يوفنتوس مرشح لمواصلة زحفه نحو اللقب السادس على التوالي

«السيدة العجوز» يتطلع لتعزيز صدارته على حساب كالياري بالدوري الإيطالي غدًا

يوفنتوس عزز موقعه في الصدارة بفوزه الثمين على مضيفه كروتوني الأربعاء (رويترز)
يوفنتوس عزز موقعه في الصدارة بفوزه الثمين على مضيفه كروتوني الأربعاء (رويترز)
TT

يوفنتوس مرشح لمواصلة زحفه نحو اللقب السادس على التوالي

يوفنتوس عزز موقعه في الصدارة بفوزه الثمين على مضيفه كروتوني الأربعاء (رويترز)
يوفنتوس عزز موقعه في الصدارة بفوزه الثمين على مضيفه كروتوني الأربعاء (رويترز)

يتواصل سباق المنافسة على صدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم بين يوفنتوس (المتصدر) وملاحقه المباشر روما، حيث يخوضان مواجهتين خارج ملعبيهما غدًا في المرحلة الرابعة والعشرين للمسابقة، بعدما حقق كل منهما انتصارًا ثمينًا منتصف الأسبوع الحالي.
ويدخل يوفنتوس مباراته أمام مضيفه كالياري، صاحب المركز الخامس عشر، بأعصاب هادئة، بعدما وسع الفارق أمام روما إلى 7 نقاط، عقب فوزه 2 - صفر على مضيفه كروتوني الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة عشرة للبطولة، ليواصل التحليق منفردًا في الصدارة. في المقابل، يحل روما ضيفًا على كروتوني، القابع في المركز التاسع عشر (قبل الأخير)، وهو منتشيًا بفوزه الكبير 4 - صفر على ضيفه فيورنتينا الثلاثاء. وصرح ماسيمليانو أليغري، مدرب يوفنتوس بأن «روما ونابولي (صاحب المركز الثالث) يؤديان بشكل جيد للغاية، ولكن يتعين علينا التركيز على ما ينبغي علينا القيام به». وطالب أليغري لاعبيه بالحفاظ على التركيز في المباريات المقبلة. وأعرب أليغري عن ارتياحه للمستوى الذي ظهر به فريقه أمام كروتوني، لكنه أشار إلى أنه كان يتعين على لاعبيه «اللعب بطريقة أفضل في الشوط الأول خصوصًا ناحية سرعة التمرير، ولكننا عمومًا كنا أفضل تنظيمًا».
ويعول يوفنتوس على ثنائيه الهجومي الضارب؛ هيغواين ثاني لائحة الهدافين برصيد 16 هدفًا بفارق هدف واحد خلف مهاجم روما البوسني إدين دزيكو، وماندزوكيتش، ومن خلفهما صانع الألعاب الأرجنتيني الآخر باولو ديبالا.
وسيكون بانتظار يوفنتوس في جزيرة سيردينيا كل من التشيلي ماوريسيو إيسلا وماركو بورييللو اللذين سبق لهما اللعب في صفوف الفريق الملقب بـ«السيدة العجوز»، حيث يسعى كل منهما لمواصلة النتائج الجيدة لكالياري على ملعبه في المسابقة هذا الموسم، بعدما حقق 7 انتصارات مقابل تعادلين وخسارتين. وقال إيسلا إن «الجميع يقول إننا نبذل أقصى الجهد حينما نلعب على ملعبنا».
وأضاف لاعب وسط كالياري: «إننا نستعد بشكل جيد. وسوف نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية». وأوضح إيسلا: «روما ونابولي وإنتر يؤدون جيدًا، ولكن يوفنتوس يحافظ على سلسلة انتصاراته. إنها واحدة من تلك المباريات التي يرغب جميع اللاعبين في إظهار كل ما لديهم إمكانيات».
في المقابل، يبدو لوتشيانو سباليتي، مدرب روما، سعيدًا بعدما استعاد فريقه الاتزان عقب خسارته المفاجئة 2 - 3 أمام مضيفه سامبدوريا. وصرح سباليتي: «إننا نقدم موسمًا ممتازًا، مثل نابولي، فيما يؤدي يوفنتوس بشكل أفضل حتى الآن». وأضاف مدرب روما: «من واجبنا الاستمرار في محاولة اقتناص اللقب حتى الرمق الأخير، هناك أوقات في الرياضة يمكنك أن تعاني خلالها من التراجع في المستوى، وما زال لدينا عدد من المباريات والوقت أمامنا لمحاولة التدارك».
ويخوض لاتسيو، صاحب المركز الرابع المؤهلة لبطولة الدوري الأوروبي، بفارق 5 نقاط خلف نابولي، مواجهة من العيار الثقيل، حيث يلاقي ضيفه ميلان يوم الاثنين المقبل. ويفتقد إنتر، صاحب المركز الخامس، خدمات نجميه إيفان بيريسيتش وماورو إيكاردي بسبب الإيقاف، فضلاً عن مارسيلو بروزوفيتش المصاب، خلال لقائه مع ضيفه إمبولي غدًا. ويلتقي فيورنتينا مع ضيف أودينيزي اليوم، في حين يلتقي باليرمو مع ضيفه أتالانتا، وساسولو مع كييفو، وتورينو مع بيسكارا، وسامبدوريا مع بولونيا غدًا.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».