سكان الحويجة العراقية يصطادون عناصر «داعش» طعنا بالسكاكين

قتلى وجرحى بتفجير إرهابي في بغداد

رجل أمن عراقي في موقع تفجير سيارة مفخخة بمنطقة صناعية جنوب بغداد (إ.ب.ا)
رجل أمن عراقي في موقع تفجير سيارة مفخخة بمنطقة صناعية جنوب بغداد (إ.ب.ا)
TT

سكان الحويجة العراقية يصطادون عناصر «داعش» طعنا بالسكاكين

رجل أمن عراقي في موقع تفجير سيارة مفخخة بمنطقة صناعية جنوب بغداد (إ.ب.ا)
رجل أمن عراقي في موقع تفجير سيارة مفخخة بمنطقة صناعية جنوب بغداد (إ.ب.ا)

قتل اربعة أشخاص على الاقل وأصيب آخرون بجروح، اليوم (الثلاثاء)، في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي صناعي في جنوب غربي بغداد، حسبما أفادت الشرطة.
وقال ضابط في الشرطة برتبة عقيد "قتل اربعة أشخاص وأصيب 14 بجروح في انفجار سيارة مفخخة مركونة"، مشيرًا إلى أنّ الانفجار وقع عند العاشرة صباحًا (7:00 ت غ) وسط مجمع ورش لتصليح السيارات في منطقة البياع جنوب غربي بغداد. فيما أكد مصدر طبي الحصيلة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم في الوقت الحاضر.
على صعيد آخر، أفاد أمير قبائل العبيد في العراق الشيخ أنور العاصي بأن سكان الحويجة الغاضبين بدأوا يصطادون عناصر "داعش" طعنا بالسكاكين في مناطق جنوب كركوك وغربها. وقال اليوم، إن حالة التمرد والكراهية والجوع واليأس والفقر التي انتشرت بشكل متصاعد لدى سكان مناطق جنوب كركوك وغربها في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد وتأخر إطلاق عمليات تحرير الحويجة، دفعت شبانا ورجالا وبمساعدة النسوة على اقتناص عناصر "داعش" الموجودين في مداخل القرى أو نقاط التفتيش ومهاجمتهم بالسلاح الابيض (السكاكين) عبر طعنات تؤدي إلى مقتلهم أو إصابتهم. وأضاف العاصي أن هذه العمليات أصابت التنظيم بالذعر وجعلته يرتكب جرائم كبيرة خلال الأسبوع الماضي ، مبينا أن "داعش" لجأ إلى تنفيذ اعدامات بحق 25 مدنيًا عُزّل من رجال ونساء وأطفال، وحرق بعض الذين اعتقلهم ودمر 100 منزل.
وأوضح العاصي أنّ "داعش" دعا السكان المحاصرين للإبلاغ عن كل ما يسميه بـ"الكافر والمرتد" لقاء منحهم جوائز أو حصص تموينية. وأشار إلى أن "مجمل الذين قتلوا على يد "داعش" منذ يونيو (حزيران) العام 2014، تجاوز الـخمسة آلاف مدني غالبيتهم من ضباط وعناصر أمن سابقين ووجهاء ورجال دين، بينما هدم التنظيم مواقع أثرية ودورا سكنية ومضايف شيوخ تجاوزت الخمسة آلاف، وسقط اكثر من 650 مدنيا بنيران التنظيم أو العبوات التي زرعها اثناء محاولة هروبهم صوب حمرين غرب الحويجة أو كركوك شرق الحويجة.
يذكر أن مناطق جنوب كركوك وغربها تخضع لسيطرة "داعش" واستقبلت كركوك حتى الآن 104 آلاف أسرة، بينهم 30 ألف أسرة من مناطق جنوب كركوك وغربها.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.