هدى حسين: مسلسل «حياة ثانية» يكسر النمط التقليدي للأعمال الخليجية

تحضر لتصوير «إقبال يوم أقبلت» المرشح عرضه في رمضان

هدى الحسين تتوسط الممثلات هبة الدري ونور الغندور وأسيل عمران وزينب غازي
هدى الحسين تتوسط الممثلات هبة الدري ونور الغندور وأسيل عمران وزينب غازي
TT

هدى حسين: مسلسل «حياة ثانية» يكسر النمط التقليدي للأعمال الخليجية

هدى الحسين تتوسط الممثلات هبة الدري ونور الغندور وأسيل عمران وزينب غازي
هدى الحسين تتوسط الممثلات هبة الدري ونور الغندور وأسيل عمران وزينب غازي

تبحث الفنانة هدى حسين دومًا عن أدوار تمثيلية تترك بصمة عند جمهورها، الذي تحرص باستمرار على إرضائه من خلال تنويعها في الشخصيات. وفي وقت أنهت تصوير دورها في الدراما الخليجية «حياة ثانية» للكاتب علاء حمزة وإخراج محمد القفاص، الذي سيعرض حصريًّا على MBC1 قريبًا، تأخذ استراحة قبيل أن تشرع في تصوير عملها الدرامي الآخر «إقبال يوم أقبلت» المأخوذ عن رواية بالاسم نفسه لحمد الشملان الرومي، والمرشح للعرض في شهر رمضان المقبل.
وبعدما تمكنت من تحقيق نسبة مشاهدة عالية في رمضان الماضي من خلال مسلسل «جود»، حيث جسدت شخصية المرأة المقموعة من والدها، تنتقل اليوم إلى دور «مشاعل»، الشخصية المكروهة من بناتها ضمن أحداث مسلسل «حياة ثانية» الذي صورته كاملاً في مدينة دبي.
من داخل موقع التصوير وخلال استراحة قصيرة، تحدثت حسين عن مسلسلها الجديد، وعن طبيعة دور الأم التي تعاني اضطرابا في علاقتها مع بناتها، وعن أبعاد الشخصية التي تقدمها تحت إدارة المخرج محمد القفاص. تقول هدى: «كرهتها بناتها لسبب معين، إذ كن يعتقدن أنها تصرفت ضد مصالحهن وعواطفهن ومشاعرهن، لكن الأحداث تبين حقيقة تصرفها العائد إلى ظرف معين»، لافتة إلى «أن مشاعل تتميز بشخصية قوية وصارمة مع بناتها، لكن هذا الكره التي حاولت تغييره ظل مسيطرًا، وبقيت مجبرة على تبرير مواقفها السابقة، فهل ستتقبل البنات هذه التبريرات؟».
وعن تفاصيل الشخصية تقول: «عندما تقع مشاعل في مأزق تظهر عاطفة البنات لوالدتهن، ويتراجعن عن مشاعر الكراهية الصلبة تجاهها»، مؤكدة «أنها قبل ذلك، حاولت إحداث تغييرات جذرية إنما دون فائدة، إلى حين حصول حدث مفاجئ سيقلب كل التطورات».
تشدد هدى على «أننا خرجنا بهذا المسلسل عن النمط التقليدي للأعمال الخليجية، وهذه محاولة من شركة «صباح بكتشرز» للخروج عن الموضوعات المكررة نحو التشويق والأنماط غير المألوفة، لكن المقبولة»، معتبرة أن «ما يُطرح في هذا العمل يحدث في حياتنا الواقعية، لكننا نراه في توليفة خليجية جميلة». وتثني على «الخطوط الدرامية الكثيرة التي رسمها الكاتب علاء حمزة بتشابكها والخارجة عن المألوف، ما يُحدث نقلة نوعية في الدراما الخليجية بالذات، المنحصرة غالبًا في قصص الزواج والطلاق وحكايات الخيانة والشك والخلافات الأسرية»... مستدركة بالقول: «مسلسلنا فيه مزيج من هذه الأشياء كلها، لكن بشكل مشوّق وأكثر جاذبيّة».
وعند سؤالها عن مشاهد أساسية ومحركة للأحداث يمكنها التوقف عنها، تقول: «لا أكشف سرًا إذا قلت لك إن العمل يبقيك مشدودًا طيلة الوقت؛ بسبب كثرة الأحداث غير المتوقعة»، مثنية على الإيقاع السريع الذي انتهجه المخرج محمد القفاص في التنفيذ. كما تسجل تقديرها لأسلوب عمل جميع الممثلين في العمل، ولا سيما تركي اليوسف الذي جسد شخصيته باقتدار، واصفة إياه بالممثل الملتزم، وهو بعد نجوميته الكبيرة في الدراما السعودية والبدوية، سيكون مكسبًا حقيقيًّا للدراما الخليجية». أما عن اختيار الممثلات الشابات، فقالت: «أعتقد أن اختيارهن في مكانه، وهنّ: هبه الدري، نور الغندور، أسيل عمران، وزينب غازي».
على جانب آخر، تتحضر هدى لبدء تصوير «إقبال يوم أقبلت» للمخرج منير الزعبي، وسيجمعها مع محمد المنصور وهبة الدري وصمود الكندري. يطرح العمل حكاية «إقبال» التي تعاني تقلبات الحياة، راصدًا القضايا والمشكلات الاجتماعية التي يعيشها مجتمعنا، والدول الخليجية خصوصًا، والعربية عمومًا.



غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
TT

غادة رجب: تكاليف الإنتاج الباهظة تمنعني عن تصوير أغنياتي

تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})
تتطلع رجب لتكرار التعاون مع المطرب كاظم الساهر ({الشرق الأوسط})

نفت المطربة المصرية غادة رجب غيابها عن الحفلات الغنائية خلال الآونة الأخيرة، وقالت إنها قدمت حفلاً في ليبيا أُطلق عليه «ليلة الياسمين» وجاء بمناسبة إعادة إعمار مدينة درنة، كما قدمت حفلاً بالقاهرة في «عيد الطاقة النووية الرابع».

وقالت في حوارها مع «الشرق الأوسط» إنها لا تتوقع تصوير أغنيات جديدة لها في الوقت الحالي بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج، مشيرة إلى أنها تتطلع لتكرار عملها مع المطرب الكبير كاظم الساهر الذي عَدته في مكانة خاصة للغاية.

غنت غادة مرتدية الزي التقليدي الليبي في حفل إعمار درنة ({الشرق الأوسط})

وعن حفلها الأخير الذي أحيته في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في ليبيا، تقول: «الحفل أقيم بمناسبة إعادة إعمار مدينة (درنة) بعد السيول التي تعرضت لها، والكارثة التي شهدتها العام الماضي، وبمشاركة الفنان الليبي خالد زروق، وقدمت فيه أغنياتي الليبية، وهي معروفة هناك ومحبوبة، وحرصت خلال الحفل على ارتداء الزي الليبي التقليدي، ولم تكن أول مرة أرتديه، وكان للحفل ردود فعل جيدة جداً؛ لأنه منذ وقت طويل لم تكن هناك حفلات في درنة».

تبدي غادة إعجابها بصوت الفنانة داليا مبارك ({الشرق الأوسط})

وتؤكد أن لها تاريخاً طويلاً مع المشاركات والحفلات في ليبيا؛ فقد بدأت تقديم أغنيات باللهجة الليبية مع دخول الألفية الجديدة، كما طرحت أول ألبوم لها باللهجة الليبية بعنوان «حبيبي وتجرح فيَ» وقد حقق نجاحاً كبيراً، وتوالت أغنياتها التي تعاونت فيها مع موسيقيين وشعراء ليبيين، من بينهم: محمد حسن، وناصف محمود، ود. إبراهيم فهمي، والشاعر الكبير عبد الله منصور.

وترى غادة أن «اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية، كما أن الشعب الليبي كريم وطيب» حسبما تقول، وتلفت: «من شدة إتقاني للهجتهم ظن ليبيون أنني ليبية».

عدها ليبيون تنتمي لهم لإجادتها الغناء بلهجتهم ({الشرق الأوسط})

واشتهرت غادة رجب بقدرتها على الغناء بعدة لهجات، فقدمت أغنيات باللهجة الخليجية على غرار «يحتاجني»، و«يا ليت»، و«خسارة»، كما لها جمهور تعتز به بالخليج، مثلما قدمت أغنيات باللغة التركية التي تجيدها.

وفي القاهرة، شاركت رجب بحفل «العيد الرابع للطاقة النووية» الذي أقيم بحضور د. مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، ونظمه الشاعر عبد الله حسن والملحن شريف حمدان، وضم مجموعة من المطربين والمطربات، من بينهم: مدحت صالح، ونادية مصطفى، وقد شاركوا جميعاً في غناء أوبريت «قد المستحيل». وتقول غادة عن هذا الحفل: «قبل هذا الحفل غبت فترة طويلة عن الحفلات الغنائية في مصر».

اللهجة الليبية مميزة في الغناء وقدمت بها أغاني وطنية وعاطفية

غادة رجب

واستبعدت رجب تصوير أغان جديدة في الوقت الحالي، مبررة ذلك بالتكلفة المادية الكبيرة التي يتطلبها التصوير، وعدم وجود شركات تتصدى لإنتاج الأغاني مثلما تقول: «مطلوب من المطرب أن يتصدى لهذه المهمة، وكنت أقوم بها من قبل، لكن الوقت اختلف في ظل ارتفاع أجور المؤلفين والملحنين والموسيقيين وتأجير الاستوديوهات، ثم دعاية (السوشيال ميديا) التي تصدرت المشهد ولكل منها طريقة وأسلوب مختلف».

وترصد المطربة التي بدأت الغناء منذ طفولتها واقع الغناء حالياً: «هناك أعمال فنية جيدة تستحق الاحترام، وقد لفتت نظري المطربة السعودية داليا مبارك، فهي صاحبة صوت مميز وأداء أحببته، كما أن هناك أعمالاً أخرى لا علاقة لها بالفن، لكننا عموماً نعيش في زمن السيئ فيه أكثر، ليس فقط في الغناء بل في كل شيء، الناس والأخلاق والمعاملات والضمائر».

وقدمت غادة التي تغنت بألحان كبار الموسيقيين في مصر أعمالاً جمعتها بالمطرب العراقي الكبير كاظم الساهر، الذي تقول عنه: «هو قصة كبيرة وحكاية مختلفة، وفنان يتسم بالاحترام تجاه فنه ونفسه وجمهوره، وهو (ابن أصول) في كل تصرفاته، وفنان لأقصى درجة، ولعل ما قدمه في أحدث ألبوماته يعد من أجمل ما سمعت في السنوات الأخيرة على الإطلاق، لذا يظل كاظم الساهر في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بالعبث الذي يجري في مجالنا وزماننا».

تعاوني مع كاظم الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة في مشواري

غادة رجب

وتلفت إلى أن تعاونها مع الساهر من أكثر التجارب المهمة والناجحة التي أثرت في مشوارها، ومن بينها أغنيتا «ابعد عني يا ابن الناس» و«لماذا»، والبرامج والحفلات الكثيرة التي جمعتهما في مصر والدول العربية، متطلعة لتكرار التجربة في أقرب وقت.

وشاركت غادة رجب الفنان محمد صبحي في برنامجه «مفيش مشكلة خالص»، حيث شاركت في بعض عروضه المسرحية ومنها «راجل ونص»؛ ما جعلها تتحمس للتمثيل بشكل أكبر: «بقدر رفضي للتمثيل قبل ذلك، صرت أتحمس له بعدما عملت مع الفنان الكبير محمد صبحي الذي منحني ثقة في قدراتي، حيث قدمت شخصيات بعيدة كل البعد عني، لذا أتمنى تكرار التجربة في أعمال جيدة، سواء في السينما أو المسرح أو التلفزيون».

لم تقدم غادة وزوجها الشاعر عبد الله حسن أغنية لطفلتهما ليلى، وتفسر ذلك قائلة: «نشعر بأنه مهما كتب وغنى لن يعبر عن مشاعرنا الحقيقية تجاه طفلتنا، فقد غيرت حياتنا وجعلتني أتحول لشخص آخر منذ استيقاظي من النوم، وأكرس حياتي لها».

واستعادت رجب لياقتها بعدما تعرضت للتنمر على مواقع «السوشيال ميديا» لظهورها بوزن زائد عقب إنجاب طفلتها ليلى، وقالت عن ذلك: «هي مرحلة في حياة كل امرأة وأم، وقد خضعت لـ(ريجيم) ونجحت في إنقاص وزني بشكل كبير».