«الكثبان الرملية» تجهز فيتفا لمواجهة لقادسية

غروس يسعى لمنع تكرار هزيمة الأهلي

غروس واجه انتقادات لاذعة عقب رباعية القادسية في الدوري (تصوير: محمد المانع)
غروس واجه انتقادات لاذعة عقب رباعية القادسية في الدوري (تصوير: محمد المانع)
TT

«الكثبان الرملية» تجهز فيتفا لمواجهة لقادسية

غروس واجه انتقادات لاذعة عقب رباعية القادسية في الدوري (تصوير: محمد المانع)
غروس واجه انتقادات لاذعة عقب رباعية القادسية في الدوري (تصوير: محمد المانع)

التحق لاعب الوسط اليوناني أيونيس فيتفا ببعثة فريقه الأهلي صباح أمس السبت، الذي يقيم معسكرا إعداديا قصيرا في المنطقة الشرقية يستمر لمدة ثلاثة أيام تحضيرا لمواجهة القادسية غدا الاثنين، ضمن مواجهات دور الـ16 لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين.
ويأتي ذلك بعد أن طالب الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب السويسري، كريستيان غروس، بحضوره إلى المعسكر واستكمال برنامجه العلاجي الموضوع له من قبل طبيب الفريق من الإصابة التي يشكو منها، وهي عبارة عن آلام طفيفة في الركبة أملا في جاهزيته البدنية وإمكانية لحاقه بمباراة الغد؛ حيث أجرى اللاعب فيتفا اختبارات طبية وتدريبات تقوية للركبة على الكثبان الرملية تحت إشراف أحد أفراد الجهاز الطبي لفريق الأهلي في جدة، وقبل التحاقه بالبعثة أكدت الاختبارات سلامة الركبة وإمكانية مشاركته في لقاء الغد في حالة زوال الآلام التي يشكو منها.
من جهة أخرى، واصل فريق الأهلي تحضيراته لمواجهة القادسية خلال معسكره الإعدادي بالشرقية من خلال حصة تدريبية رئيسية أجراها المدرب غروس للاعبين أمس السبت، التي استهلها باجتماع مطول معهم، شدد من خلاله على أهمية تقديم الأداء المطلوب في اللقاء المقبل، ومسح الصورة التي ظهر بها الجميع في المباراة الماضية في مسابقة الدوري، التي خسرها الفريق برباعية، خصوصا أن مباراة الغد أمام القادسية هي مواجهة كؤوس بخروج المغلوب ولا تقبل القسمة على اثنين ولا مجال للتعويض فيها إن أراد الفريق المواصلة في المنافسة والمحافظة على لقبه قبل أن يقوم غروس بشرح عدد من النقاط الفنية التي يرغب في تطبيقها خلال المباراة، بالإضافة لشرحه عددا من الأخطاء التي ظهرت من اللاعبين في اللقاء الماضي من جهة تمركزهم بالنسبة للاعبي خط الدفاع والوسط.
وشهدت تدريبات فريق الأهلي أمس السبت مشاركة حارس المرمى الدولي ياسر المسيليم في التدريبات بكل فاعلية، بعد تماثله للشفاء بعد غيابه عن المباراة الماضية وتدريبات أول من أمس؛ نتيجة تعرضه لوعكة صحية مفاجئة «إنفلونزا» وارتفاع درجة حرارته يوم المباراة مما استدعى إراحته واستعانة الجهاز الفني بالحارس الشاب أحمد الرحيلي للمشاركة في اللقاء الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».