إقبال كبير على أول طرح عام أولي بسوق دبي المالي في خمس سنوات

الاكتتاب بقيمة 2.7 مليار درهم هو الأكبر منذ اندلاع أزمة 2008

إقبال كبير على أول طرح عام أولي بسوق دبي المالي في خمس سنوات
TT

إقبال كبير على أول طرح عام أولي بسوق دبي المالي في خمس سنوات

إقبال كبير على أول طرح عام أولي بسوق دبي المالي في خمس سنوات

بلغ الاكتتاب في أول طرح عام أولي بسوق دبي المالي 36 مثل المعروض، وذلك في مؤشر على إقبال هائل على الأسهم بين المستثمرين الأفراد وسط طفرة في اقتصاد الإمارة.
وقال جمال الحاي، رئيس لجنة مؤسسي شركة «ماركة» في بيان إن المستثمرين اكتتبوا بما قيمته عشرة مليارات درهم (7.‏2 مليار دولار) في طرح الشركة البالغ حجمه 275 مليون سهم بسعر درهم واحد للسهم. وسيرد فائض الاكتتاب إلى المستثمرين.كانت عمليات الطرح العام الأولي نضبت في دبي، عندما تفجرت الأزمة المالية قبل خمس سنوات، ومنذ ذلك الحين أدت قيود شروط الإدراج إلى اتجاه عدة شركات إماراتية إلى الأدراج في لندن بدلا من السوق المحلية. لكن اقتصاد دبي استرد عافيته ومؤشر سوق دبي المالي مرتفع 51 في المائة منذ بداية العام مما يجعلها البورصة الرئيسة الأقوى في العالم. وقد يفتح طرح «ماركة» الباب لمزيد من العمليات المماثلة في الأشهر المقبلة.
وتقول «ماركة» إنها ستستخدم حصيلة الطرح الأولي لفتح أكثر من 100 متجر أزياء ومطاعم ومقاه في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج على مدى خمس سنوات.
وجمع الطرح العام الأولي 55 في المائة من رأسمال الشركة وساهم بالنسبة الباقية 151 مؤسسا منهم بعض رجال الأعمال البارزين في الإمارات. ويقول مصرفيون إن ماركة تستهدف إدراج أسهمها في سوق دبي المالية في الأسبوع الأول من يونيو (حزيران) .
وفي الشهر الماضي شهدت بورصة «ناسداك دبي» - البورصة الأصغر بين سوقي الأسهم في دبي - أول طرح عام أولي بها منذ الأزمة المالية، عندما باعت «الإمارات ريت» أسهما بقيمة 175 مليون دولار بلغت زيادة الاكتتاب فيها 5.‏3 مثل المعروض.
وإلى جانب الإقبال الكثيف من المستثمرين الأفراد في الإمارات ودول الخليج تستقطب دبي تدفقات نقدية جديدة من المؤسسات الأجنبية قبيل قيام «إم.إس.سي.آي» لمؤشرات الأسواق برفع تصنيف الإمارات إلى وضع السوق الناشئة أواخر الشهر القادم.



«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
TT

«روسنفت» و«ريلاينس» تتفقان على أكبر صفقة بين الهند وروسيا لتوريد النفط

لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)
لوحة عليها شعار شركة «روسنفت» الروسية في المنتدى الاقتصادي في سانت بطرسبرغ (رويترز)

قالت ثلاثة مصادر مطلعة على الاتفاق إن شركة النفط الحكومية الروسية «روسنفت» وافقت على توريد ما يقرب من 500 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى شركة التكرير الهندية الخاصة «ريلاينس» في أكبر صفقة طاقة بين البلدين على الإطلاق.

وتبلغ قيمة الاتفاق الذي تبلغ مدته 10 سنوات 0.5 في المائة من الإمدادات العالمية وتبلغ قيمته نحو 13 مليار دولار سنوياً بأسعار اليوم. ومن شأن هذا الاتفاق أن يعزز علاقات الطاقة بين الهند وروسيا، التي تخضع لعقوبات غربية شديدة بسبب غزوها لأوكرانيا، وفق «رويترز».

وقالت «ريلاينس» إنها تعمل مع موردين دوليين، بما في ذلك من روسيا، وتستند الصفقات على ظروف السوق.

وتأتي الصفقة قبل الزيارة المقررة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند، وبعد أن قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إنه يريد دفع موسكو وكييف إلى وقف الحرب بمجرد توليه منصبه في يناير (كانون الثاني).

ويمثل النفط الروسي أكثر من ثلث واردات الهند من الطاقة. وقد أصبحت الهند أكبر مستورد للنفط الخام الروسي بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي، الذي كان في السابق أكبر مشترٍ للنفط، عقوبات على واردات النفط الروسي رداً على غزو أوكرانيا عام 2022.

لا تفرض الهند أي عقوبات على النفط الروسي، لذلك استفادت شركات التكرير هناك من إمدادات الخام الأرخص. وقد جعلت العقوبات النفط الروسي أرخص من الخامات المنافسة بما لا يقل عن 3 إلى 4 دولارات للبرميل الواحد.

شعار شركة «ريلاينس» (رويترز)

وتشتد المنافسة بين منتجي النفط على حصة من السوق الهندية لأنها واحدة من أسرع أسواق الطاقة نمواً، وتزداد أهميتها كمحرك للطلب العالمي مع تباطؤ النمو في الصين أكبر مستورد للنفط.

وبموجب الصفقة، ستقوم «روسنفت» بتسليم 20-21 شحنة بحجم أفراماكس (80 ألف إلى 100 ألف طن متري) من مختلف درجات الخام الروسي وثلاث شحنات تبلغ كل منها نحو 100 ألف طن من زيت الوقود كل شهر، حسبما ذكرت المصادر الثلاثة.

وسيتم توريد الشحنات لمجمع التكرير التابع لـ«ريلاينس»، وهو الأكبر في العالم، في جامناغار في ولاية غوجارات الغربية.

وقال مصدران إن «ريلاينس» و«روسنفت» ستراجعان الأسعار والكميات كل عام بموجب الاتفاق لمراعاة ديناميكيات أسواق النفط.

في عام 2024، أبرمت «ريلاينس» اتفاقاً مع «روسنفت» لشراء 3 ملايين برميل من الخام شهرياً. كما كانت «روسنفت» تبيع الخام إلى «ريلاينس» عبر وسطاء بشكل منتظم.

وقال أحد المصادر إن الصفقة الجديدة تمثل ما يقرب من نصف صادرات «روسنفت» من النفط المنقول بحراً من المواني الروسية، وهو ما لا يترك الكثير من الإمدادات المتاحة للتجار والوسطاء الآخرين.

وفي الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، استوردت «ريلاينس» ما متوسطه 405 آلاف برميل يومياً من النفط الروسي في المتوسط، ارتفاعاً من 388500 برميل يومياً في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات الناقلات التي تم الحصول عليها من مصادر.

وقال مصدران من المصادر إن الصفقة الجديدة بين «روسنفت» و«ريلاينس» تمت مناقشتها والموافقة عليها خلال اجتماع مجلس إدارة «روسنفت» في نوفمبر.

وقالت المصادر الثلاثة إن الإمدادات ستبدأ من يناير، ومن المقرر أن تستمر لمدة 10 سنوات مع خيار تمديد الصفقة لمدة 10 سنوات أخرى.

تم تحديد أسعار الأصناف التي سيتم توريدها على أساس التسليم على أساس فروق أسعارها بمتوسط سعر دبي لشهر التحميل، وفقاً للمصادر.

وقال مصدران إن غالبية المعروض سيكون من الأورال الروسي متوسط الكبريت والديزل، وهو الأكثر شعبية لدى شركات التكرير الهندية، وسيتم تسعيره بخصم 3 دولارات للبرميل مقابل أسعار دبي للعام التالي.