مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية

الفصائل المسلحة تستأنف هجومها بعد اختراق دفاعات «داعش» في حلب

مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية (رويترز)
مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية (رويترز)
TT

مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية

مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية (رويترز)
مقتل 5 جنود أتراك باشتباكات في الباب السورية (رويترز)

قالت وكالة دوغان التركية للأنباء، اليوم (الخميس)، إن خمسة جنود أتراك قتلوا وأصيب عشرة بجروح في اشتباكات مع تنظيم "داعش" الارهابي خلال عمليات لانتزاع السيطرة على بلدة الباب في شمال سوريا من التنظيم المتشدد.
وقالت الوكالة إن سقوط القتلى والجرحى في اشتباكات اليوم جاء بعد مقتل خمسة جنود في المنطقة نفسها يوم الأربعاء.
واستأنف مقاتلون من الفصائل السورية المسلحة مدعومون من تركيا، اليوم، هجوما كبيرا داخل مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الارهابي، بعد يوم من اختراقهم دفاعات التنظيم في معقلهم الباقي في محافظة حلب.
وقال أحد قادة المعارضة من قوات "درع الفرات" إن مقاتلين من الجيش السوري الحر يعملون مع قادة أتراك يتقدمون من منطقة قرب البوابات الغربية للمدينة التي اقتحموها أمس.
واضاف قائد أحد الفصائل الرئيسية بالجيش السوري الحر التي تقاتل في الباب والذي طلب عدم نشر اسمه "المعارك بدأت قبل قليل لاستكمال ما بدأ بالأمس". موضحا أن القوات في شمال شرقي الباب انتزعت السيطرة على قريتين
رئيسيتين كانت أخرجت منهما مرارا في معارك سابقة بسبب هجمات انتحارية متعاقبة.
من جهته، قال الجيش التركي اليوم، إنه قتل 44 متطرفا في هجمات بالمدفعية وهجمات جوية واشتباكات في شمال سوريا.
ويهدد التقدم داخل مدينة الباب معقلا مهما للتنظيم قد يعمق سقوطه النفوذ التركي في قطاع من شمال سوريا
أقامت فيه منطقة عازلة بشكل فعلي.
على الجانب الآخر، تقدمت قوات النظام كذلك صوب الباب من جهة الجنوب لتقترب بذلك من مقاتلي المعارضة والأتراك في واحدة من أعقد جبهات القتال في الحرب الدائرة منذ نحو ست سنوات في سوريا، لكن تركيا قالت إن التنسيق الدولي جار لمنع وقوع اشتباكات مع قوات النظام.
وقال مسؤول آخر من المعارضة لوكالة أنباء (رويترز) إن القادة الأتراك أعطوا الضوء الأخضر لهجوم كبير على الباب بعد أن حققت قوات النظام والقوات المتحالفة معها مكاسب سريعة قربته من المشارف الجنوبية للمدينة.
وأضاف المسؤول ان "القادة الأتراك اتخذوا قرارا معنا بتسريع العملية بعد أن اقترب النظام جدا من المدينة".
وكانت الباب هدفا رئيسيا لهجوم تركي في شمال سوريا في أغسطس (آب) الماضي لإبعاد التنظيم عن الحدود ومنع مقاتلين أكراد مدعومين من الولايات المتحدة يقاتلون كذلك التنظيم من تحقيق المزيد من المكاسب.
وتقع الباب على مسافة نحو 30 كيلومترا جنوب الحدود التركية، لكن القوات التركية وحلفاءها واجهوا مقاومة عنيفة من المتطرفين الذين أصبحت المدينة تمثل لهم مصدرا رئيسيا للتمويل ومركزا اقتصاديا.
على صعيد آخر، أطلق مقاتلون تابعون للفصائل السورية عددا من القذائف على حي في مدينة حلب سقطت واحدة منها على مركز لتوزيع المساعدات تابع للهلال الاحمر السوري، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم طفلة ومتطوع، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجمعية الهلال الأحمر السورية مقتل متطوع في قصف طال حي الحمدانية الواقع جنوب حلب التي استعادت القوات الموالية للنظام السوري السيطرة عليها بالكامل اواخر العام الماضي.
واضافت المنظمتان ان القصف يوم الاربعاء ادى إلى اصابة سبعة متطوعين وموظفين، ثلاثة منهم حالاتهم حرجة.
وذكر المرصد ان بين القتلى سيدة وطفلة كانتا تتلقيان المساعدة في المركز في حين جرح عدد آخر.
واستعادت قوات النظام السوري مدينة حلب في ديسمبر (كانون الاول) من العام الماضي بعد شهور من الحصار والقتال بين الطرفين.
وفي حلب ايضا، قتل خمسة أطفال الاربعاء جراء انفجار ألغام في حي بستان القصر، وفقا للمصدر ذاته.
وعاد بعض السكان الذين فروا من القتال في احياء حلب الشرقية التي كانت تحت سيطرة قوات المعارضة، مثل بستان القصر، بعدما استعادت قوات النظام السيطرة عليها حيث قامت بعمليات تمشيط وازالة الالغام.
وأدى القصف الدامي للقوات الموالية للنظام إلى تدمير أحياء حلب الشرقية بشكل شبه كامل.
وأسفر النزاع الذي بدأ مع خروج تظاهرات سلمية مطالبة بالاصلاحات في 15 مارس (اذار) 2011 عن 310 آلاف قتيلا فيما دفع الملايين إلى النزوح.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.