زيارة ترمب لبريطانيا بين 1.8 مليون معترض وترحيب ماي

تيريزا ماي أول زعيمة أوروبية تلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)
تيريزا ماي أول زعيمة أوروبية تلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)
TT

زيارة ترمب لبريطانيا بين 1.8 مليون معترض وترحيب ماي

تيريزا ماي أول زعيمة أوروبية تلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)
تيريزا ماي أول زعيمة أوروبية تلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض (رويترز)

لم تشفع العريضة الموقعة من قبل 1.8 مليون بريطاني، التي نادت بإلغاء الزيارة المنتظرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى بلادهم، حيث رفضت تيريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية، اليوم (الثلاثاء)، تلك العريضة، مستبعدة إلغاء زيارته إلى البلاد.
ونقلت صحيفة «تليغراف» البريطانية عن الحكومة قولها، في بيان: «تعتقد الحكومة أن الرئيس الأميركي يستطيع زيارة الدولة (بريطانيا). ونحن جاهزون للترحيب بالرئيس ترمب عندما يتم حسم مسألة التوقيت والاستعدادات».
وأضاف البيان أن الحكومة البريطانية «لا تؤيد العريضة التي وقع عليها كثير من البريطانيين، لكنها تأخذ في عين الاعتبار هذا الموقف المتشدد».
والعريضة الموقعة من قبل البريطانيين تمثل احتجاجًا على مرسومه المناهض للمهاجرين، وقد نشرت في موقع البرلمان البريطاني الإلكتروني، حيث دعت المدعية العامة في حكومة الظل البريطانية، العمالية شامي شكراباتي، إلى التوقيع عليها، قائلة إن قرارات ترمب بشأن اللاجئين غير دستورية بموجب القانون الأميركي، وهي تثير الانقسام والعنصرية.
وتنص العريضة على أنه «بإمكان ترمب المجيء إلى بريطانيا بصفة رئيس للحكومة الأميركية»، لكن يجب ألا يسمح له بأن يقوم بزيارة دولة، تشمل كثيرًا من المراسم البروتوكولية، مثل استقباله من قبل الملكة إليزابيث الثانية على عشاء في قصر بكينغهام، وتضيف أن «سلوك ترمب مع النساء وسوقيته لا يؤهلانه لاستقبال من قبل جلالة الملكة وابنها أمير ويلز».
وكان متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية قد استبعد إلغاء الزيارة المتوقع أن تتم هذا العام، قائلاً في بيان إنه «قد تم تقديم الدعوة التي قبلت بالفعل، ولا تزال قائمة»، وأضاف: «المملكة المتحدة والولايات المتحدة ترتبطان بعلاقات وثيقة قوية للغاية، ومن الصواب أن نواصل العمل معًا».
كما أشار إلى أن بريطانيا كانت واضحة في عدم اتفاقها مع قيود السفر التي فرضها ترمب.
ومن المتوقع أن يبحث البرلمان البريطاني، في 20 فبراير (شباط) الحالي، العريضة الخاصة بإلغاء الزيارة الرسمية للرئيس الأميركي إلى المملكة المتحدة.
وفي المملكة المتحدة، يمكن لأي شخص مقيم في بريطانيا توقيع العرائض التي تنشر على موقع البرلمان. وإذا تجاوز العدد مائة ألف توقيع، يتوجب عندها على البرلمانيين مناقشتها، لكن دون عرضها بالضرورة للتصويت.
وفي يناير (كانون الثاني) 2016، نظر النواب البريطانيون في عريضة أولى تطالب بمنع دخول ترمب إلى بريطانيا، عندما كان مرشحًا للرئاسة الأميركية، حين أعلن عزمه تقييد دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
يذكر أن ماي نقلت، أثناء زيارتها إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، دعوة الملكة البريطانية إليزابيث الثانية إلى الرئيس دونالد ترمب للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة المتحدة، وقبل ترمب بدوره الدعوة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.