«صلاة العشاء» تجبر «المسابقات» على رفض تقديم «الفيصلي والهلال»

تأكد غياب العابد عن لقاء الغد... وقلق أزرق بسبب إصابة الزوري

إصابة عبد الله الزوري قد تتسبب في إبعاده نهائيًا عن كرة القدم («الشرق الأوسط»)
إصابة عبد الله الزوري قد تتسبب في إبعاده نهائيًا عن كرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

«صلاة العشاء» تجبر «المسابقات» على رفض تقديم «الفيصلي والهلال»

إصابة عبد الله الزوري قد تتسبب في إبعاده نهائيًا عن كرة القدم («الشرق الأوسط»)
إصابة عبد الله الزوري قد تتسبب في إبعاده نهائيًا عن كرة القدم («الشرق الأوسط»)

أبلغت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة المسابقات التابعة لاتحاد الكرة السعودي رفضت طلبًا مقدمًا من ناديي الفيصلي والهلال لتقديم لقاء الفريقين المقرر، غدا (الخميس)، على ملعب مدينة الملك سلمان بالمجمعة ضمن الجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين السعودي لمدة ساعتين، بسبب شكاوى تلقاها اتحاد الكرة من أولياء أمور لكثير من الجماهير السعودية المنتمية للأندية الكبار (الهلال والنصر والأهلي والاتحاد).
وبحسب المصادر ذاتها، فإن سبب الشكاوى ذهبت إلى أن الجماهير قد لا تتاح لهم فرصة «صلاة العشاء» أثناء إقامة المباريات بعد صلاة المغرب وهو ما جعل المسؤولين في لجنة المسابقات يرفضون تقديم أي مباراة لأي نادٍ كبير من الأندية المذكورة إلى بعد «صلاة المغرب».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن أولياء الأمور لبعض الجماهير لاحظوا أن أبناءهم يؤجلون صلاة العشاء بسبب المباراة، وهو ما اضطرهم إلى إرسال كثير من الرسائل لاتحاد الكرة، وتحديدًا للجنة المسابقات، وأهمية أن تكون المباريات بعد صلاة العشاء أو صلاة العصر حتى لا تكون هناك أي تجاوزات من جانب أبنائهم.
وأكدت المصادر أن إقامة المباريات التي تحظى في الغالب بحضور جماهيري ضعيف بعد صلاة المغرب لا يمثل مشكلة أو تناقضًا في مواقف اللجنة التي قامت بتقديم بعض المباريات لبعض الأندية، موضحة أن لجنة المسابقات سبق لها أن قدمت مباراة للهلال أمام الباطن في حفر الباطن بسبب أزمة طيران تعرض لها الفريق الأزرق الذي حدد له موعد العودة إلى الرياض عند الساعة العاشرة مساء، وبالتالي كان لزامًا تقديم المباراة إلى ما بعد مغرب ذلك اليوم، وهو تصرف منطقي وطبيعي من اللجنة.
وبحسب لجنة المسابقات، فإن نحو 90 في المائة من مباريات الأندية الكبار تقام بعد صلاة العشاء باستثناء عدد قليل من المباريات التي جرت في دور الـ32 لكأس الملك أو كأس ولي العهد التي لا تمثل مشكلة بالنسبة للحضور الجماهيري لتلك المباريات، فيما لا يبدو أن هناك أي إشكاليات تتمثل في الجماهير الأخرى التي تنتمي للأندية الـ10 الأخرى، التي لا تحظى عادة بحضور جماهيري كبير، إذ بإمكان الجماهير تأدية الصلاة دون مشكلات تنظيمية.
وحول أسباب إقامة المباريات مساء، رغم برودة الأجواء في المناطق السعودية شددت المصادر ذاتها على أن ذلك يعود إلى رغبة الأندية نفسها، التي ترفض إقامة المباريات عصرًا وتصر على إقامتها مساء، رغم تراجع الحضور الجماهيري للمباريات، وهو ما يشكل خسائر مالية للأندية.
بقيت الإشارة إلى أن الناقل التلفزيوني للمسابقات السعودية تتم استشارته بشكل أساسي، قبل الإعلان عن جدول المباريات، سواء للدوري السعودي أو المسابقات الأخرى ويقوم برفض أي تقديم لأي مباراة أو تأجيلها في حال تم ذلك قبل انطلاق المباراة بأيام قد لا تتجاوز الأسبوع، لكنه يبدي تفهمًا في حال تم ذلك قبل أسبوعين أو عشرة أيام على الأقل من موعد أي لقاء.
ومن جهة أخرى، تأكد غياب اللاعب نواف العابد عن لقاء الفيصلي، وبات اللاعب خارج حسابات المدرب دياز لعدم تمكنه من تجاوز الاختبارات الطبية التي خضع لها يوم أمس، وفي المقابل سيكون الرباعي عبد الله الحافظ وعبد الملك الخيبري وكارلوس إدواردو ومحمد البريك أبرز المهددين بالغياب عن لقاء الخليج في الجولة الـ19 من الدوري في حال حصول أي منهم على بطاقة صفراء في لقاء الفيصلي، فيكون كل منهم حصل على بطاقتين صفراوين.
ومن جانب آخر، دب القلق في نفوس الهلاليين من أن تسهم إصابة اللاعب عبد الله الزوري في ابتعاده عن الملاعب طويلاً بعد تجدد الآلام في موضع عمليته الجراحية، الذي يستوجب إراحته لفترة أطول حتى زوال هذه الآلام نتيجة صعوبة إصابته والعملية الجراحية التي خضع لها.
وفي شأن آخر، اعتمد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم رسميًا ملعب جاسم بن حمد بنادي السد مقرًا لمباراة الريان ضد الهلال التي ستقام في 8 مايو (أيار) المقبل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».