الرئيس الإسرائيلي يعارض شرعنة الاستيطان ويعتبره من تقاليد «الأبرتهايد»

الرئيس الإسرائيلي يعارض شرعنة الاستيطان ويعتبره من تقاليد «الأبرتهايد»
TT

الرئيس الإسرائيلي يعارض شرعنة الاستيطان ويعتبره من تقاليد «الأبرتهايد»

الرئيس الإسرائيلي يعارض شرعنة الاستيطان ويعتبره من تقاليد «الأبرتهايد»

في تصريح مفاجئ وحاد، أعلن رئيس الدولة في إسرائيل، رؤوبين ريفلين، معارضته الشديدة، قانون مصادرة الأراضي الفلسطينية، الذي صادق عليه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في الأسبوع الماضي.
وعلى الرغم من كونه رجل اليمين التاريخي في الصهيونية، تكلم ريفلين ضد القانون بشكل حاد. وقال خلال لقاء مع جهات حزبية، بعد يومين من المصادقة على القانون، إنه يخشى من أن تؤدي المصادقة إلى ظهور إسرائيل كدولة «أبرتهايد». وأضاف: «إسرائيل تبنت القانون الدولي، الذي لا يسمح للدولة التي تعمل وفقًا له، بفرض وتفعيل قوانينها في المناطق غير الخاضعة لسيادتها. وإذا فعلت عكس ذلك، فهذا نشاز قانوني سيجعل إسرائيل تبدو مثل دولة أبرتهايد - وهي ليست كذلك. بكل بساطة يحظر على حكومة إسرائيل فرض قوانين الكنيست على المناطق غير الخاضعة لسيادتها».
كما أعرب ريفلين عن معارضته لتشريع «فقرة التغلب»، التي يمكن لساسة اليمين المطالبة بها، إذا ألغت المحكمة العليا قانون المصادرة. ووفقًا لهذه الفقرة، يمكن للكنيست إعادة سن قوانين ألغتها المحكمة العليا، وتقييد قدرة المحكمة على إعادة إلغاء القوانين. ويمكن عمل ذلك من خلال التحديد، مثلاً، بأن إجراء نقاش في المحكمة العليا حول قوانين الكنيست يجب أن يجري أمام 11 قاضيًا، وأن يؤيد 9 قضاة على الأقل، قرار الإلغاء. كما تسمح الفقرة للكنيست بأن يعيد سن القانون لفترة محدودة. ويسود التقدير في الكنيست والحكومة، أن المحكمة العليا ستلغي القانون. وفي مثل هذه الحالة، ستطالب كتلة البيت اليهودي بتفعيل فقرة التغلب.
وكان وزير المالية موشيه كحلون، قد قال في تصريحات صحافية، في الأسبوع الماضي، إن كتلته تعارض بشكل قاطع «فقرة التغلب»، أو أي تشريع يمس بمكانة المحكمة العليا أو يضعفها. كما أن وزير الدفاع ليبرمان، (الذي دعّم القانون وصوّت إلى جانبه لكي لا يغضب شركاءه في الائتلاف)، قال أول من أمس، إنه «لا يوجد للقانون أي علاقة بالمستوطنات ومصالحها (...) هذا قانون غير صحيح سيؤدي إلى تعقيد الأمور فقط».
المعروف أن القانون يتيح للحكومة أن تمنح الشرعية لحوالي 2700 بيت في المستوطنات تمت إقامتها على أراضٍ فلسطينية مسروقة. ومع أن الكنيست سنه بأكثرية الأصوات، فإنه لا يمكن مباشرة تطبيقه حاليًا، لأنه يبحث في محكمة العدل العليا، بعد أن توجه إليها 17 رئيس مجلس بلدي فلسطيني مطالبين بإلغائه.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.