هادي من سقطرى: لن نسلم اليمن للانقلابيين وسنبني اتحادنا الجديد

الزياني أكد استمرار دول الخليج في دعم الحل السياسي

الرئيس اليمني عقد اجتماعًا بالمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس اليمني عقد اجتماعًا بالمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى أمس («الشرق الأوسط»)
TT

هادي من سقطرى: لن نسلم اليمن للانقلابيين وسنبني اتحادنا الجديد

الرئيس اليمني عقد اجتماعًا بالمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى أمس («الشرق الأوسط»)
الرئيس اليمني عقد اجتماعًا بالمكتب التنفيذي واللجنة الأمنية بمحافظة أرخبيل سقطرى أمس («الشرق الأوسط»)

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن المشروع الذي يقوده حاليًا هو بناء يمن اتحادي جديد بعيدًا عن الظلم، وأن يكون على أسس العدالة والمساواة للمحافظة على حقوق الجميع.
وأضاف هادي في كلمته ألقاها أمس في محافظة سقطرى قائلاً: «لن تضيع دماء شهدائنا هدرًا، ولن نخذلكم ولن نسلم البلاد للانقلابيين، وسنبني اليمن الاتحادي الجديد، ونرفع علمنا الغالي فوق جبال مران، وعلى كل شبر من أرضنا، ولن تحكمنا إيران وأدواتها مهما كلنا ذلك».
وذكر هادي أنه قد تم ترقيم 2600 من أبناء سقطرى في قوات الجيش الوطني و545 في قوات حرس الحدود، ليكون أبناء سقطرى هم من يحمون ويدافعون عن وطنهم مع بقية أبناء المحافظات والأقاليم الأخرى، واستدرك الرئيس اليمني حجم المعاناة التي تمر بها سقطرى وأبناؤها، مشيرًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى أدرك الإهمال الذي تعرضت له سقطرى، ليتم اتخاذ قرار بإعلانها محافظة مستقلة حتى تحظى باهتمام ورعاية كمحافظة مستقلة، إلا أنها لا تزال بحاجة لمزيد من الاهتمام والرعاية، خصوصًا وأنها تعرضت وتتعرض بين الفترة والأخرى لأزمات مختلفة، ليعتمد هادي عددا من المشاريع للمنطقة، وسرعة تسيير رحلات جوية وبحرية داخلية منتظمة خاضعة لمعايير السلامة. على صعيد آخر جددت دول الخليج تأكيدها على دعم الحل السياسي في اليمن، وقال الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف الزياني إن دول الخليج مستمرة في دعم الحل السياسي في اليمن، في إطار المرجعيات الأساسية الثلاث المتوافق عليها دوليًا.
وجدد الزياني خلال استقباله أمس السفير اليمني في الرياض الدكتور شائع محسن الزنداني، تأكيد استعداد دول مجلس التعاون المساهمة في إعادة إعمار اليمن، وبناء ما خلفته الحرب التي فرضتها الميليشيا الانقلابية على الشعب اليمني.
من جانبه أكد السفير شائع الزنداني حرص الحكومة اليمنية على السلام والتوافق بين اليمنيين، في إطار شرعية الدولة اليمنية، وإنهاء الانقلاب، وما ترتب عليه من إجراءات أحادية نفذتها الميليشيا الانقلابية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.