مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي سيرفض فكرة «تخصيصه أولاً»

أنباء عن تعيين شركة جدوى للاستثمار لتقديم المشورة حول تخصيص 5 أندية سعودية

النادي الاهلي لمح إلى مسؤولي هيئة الرياضة بعدم رغبته في أن يكون موضع اختبار للتخصيص (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
النادي الاهلي لمح إلى مسؤولي هيئة الرياضة بعدم رغبته في أن يكون موضع اختبار للتخصيص (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الأهلي سيرفض فكرة «تخصيصه أولاً»

النادي الاهلي لمح إلى مسؤولي هيئة الرياضة بعدم رغبته في أن يكون موضع اختبار للتخصيص (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
النادي الاهلي لمح إلى مسؤولي هيئة الرياضة بعدم رغبته في أن يكون موضع اختبار للتخصيص (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

أبلغت مصادر «رويترز» أمس الأربعاء أن السعودية عينت شركة جدوى للاستثمار لتقديم المشورة في خصخصة ما يصل إلى خمسة أندية من دوري المحترفين السعودي لكرة القدم.
و«جدوى» من أكبر بنوك الاستثمار الخاصة في السعودية.
وقال أحد المصادر الذي طلب عدم نشر اسمه - لأن الأمر لم يعلن بعد - إنه تم إرسال طلب للمصارف الشهر الماضي لتقديم مقترحات. ولم يتسن لـ«رويترز» الحصول على تعليق فوري من الهيئة العامة للرياضة.
وكانت الحكومة السعودية وافقت في أواخر العام الماضي على خطط لتحويل الأندية المملوكة للدولة إلى شركات قطاع خاص.
وذكرت تقارير أن أبرز الأندية المرشحة للخصخصة أولاً هي الأهلي والنصر والاتحاد والهلال والشباب.
وفي هذا الشأن، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة العامة للرياضة كانت تفكر في البدء بثلاثة أندية سعودية هي الأهلي والتعاون والفتح، لكن المصادر ذاتها ألمحت إلى أن الأهلي قد يرفض فكرة البدء به لأسباب تتعلق بأن المرحلة صعبة، وأنه ليس جاهزًا تمامًا لهذه البداية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن رفض الأهلي أن يكون في موضع الاختبار لنجاح أو فشل التخصيص سيجعل الاتحاد هو البداية بالنسبة للهيئة العامة للرياضة، سيما وأن كثيرين ألمحوا إلى أن الهلال يحتاج إلى اتفاق بين من يرغب في شرائه، لاسيما وأن سعره قد يكون الأعلى بحسب ما يروج عند صناع القرار.
ويلتزم كبار مسؤولي الأندية السعودية الصمت تجاه فحوى التخصيص؛ إذ إنهم لا يعلمون التفاصيل التي ستكون عليها المرحلة المقبلة، وأن ما يصل إليهم مجرد تصريحات يتم تناقلها إعلاميًا تحمل اسم رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبد الله بن مساعد، دون أي معلومات توضيحية وتفصيلية لما ستكون عليه الأنظمة والقوانين، فضلاً عن واقع الوضع الرياضي السعودي، وكذلك المرحلة الاقتصادية الحساسة التي تعيشها المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وأكد الأمير عبد الله بن مساعد في تصريحات كثيرة تم تناقلها في الشهرين الماضيين أن تخصيص الأندية السعودية سيبدأ خلال 6 إلى 7 أشهر مقبلة، وأن البداية ستكون بثلاثة أندية مختلفة الحجم، بحيث تكون بنادٍِ كبيرٍ تمت الرغبة الرسمية من جانب الأمير عبد الله بن مساعد بأن يكون النادي الأهلي، بحسب زيارات رسمية سرية ولقاء مع مسؤولي النادي الكبار، إضافة إلى نادٍ متوسط يتوقع أن يكون الفتح، ونادٍ أقل مثل التعاون.
وتعاني الأندية السعودية من ديون عاجلة بلغت نحو 409 ملايين ريال بحسب إحصائيات مالية قدمتها الهيئة العامة للرياضة في شهر يونيو (حزيران) من عام 2016 الماضي، فضلاً عن مليار ريال كقيمة إجمالية متضمنة التزامات عاجلة وآجلة.
وتم منع ناديي الاتحاد والنصر من التسجيل بقرار من لجنة الاحتراف في سوق الانتقالات الشتوية؛ بسبب عدم التزامهما بقرارات اللجنة، وعدم تقديم ما يثبت تسليم الرواتب، وكذلك القضايا العالقة تجاههما، فضلا عن منع نادي الشباب من التسجيل بقرار من الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ بسبب مشكلة مع لاعب الشباب السابق الأردني طارق خطاب.
وزار نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل قبل نحو 21 يومًا مقري الاتحاد الدولي لكرة القدم ومحكمة التحكيم الرياضي الدولية في جنيف ولوزان السويسريتين للتباحث، والاطلاع على القضايا العالقة ضد الأندية السعودية، فضلاً عن اكتشاف قضايا جديدة على نادي الاتحاد من قبل رئيس ناديه حاتم باعشن، بحسب ما تردد أمس إعلاميًا.
ويحاول المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي الوقوف ضد ارتفاع أسعار اللاعبين، وتضخم الديون بحزمة قرارات تذهب إلى منع الأندية من تسجيل اللاعبين، لكن هذه القرارات بدا واضحًا أنها «هشة»، بحيث تقوم الأندية بالتحايل عليها، وتحويل اللاعبين من محترفين إلى هواة إلى حد ارتفاع عدد اللاعبين الهواة في المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى أكثر من النصف، وهو ما يشير إلى غياب الوعي لدى الأندية، وفشل لجنة الاحتراف في التصدي لما يسمى بالاختراقات الذكية التي تقوم بها الأندية.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.