تخصيص 15 ألف منتج سكني وتمويلي في جميع مناطق السعودية

منح المستفيد أحقية الاعتراض واختيار الوحدة السكنية

جانب من المؤتمر الصحافي لوزارة الإسكان أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من المؤتمر الصحافي لوزارة الإسكان أمس (تصوير: خالد الخميس)
TT

تخصيص 15 ألف منتج سكني وتمويلي في جميع مناطق السعودية

جانب من المؤتمر الصحافي لوزارة الإسكان أمس (تصوير: خالد الخميس)
جانب من المؤتمر الصحافي لوزارة الإسكان أمس (تصوير: خالد الخميس)

أطلقت وزارة الإسكان بالسعودية أمس، أولى دفعات برنامج «سكني» البالغ عددها 15.653 منتج سكني وتمويلي تشمل جميع المناطق، ضمن الـ280 ألف منتج سكني وتمويلي الذي أعلنت عنه الوزارة الشهر الماضي كمستهدف لعام 2017.
وأوضح الأمير سعود بن طلال بن بدر، المستشار والمشرف العام على وكالة الوزارة للدعم السكني والفروع، أن هذه المنتجات تمثّل الدفعة الأولى من بين الـ280 ألف منتج سكني وتمويلي التي تم الإعلان عن تخصيصها في وقت سابق من العام على دفعات شهرية، وتشمل 120 ألف وحدة سكنية متنوعة المساحات والأسعار، وتتناسب مع جميع فئات المجتمع، بالشراكة مع القطاع الخاص ممثلاً بالمطوّرين العقاريين المحليين والدوليين، على أن يتم تسلمها خلال مدة أقصاها ثلاثة أعوام، و75 ألف قطعة أرض سكنية جاهزة للبناء ضمن النطاق العمراني، و85 ألف دعم تمويلي من صندوق التنمية العقارية بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية.
وقال الأمير سعود بن طلال خلال مؤتمر صحافي بهذه المناسبة في الرياض أمس: «انطلاقًا من إعلان وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية عن تخصيص 280 ألف منتج سكني وتمويلي ضمن برنامج (سكني) كمستهدف لعام 2017، نطلق أولى الدفعات التي تشمل أكثر من 15 ألف منتج سكني وتمويلي موزعة على جميع مناطق المملكة بمختلف محافظاتها ومراكزها، إذ تتضمن 2937 وحدة سكنية تمتاز بجودتها العالية وسعرها المناسب، وخياراتها المتنوعة، و5016 قطعة أرض سكنية، إضافة إلى 7700 دعم تمويلي عن طريق صندوق التنمية العقارية بالشراكة مع البنوك والمؤسسات التمويلية، علمًا بأن الوزارة تستهدف مواءمة المنتجات السكنية والتمويلية مع احتياج المتقدمين على بوابة الدعم السكني (إسكان)، في سبيل تلبية جميع الرغبات بما يتوافق وقدراتهم المادية».
وأضاف أن اختيار المستفيدين المتقدمين على بوابة وزارة الإسكان، وفقًا لمعايير عدة يتم بموجبها تحديد المستحقين للدعم وترتيب الأولوية بحسب حالة كل مستحق، وبحسب آلية الاستحقاق والأولوية وعدد نقاط الاستحقاق لكل متقدم، مع مراعاة الحالات الاجتماعية المختلفة مثل الأرامل والمطلقات وذوي الاحتياجات، لافتًا إلى أن حاجة المستفيد في عملية التخصيص تأتي في المقام الأول، بعد ذلك القدرة المالية والمتاح من المنتجات السكنية في المنطقة، فعند اختيار المتقدم أحد المنتجات التي تقدمها الوزارة للمواطنين وتعذر وجود ذلك الخيار يتم تحويله مباشرة للخيار المتوفر والمتوافق مع قدراته، وفي حال رفضه الخيارات المتاحة، تتم إعادته إلى قائمة الانتظار مرة أخرى لحين توفر المنتج الذي يرغب به.
وتتوزع الوحدات السكنية ضمن الدفعة الأولى البالغة 2937 على عدد من المدن والمحافظات، حيث شملت تبوك 891 فيلا، وحفر الباطن 647 فيلا، ورفحاء 322 فيلا، وطريف 304 فلل، والزلفي 246 فيلا، والعُلا 197 فيلا، والأحساء 112 فيلا، وشقراء 88 فيلا، ورماح 80 فيلا، ورياض الخبراء 50 فيلا.
في حين تتوزع الأراضي السكنية التي يصل مجموعها إلى 5016 على المدينة المنورة بعدد 896 قطعة، والنعيرية 727، والغزالة 535، والمجمعة 528، وبريدة 363، والقويعية 314، وقرية العليا 266، وعرعر 239، والدوادمي 227، والدرعية 111، وعفيف 110، وأبها 90، وطبرجل 86، والقريات 83، وبلجرشي 64، وسكاكا 61، وتربة 39، ووادي الفرع 277 قطعة أرض.
إلى ذلك، أوضح أيهم اليوسف المشرف العام على صندوق التنمية العقارية، أن الدعم التمويلي لشهر فبراير (شباط) يشمل جميع المناطق بعدد 7700 دعم تمويلي، ويستهدف المستحقين ممن هم على قائمة الانتظار لدى الصندوق، مشيرًا إلى أن جميع المستحقين يمكنهم مراجعة البنوك والمؤسسات التمويلية التي تم التوقيع معها.
ولفت إلى أن الصندوق سيواصل شهريًا الإعلان عن أسماء المستحقين للدعم التمويلي في إطار تحوّل الصندوق إلى مؤسسة تمويلية، منوها بأن الآلية الجديدة من شأنها الإسهام في تقليص مدة الانتظار من 11 عاما إلى 5 أعوام كحد أقصى، وتحقيق الدعم لستة مواطنين في مقابل مواطن واحد بالآلية السابقة، فيما أكد أن آلية الدعم الذكي الذي اعتمده الصندوق، يراعي اختلاف الفئات العمرية ومقدار الدخل وعدد أفراد الأسرة.
وذكر اليوسف أن أقل نسبة دعم سيحصل عليها مستفيدو الدعم السكني لن تقل عن 25 في المائة كحد أدنى، وأن الدعم سيتم بشكل مباشر للمستفيد، من خلال إيداع مبلغ شهري في حساب المستحق يمثل النسبة التي سيتم تحملها من تكاليف التمويل، وذلك عبر آلية الدعم الذكي التي اعتمدها الصندوق، والتي من خلالها يسدد الصندوق التكاليف كلها أو جزءًا من تكاليف التمويل مع إعطاء الأولوية للأسر الأشد حاجة، وبأن تحديد نسبة الدعم تتم بناءً على دخل الأسرة وعدد أفرادها وصولاً للدعم الكلي للمستفيد.



«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
TT

«أفريكسيم بنك» يضاعف تمويل الاقتصاد الإبداعي في أفريقيا إلى ملياري دولار

مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)
مقر «أفريكسيم بنك» في القاهرة (الموقع الإلكتروني للبنك)

أعلن رئيس مجلس إدارة «أفريكسيم بنك»، بينيديكت أوراما، أن البنك سيزيد تمويله لبرنامج الشبكة الإبداعية الأفريقية إلى ملياري دولار، أي بمعدل الضعف، خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تم إعلان ذلك خلال حفل افتتاح الأيام الإبداعية الأفريقية للشبكة الإبداعية الأفريقية لعام 2024 في الجزائر، مما يبرز التزام البنك تجاه الاقتصاد الإبداعي المتنامي في أفريقيا.

يأتي قرار مضاعفة تمويل الشبكة الإبداعية الأفريقية نتيجة لزيادة ملحوظة في الطلب عبر قطاعات الإبداع في أفريقيا. فمنذ عام 2022، شهد «أفريكسيم بنك» زيادة كبيرة في الفرص ضمن الصناعات من إنتاج الأفلام والموسيقى إلى تصنيع الأزياء والرياضة.

وأوضح بيان صحافي من البنك، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أنه «مع زيادة التمويل إلى ملياري دولار، يهدف (أفريكسيم بنك) إلى تلبية احتياجات هذه القطاعات المتزايدة من خلال توفير البنية التحتية والتمويل والموارد الأخرى التي ستساعد الصناعات الإبداعية في أفريقيا على الازدهار على الصعيد العالمي».

وأشار البيان إلى أن هذا «التوسع يمثّل تقدماً تاريخياً في استراتيجية (أفريكسيم بنك) لدعم الاقتصاد الإبداعي؛ حيث كانت التزام البنك الأولي بمبلغ 500 مليون دولار للقطاع عند إطلاق الشبكة الإبداعية الأفريقية في عام 2020... هذا الرقم زاد إلى مليار دولار في عام 2022 لتلبية الطلب. وتعكس هذه الاتجاهات التصاعدية إيمان (أفريكسيم بنك) العميق بقوة الإبداع الأفريقي في دفع النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل».

وفي تعليقه على قرار التمويل، قال البروفيسور أوراما: «كما هو الحال مع الكثير من الأمور في أفريقيا، الفرص في الصناعات الإبداعية الأفريقية وفيرة؛ لكنها لا تزال غير مستغلّة. ولهذا السبب، اعتمد (أفريكسيم بنك) نهجاً استباقياً لتحفيز هذه الصناعة. اليوم، يسعدني أن أعلن مضاعفة نافذة تمويل صناعتنا الإبداعية إلى ملياري دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة. سيمكننا هذا من دعم استثمارات كبيرة في البنية التحتية لإنتاج الأفلام، والملاعب، والمرافق الصناعية للأزياء، ومراكز التدريب».

وسيركّز التمويل الجديد بصفة أساسية على تطوير البنية التحتية، التي تظل تحدياً رئيسياً في القطاعات الإبداعية، في حين يخطط «أفريكسيم بنك» للاستثمار في مرافق إنتاج الأفلام، ومحافل الموسيقى، وملاعب الرياضة، ومراكز تصنيع الأزياء في جميع أنحاء القارة. وتهدف هذه المشروعات إلى تزويد المبدعين الأفريقيين بالأدوات والمساحات اللازمة لإنتاج محتوى ومنتجات يمكن أن تنافس دولياً.

علاوة على ذلك، سيساعد الصندوق أيضًا في تطوير المواهب، ويتمثّل هدف «أفريكسيم بنك» في مساعدة المبدعين الأفريقيين على النمو والتدريب، وفقاً لأفضل المعايير الدولية، لضمان امتلاكهم المهارات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح.

وأوضح البيان، أن «أفريكسيم بنك» «يدرك الحاجة إلى حلول تمويل مبتكرة مصممة لتلبية التحديات الفريدة للاقتصاد الإبداعي. استجابةً لذلك، يطوّر البنك صندوقاً استثمارياً خاصاً بقيمة 500 مليون دولار من خلال ذراعه الاستثمارية، صندوق تنمية الصادرات، إذ ستقوم هذه المبادرة بتمويل إنتاج وتوزيع الأفلام، مما يوفّر لصانعي الأفلام الأفريقيين الوصول إلى الموارد اللازمة لإنشاء محتوى يمكن أن يجذب الجمهور العالمي».

وهناك منطقة تركيز أخرى للصندوق تتمثّل في تعزيز التعاون بين أفريقيا والمهجر. و«لقد أثبتت جدوى هذا النموذج من خلال الشراكات مثل تلك التي بين الموسيقيين الأفارقة والفنانين العالميين مثل الفرقة البرازيلية الأفرو (أولدوم)، التي أدت إلى إنتاجنا للألبوم المطول الشهير (ONE Drum). سيتمكن الصندوق الموسع من إنجاز مزيد من هذه التعاونات، مما يعزز التعبير الثقافي الأفريقي وبروزه على الساحة العالمية».