تكريم اللبناني الحائز على نوبل بيتر مدور في كتاب يحمل اسمه

حفل بجونية مسقط رأسه تضمن إزاحة الستار عن لوحة تذكارية له

تكريم اللبناني الحائز على نوبل بيتر مدور في كتاب يحمل اسمه
TT

تكريم اللبناني الحائز على نوبل بيتر مدور في كتاب يحمل اسمه

تكريم اللبناني الحائز على نوبل بيتر مدور في كتاب يحمل اسمه

تكريمًا للطبيب العالمي بيتر مدور (1915 - 1987) ابن بلدة غدير الواقعة في منطقة جونية، أقامت بلديتها في العاشر من الشهر الحالي احتفالاً خاصًا جرى خلاله توقيع كتاب يحمل اسمه.
هذا الاحتفال الذي تضمن أيضًا إزاحة الستار عن لوحة تذكارية تحمل رسمًا له، وذلك في شارع (مار فوقا) في بلدة غدير مسقط رأسه، يعد الثاني من نوعه الذي يقام لمدور في لبنان؛ إذ سبق وتم تكريمه في الستينات أثناء عهد الرئيس اللبناني الراحل الجنرال فؤاد شهاب. وجرى تكريمه يومها لمناسبة حصوله على جائزة نوبل للطب في عام 1960، والتي تقاسمها مع زميله الأسترالي السير فرانك بورنت.
ويحكي الكتاب (بيتر مدور) الذي تم توقيعه في مبنى بلدية جونية مساء الجمعة الماضي من قبل مؤلفه الشاعر اللبناني جوزف أبي ضاهر، سيرة حياة بيتر مدور الطبيب البارع وعلاقته الوطيدة بوطنه الأم لبنان، إضافة إلى شهادات حية أدلى بها أقرباؤه وأصدقاؤه.
وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكد مدير القسم الثقافي في بلدية جونية جاك راشد، أنهم اختاروا الطبيب اللبناني العالمي لتكريمه؛ كونه ابن المنطقة (من بلدة غدير)، وأن إقامة لوحة تذكارية له والمرفقة بحفل توقيع كتاب يحمل اسمه، هما أقل ما يمكن أن تقدمه البلدية لابنها البار، الذي ذاع صيته في العالم الغربي وتبنته الجمعية الملكية البريطانية للعلوم والفنون ليكون عضوًا فيها. وقال: «بيتر مدور ابن بلدة غدير رفع اسم لبنان في العالم، ورأينا أنه من الطبيعي تكريمه في بلده كتحية لنبوغه، وهو الذي حقق سلسلة إنجازات واكتشافات طبية وما زال يحكى عن أهميتها حتى يومنا هذا».
والمعروف أن بيتر مدور هاجر أهله إلى البرازيل بعد أن كانوا يعيشون في بلدة غدير، فيما أصولهم تعود إلى بلدة عجلتون الكسروانية. ولد في مدينة ريو دي جانيرو في فبراير (شباط) من عام 1915، وأكمل تحصيله الجامعي في لندن؛ حيث برع في عالم الطب فنال عام 1960 جائزة نوبل للطب لاكتشافه مع زميله الطبيب الأسترالي فرانك بورنت «التحمل المناعي المكتسب». وكان مدور عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية قد عمل في مجال ترقيع الجلد، عندما لاحظ أن نجاح هذا النوع من العمليات يتوقف على مدى القرابة بين المانح والمستقبل.
وحضر هذا الحفل التكريمي أولاد عم بيتر مدور المستقرون في لبنان، إضافة إلى رئيس رابطة «آل مدور» عماد مدور.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.