رحيل الفيلسوف والكاتب الفرنسي البلغاري تزفتان تودورف

لن يشهد الفيلسوف والكاتب الفرنسي - البلغاري، تزفتان تودورف، صدور كتابه الأخير «انتصار الفنان» الذي أنهاه في أيامه الأخيرة، رغم المرض العضال الذي ألم به وانتهى بالقضاء عليه في باريس يوم الثلاثاء الماضي. وبغيابه، يخسر الأدب وعلم التاريخ والفلسفة وعلوم اللغة، أحد أبرز أعلامها في السنوات الأربعين الأخيرة.
وهذا الرائد في أكثر من مجال وميدان، ولد في العاصمة البلغارية في عام 1939، وهاجر، لاحقا، إلى فرنسا التي احتضنته، وفتحت أمامه جامعاتها ومعاهدها ومنتدياتها الثقافية والعلمية.
حلق في النقد الأدبي وعلوم اللغة، وكان أحد أساتذة مدرسة البنيوية في النقد الأدبي، قبل أن ينتقل إلى دراسة الفلسفة وتاريخ الأفكار والفكر الإنساني والفكر السياسي. وكرس كثيرا من دراساته للفكر الشمولي وما عرفته أوروبا من النازية ثم الشيوعية.
حصل تودورف الذي برع أيضا، كأستاذ جامعي وكمنظر للعلوم اللغوية والألسنية، على كثير من التنويهات والجوائز، لعل أهمها جائزة النقد التي منحته إياها الأكاديمية الفرنسية عن مجمل أعماله. وكان تودورف أحد أبرز المنظرين اللغويين، أمثال رولان بارت، وجيرار جينيت وغيرهم، ممن طبعوا الدراسات الأدبية والفلسفية بطابعهم، وأوجدوا خصوصيات للمدرسة الفرنسية في هذه المجالات.