عبر بيان صدر عن الأمم المتحدة أول من أمس، عن قلق المنظمة الدولية من الخطر المحدق باليمنيين، إذ أورد أن مسلحين مرتبطين بالحوثيين استهدفوا عن عمد مدنيين في المخا أثناء معركة السيطرة على الميناء، وفقا لما أوردته «رويترز».
وأعرب مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن القلق الشديد إزاء القتال في الميناء الجنوبي الغربي من المخا بمحافظة تعز خلال الأسبوعين الماضيين، وتأثير ذلك على المدنيين.
وأشار الناطق الرسمي باسم المفوضية، روبرت كولفيل بالقول إن المدنيين حوصروا وتم استهدافهم خلال القتال في المخا، وهناك مخاوف حقيقية من أن الوضع سيعيد نفسه في ميناء الحديدة إلى الشمال من مدينة المخا.
وأضاف: تفيد تقارير «موثوق بها بأن المدنيين عالقون في وضع لا يطاق بين الأطراف المتحاربة، حيث يتم إعطاؤهم تعليمات متعارضة»، متابعا أن «تقارير موثوقا بها أفادت بأن قناصة تابعين للحوثيين قاموا بإطلاق النار على العائلات التي تحاول الفرار من منازلها في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون». وقال المفوض السامي، الأمير زيد بن رعد إن الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في البلاد يمكن أن يزداد سوءا إذا تم تدمير ميناء الحديدة، وهو نقطة رئيسية للواردات في اليمن.
إلى ذلك، قالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إنه نتيجة لاشتداد القتال في المناطق الساحلية والداخلية غرب محافظة تعز، فر أكثر من 34 ألف شخص من منازلهم، ثمانية وعشرون ألف شخص منهم نزحوا إلى مناطق أخرى في تعز والباقي إلى محافظة الحديدة المجاورة.
ووفقا للمفوضية، اشتد القتال في المناطق الساحلية المخا وذباب غرب محافظة تعز كما بدأ يتسرب إلى الداخل في مديريتي الوازعية وموزع، كما نزح قليل من المدنيين إلى محافظتي لحج وإب.
وحسب الناطق الرسمي باسم المفوضية، ويليام سبيندلر فإنه وبسبب العمليات العسكرية المستمرة، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية يشكل تحديا رئيسيا للمفوضية، ولكنها منخرطة في مفاوضات مكثفة مع الجهات ذات الصلة لتقديم المساعدة في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
وأضاف سبيندلر، أن المفوضية مستمرة في توزيع مواد الإغاثة لنحو ثلاثة آلاف وستمائة شخص من النازحين في الحديدة ولمئات الأشخاص في إب شردوا من المخا وذباب.
قلق أممي من قناصة الحوثي إثر «استهداف متعمد للمدنيين»
قلق أممي من قناصة الحوثي إثر «استهداف متعمد للمدنيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة