالب المالية. ودخل أستون فيلا ووست بروميتش ألبيون سباق التعاقد مع اللاعب، قبل أن ينجح أستون فيلا في التعاقد معه في آخر يوم من فترة الانتقالات الشتوية الماضية.
يرى هيل أن الأمر لن يستغرق وقتًا طويلاً حتى يتمكن اللاعب صاحب الـ24 عامًا، الذي يحق له اللعب لمنتخب آيرلندا الشمالية بسبب أصول أجداده، من أن يكون ضمن أبرز اللاعبين في الدوري الإنجليزي بأكمله. يقول هيل: «سوف يفاجأ المدير الفني لأستون فيلا ستيف بروس بمستوى اللاعب ومهاراته. أعتقد أن أستون فيلا كان الخيار الأفضل للاعب، ولكي أكون صريحًا فأنا لا أصدق حتى الآن أن وستهام يونايتد قد فشل في ضمه. أعتقد أن وستهام قد فقد فرصة عظيمة لأن هوغان لديه الإمكانيات التي تؤهله للسير على خطى لاعب مثل فاردي. وقال ويلكوك: «لم يسر هوغان على درب فاردي - بذل هوغان مجهودا جبارا من أجل أن يصل إلى ما هو عليه الآن، خصوصًا بعد الإصابات اللعينة التي عانى منها. والآن بات اللاعب في منتصف العشرينات من عمره، ووصل إلى المستوى الذي كنت أتوقعه له دائمًا. اللاعب لديه قدرات هائلة، ولو حافظ على تواضعه ولم يشتت ذهنه بتأثيرات خارجية، فلن أشعر بالدهشة لو انضم للمنتخب الإنجليزي يومًا ما».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.