غوارديولا: ساني وستيرلينغ وخيسوس مستقبل سيتي... وبقاء أغويرو مهم

المدرب الإسباني يثني على الثلاثي الشاب في فريقه ويؤكد تمسكه بمهاجمه الأرجنتيني

ستيرلينغ  - ساني - غوارديولا أشاد بخط هجومه الشاب خيسوس وستيرلينغ وساني («الشرق الأوسط»)
ستيرلينغ - ساني - غوارديولا أشاد بخط هجومه الشاب خيسوس وستيرلينغ وساني («الشرق الأوسط»)
TT

غوارديولا: ساني وستيرلينغ وخيسوس مستقبل سيتي... وبقاء أغويرو مهم

ستيرلينغ  - ساني - غوارديولا أشاد بخط هجومه الشاب خيسوس وستيرلينغ وساني («الشرق الأوسط»)
ستيرلينغ - ساني - غوارديولا أشاد بخط هجومه الشاب خيسوس وستيرلينغ وساني («الشرق الأوسط»)

قال جوسيب غوارديولا إن ليروي ساني، وغابرييل خيسوس، ورحيم ستيرلينغ، هم الخط الأمامي الشاب والمثير للمستقبل، لكنه في الوقت ذاته حذرهم جميعًا، مؤكدًا على ضرورة تحقيقهم النتائج المتوقعة والمرغوبة الآن.
كان ستيرلينغ في النادي عندما تولى غوارديولا القيادة خلال الصيف، بينما اختار هو كلا من ساني، وخيسوس، ووقع معهما العقود. ويبلغ ستيرلينغ 22 عامًا، وساني 21 عامًا، وخيسوس 19 عامًا، ويشعر غوارديولا بالحماس لحداثة أعمارهم، وإمكاناتهم الكبيرة. وقال المدير: «سيكون هؤلاء اللاعبون الثلاثة المستقبل خلال الثلاث أو الأربع سنوات المقبلة. أنا على يقين من ذلك. في الفترة الأخيرة لعبنا بمشاركة ثلاثة شباب متوسط أعمارهم 20 عامًا. لا أعتقد أنه يمكن للمرء العثور على ثلاثة مهاجمين متوسط أعمارهم 20 عامًا في نوادي أوروبا الكبرى، لكن علينا أن نفوز بالمباريات اليوم. لا يمكن للناس توقع ما سيحدث خلال 3 أو 4 سنوات، لكنها ستكون سنوات جيدة في ظل وجود المواهب الكبيرة لكل من ستيرلينغ، وغابرييل، وليروي، الذين لا يزالون يافعين». وأضاف قائلا: «يلعب ستيرلينغ تقريبا كل 3 أيام على التوالي بمستوى أداء عال، وأحرز كثيرا من الأهداف، وساعد في إحراز المزيد، وهو يمثل تهديدًا في منطقة الهجوم، وغابرييل سجل 3 أهداف في ثاني مباراة له أساسيا في الفريق، كما صنع هدفين في 4 مباريات منذ انضمامه قبل أن يصاب في المواجهة أمام بورنموث الاثنين» الماضي.
وأبقى الإسباني غوارديولا أغويرو على مقاعد الاحتياط، لكنه اضطر إلى الدفع به بعد ربع ساعة من انطلاق المباراة فقط بدلا من خيسوس الذي خرج مصابا. وفضل غوارديولا خيسوس على أغويرو في المباراتين الأخيرتين لفريقه أيضا. وكان غوارديولا لمح إلى إمكان رحيل أغويرو (28 عاما) في نهاية الموسم بعد أن فقد مركزه أساسيا. ورغم تكهنات بإمكانية رحيل أغويرو هداف سيتي في نهاية الموسم الحالي، فإنه قدم أداء قويا بعد المشاركة بديلا لزميله الشاب خيسوس الذي أصيب في بداية اللقاء.
واحتسب الهدف الثاني لسيتي لمينغز بطريق الخطأ في مرماه بعدما كان صاحب اللمسة الأخيرة، لكن المهم بالنسبة لسيتي أن خطورة المهاجم الأرجنتيني عادت من جديد وكان على الموعد مع تمريرة ستيرلينغ. وقال غوارديولا: «لقد لعب بشكل جيد وفاز وقاتل وسجل هدفا من أجل زيادة ثقته ومن أجلنا. هذا أمر مهم، وأنا سعيد جدا من أجله». وردا على سؤال بشأن إذا ما كان أغويرو على قدر التحدي مع سيتي، قال غوارديولا: «بكل تأكيد. هذا مهم جدا. عند اللعب في فريق كبير، يكون التنافس موجودا في كثير من المراكز. نحن نحتاج كل اللاعبين. أما ليروي، فقد قضينا وقتًا طويلاً في العمل عليه، لأننا نعتقد أنه يتمتع بإمكانات كبيرة. لذا ستمثل الثلاثة أو الأربعة أعوام المقبلة مستقبل النادي، لكن في النوادي الكبرى، عليك تحقيق نتائج فورية وسريعة، لهذا السبب، عليهم أن يلعبوا جيدًا الآن، لا في غضون 3 سنوات». ويعتقد غوارديولا أن الثمانية عشر شهرًا المقبلة مهمة جدًا في عملية تطور اللاعبين. وأوضح قائلا: «عليك أن ترى تحسن أدائهم. عليك أن تفكر على المدى المتوسط، لكن يجب علينا أن نواصل الفوز».
وعن ساني، الذي كان في نادي شالكه قبل انضمامه إلى مانشستر سيتي، يقول غوارديولا: «لقد حقق قفزة. حين وصل كان في حالة ذهول وكأنه يقول لنفسه: (يا إلهي، أين أنا؟). لا يستطيع بعض اللاعبين تجاوز هذه المرحلة في بعض الأحيان. منذ المباراة ضد نادي آرسنال، التي أحرز فيها ساني أول هدف له في الدوري الممتاز، وضد فرق كبيرة مثل توتنهام، وربما منذ أول مباراة له خارج النادي في كريستال بالاس، الذي يتسم استاده بصغر المساحة، وأدائه بالكرات الطويلة والروح القتالية، وساني يؤدي أداء جيدا. وهذا الأمر يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لنا وله، لأننا نستطيع أن نرى مستواه. إنه يهاجم، ويركض للوراء مثل قليل من اللاعبين الذين رأيتهم في حياتي. كذلك يجيد مهاجمة المساحة، ورائع مع الكرة والمحاورة بها، لكن لا يزال أمامه كثير من الأشياء التي عليه أن يجيدها. وأحيانا لا يتمتع بمهارة مع الكرة، حيث تفوته بعض التمريرات حينما يكون بمفرده تمامًا، لكنه في العشرين من العمر تقريبًا، ولا يمكن أن ننسى ذلك الأمر. هذه أول مرة له في إنجلترا، وقد لعب جيدًا، لكن إن عاجلاً أم آجلاً، سوف يتراجع مستواه قليلا؛ فهذا يحدث بخاصة في حالة لاعبي مركز الجناح، لكن لا يزال لديه الموهبة، ونحن هنا لمساعدته». وأضاف قائلا: «لهذا السبب نحن اشتريناه، فهو يتمتع بصفة من الصعب العثور عليها... إنه يصبح أفضل حتى من دون الكرة. إنه يصبح عدائيًا جدًا حين لا تكون الكرة معه. نأمل أن يصبح ثابتًا ومستقرًا ويستمر في التقدم».
يثق غوارديولا في أن فرناندينيو سوف يوقع على عقد جديد طويل الأجل ليظل في نادي مانشستر سيتي. وقال عن لاعب خط الوسط: «أنا راضٍ جدًا عنه، وسوف أشعر بسعادة كبيرة إذا استمر في اللعب مع النادي لفترة طويلة. لا يزال هناك عام آخر في عقده. ولست أنا فقط الذي أفكر في ذلك، بل النادي أيضًا؛ فهو لاعب مهم بالنسبة إلينا».
وأمام توسين أداربيو 6 أشهر باقية في عقده، لكن يثق النادي في أن المدافع البالغ من العمر 19 عامًا سوف يوافق على توقيع عقد جديد. وقال غوارديولا: «مانشستر سيتي أكاديمية ناجحة حقًا، وهو يحصد الألقاب في كل العصور. أود المشاركة، وأحب العمل مع اللاعبين الشباب. يشارك توسين في التدريب معنا».



أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
TT

أولمبياد باريس: تحذير من انهيار الرياضيين بسبب الحرارة الشديدة

الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)
الحلقات الأولمبية على برج «إيفل» التاريخي خلال بروفة حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس على نهر السين يوم 17 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حذّر تقريرٌ جديدٌ مدعومٌ من علماء مناخ ورياضيين، الثلاثاء، من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس هذا العام، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأفاد تقرير «حلقات النار» (رينغز أوف فاير) وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تُدعى «كلايمت سنترال» وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية، و11 رياضياً أولمبياً، بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.

وحذّر التقرير من أن «الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب».

ويُضاف هذا التقرير إلى عددٍ كبيرٍ من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث، لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.

ومن المقرّر أن يُقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشدّ حرارة في العاصمة الفرنسية، التي تعرّضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.

وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة في الصيف الماضي، عندما سُجّلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقاً لبيانات الصحة العامة.

وتُشكّل الأمطار حالياً مصدر قلقٍ أكبر للمنظّمين؛ حيث تؤدي الأمطار في يوليو وأغسطس إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين، وتلوّث المياه.

ومن المقرّر أن يحتضن نهر السين عرضاً بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو، بالإضافة إلى سباق الترايثلون في السباحة والماراثون، في حال سمحت نوعية المياه بذلك.

يقول المنظّمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، ما يمكّنهم من نقل بعض الأحداث، مثل الماراثون أو الترايثلون لتجنّب ذروة الحرارة في منتصف النهار.

لكن كثيراً من الألعاب ستُقام في مدرجات موقتة تفتقر إلى الظل، في حين بُنيت قرية الرياضيين من دون تكييف، لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.

وأشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة؛ خصوصاً بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.

وعُرِضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت فرق كثيرة عليها.