الرقة الهدف القادم لتركيا

الرئيسان الأميركي والتركي يبحثان المنطقة الآمنة بسوريا

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره السعودي عادل الجبير خلال اجتماع في أنقرة (إ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره السعودي عادل الجبير خلال اجتماع في أنقرة (إ.ف.ب)
TT

الرقة الهدف القادم لتركيا

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره السعودي عادل الجبير خلال اجتماع في أنقرة (إ.ف.ب)
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو ونظيره السعودي عادل الجبير خلال اجتماع في أنقرة (إ.ف.ب)

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم (الأربعاء)، إن مقاتلين سوريين وقوات خاصة تركية حققوا تقدما مهما في شمال سوريا في قتال تنظيم "داعش".
وأضاف تشاووش أوغلو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير في العاصمة التركية أنقرة، أن الهدف التالي سيكون مدينة الرقة السورية.
وقال الجيش التركي اليوم، إن معارضين سوريين مدعومين من القوات المسلحة التركية، سيطروا على تلال استراتيجية تطل على مدينة الباب الخاضعة للتنظيم المتطرف، بعد عمليات خلال الليل.
وبحث الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترمب، في اتصال هاتفي، المنطقة الآمنة في سوريا وأزمة اللاجئين ومكافحة الإرهاب.
وفي السياق، أفادت مصادر في الرئاسة التركية لوكالة الأناضول، بأن هذا الاتصال الهاتفي أجراه الرئيسان الليلة الماضية.
وأضافت المصادر أن أردوغان لفت خلال الاتصال إلى أهمية مكافحة منظمة "بي كا كا" (التي تصنفها تركيا إرهابية)، ووقف دعم الولايات المتحدة لتنظيم "ب ي د/ ي ب ك".
وأفادت المصادر بأن الرئيسين اتفقا على التحرك بشكل مشترك في الباب والرقة في سوريا. وتابعت أنّ الرئيسين أشارا في اتصالهما الهاتفي الى أن مدير المخابرات المركزية الأميركية مايك بومبيو، سيصل تركيا غدًا في أول زيارة خارجية له، يبحث خلالها مع المسؤولين الأتراك عددًا من القضايا على رأسها منظمتا "ب ي د" و"فتح الله غولن".
وأشارت المصادر الى أنّ الاتصال استمر حوالى 45 دقيقة، وتميز بجو من الإيجابية، وغلب عليه الحديث بشأن التحالف والتعاون الوثيق.
وأعرب ترمب خلال الاتصال عن رغبته في تطوير العلاقات الثنائية مع تركيا وتوثيق التعاون بينهما في القضايا الإقليمية، وبحث الرئيسان الخطوات اللازمة لزيادة التعاون الاقتصادي بين بلديهما. واتفقا على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت ممكن.
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية التركية فجر اليوم، إن الرئيسين أكدّا على أن واشنطن وأنقرة، حليفان وصديقان، يربطهما تحالف دائم.
ووفقا للبيان أكد ترامب دعم بلاده لتركيا بوصفها شريكا استراتيجيا وحليفا في (حلف شمال الأطلسي) "الناتو"، معربا عن ترحيب بلاده بالمساهمات التي تقدمها أنقرة للحملة ضد تنظيم "داعش".
في الساحة الميدانية السورية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، بتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات التركية والفصائل المدعومة منها من جانب آخر، عند الأطراف الغربية لمدينة الباب، المعقل الأكبر للتنظيم في ريف حلب.
وأضاف المرصد أن الاشتباكات العنيفة تترافق مع قصف مكثف وضربات جوية من القوات التركية وطائراتها، في محاولة لتحقيق تقدم أكبر والتوغل لداخل المدينة.
ويأتي تكثيف العمليات بعد أن تمكنت قوات النظام السوري أمس من تحقيق تقدم، بدعم من المسلحين الموالين لها وبإسناد من المدفعية الروسية، في الريف الجنوبي لمدينة الباب، حيث تمكنت من تقليص المسافة والتقدم إلى مسافة نحو ثلاثة كيلومترات عن المدينة.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.