«لندن» تُطلق أول منظمة دولية عالمية للنزاهة الرياضية

مائة شخصية حضرت تأسيس «سيغا»... وتعهدات بمحاربة مظاهر الفساد

صورة جماعية لنحو مائة شخصية رياضية عالمية حضرت لإطلاق «سيغا» («الشرق الأوسط»)
صورة جماعية لنحو مائة شخصية رياضية عالمية حضرت لإطلاق «سيغا» («الشرق الأوسط»)
TT

«لندن» تُطلق أول منظمة دولية عالمية للنزاهة الرياضية

صورة جماعية لنحو مائة شخصية رياضية عالمية حضرت لإطلاق «سيغا» («الشرق الأوسط»)
صورة جماعية لنحو مائة شخصية رياضية عالمية حضرت لإطلاق «سيغا» («الشرق الأوسط»)

أعلنت الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» رسميا إشهار كيانها القانوني لـ«سيغا» ومقرها الرئيسي جنيف بسويسرا؛ ليكتمل بذلك تأسيس أول منظمة دولية في العالم تعنى بالنزاهة في الرياضة.
جاء ذلك في اجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن بحضور المؤسسين للمنظمة الدولية وما يقارب مائة شخصية من ممثلي وأعضاء «سيغا»، حيث تمت المصادقة بالإجماع على النظام الأساسي للمنظمة الدولية الوليدة.
وتعاني الرياضة على مستوى العالم فسادا كبيرا بسبب تزايد التلاعب بنتائج المباريات في الألعاب كافة، وانتشار المنشطات في جسد أم الألعاب مما يشكل غشا واضحا في المنافسات التي يفترض أن تكون شريفة ونزيهة، فضلا عن المراهنات غير الشرعية التي تفتك بطهارة الرياضة العالمية وهو ما استدعى إلى البحث عن حلول لإيقافها من خلال «سيغا».
وبحسب أرقام قدمتها جامعة السوربون في باريس من خلال دراسة رسمية فإن 80 دولة اكتشف فيها التلاعب بنتائج المباريات، وتم اكتشاف نحو 700 حالة تلاعب فقط خلال عام 2010، وبلغت قيمة غسيل الأموال الذي يدخل في صميم الرياضة العالمية نحو 140 مليار دولار، فيما اعتبرت الدراسة أن 80 في المائة من المراهنات التي تتم في المنافسات الرياضية تكون بطرق غير قانونية وغير شريفة.
ولفتت الدراسة إلى أن 216 مليون دولار تم تسجيلها كعمولات تذهب لوسطاء اللاعبين.
ولذلك ظهرت لأول مرة في تاريخ الرياضة العالمية منظمة دولية مستقلة تعنى بالنزاهة، حيث تأسست «سيغا» بمبادرة انطلقت قبل أكثر من 3 سنوات عبر المركز الدولي للأمن الرياضي تم خلالها حشد الجهود الدولية لبناء تحالف دولي أعلن أعضاؤه في يونيو (حزيران) الماضي الموافقة على المسودة الأولى لتأسيس المنظمة الدولية في خطوة فريدة من نوعها شكلت انطلاقة عالمية نحو تقنين النزاهة وحماية مستقبل الرياضة.
وحضر اجتماع الجمعية العمومية محمد بن حنزاب ممثلا عن المركز الدولي للأمن الرياضي، العضو المؤسس في المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة (سيغا).
من جهته، عبر مايكل هيرشمان الرئيس التنفيذي لمجموعة المركز الدولي للأمن الرياضي عن فخره بإطلاق الهيئة العالمية.
وأوضح مؤسس منظمة الشفافية الدولية أن النجاح الحقيقي يكمن في جمع كل هذه الأطراف والمنظمات والمؤسسات في كيان مستقل وموحد، والتي أحيانا تبدو متنافرة أو لنقل متعددة المصالح ومتنوعة الأهداف والغايات، مشددا على أن الحلم تحول إلى الحقيقة المتمثلة في «سيغا» التي تشكل الطريق الأمثل لحماية مستقبل ونزاهة الرياضة في كل دول العالم تزامنا مع تفشي الفساد في كرة القدم والرياضة بشكل عام.
في المقابل، اعتبر محمد بن حنزاب رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي أن الإشهار الرسمي للمنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» يطوي صفحة ويفتح صفحة جديدة في تاريخ الرياضة العالمية، و«ما يجعلني أشعر بالفخر ما سمعته من تعليقات جانبية من قبل الوفود والشخصيات المشاركة في اجتماع لندن».
وقال ابن حنزاب: مثلما تناقلت وسائل الإعلام العالمية، إنه يوم تاريخي في مسيرة الرياضة العالمية، وهذه المنظمة ستضع الرياضة العالمية على الطريق الصحيح من خلال إعادة هيكلة المؤسسات والاتحادات الرياضية على نحو يجعل أداءها قابلا للقياس من ناحية الجوانب المتعلقة بالنزاهة والشفافية والحوكمة الجيدة، وبالتالي غلق منافذ الفساد الذي استشرى بشكل هائل في جسد الرياضة العالمية.
وبحسب اجتماع لندن فإن أبرز الموقعين على التأسيس البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي الدولي وماستر كارد، ووافقت المؤسسات الأربع على الخضوع لمشروع نموذجي يستهدف تنفيذ المعايير الدولية لمنظمة «سيغا»، كما ستلتزم المؤسسات الأربع بتنفيذ المعايير العالمية لمنظمة «سيغا» التي ستقوم بتنفيذ مشاريع التدريب والتعليم وبناء القدرات المصممة خصيصا لمساعدة كل منظمة على إحراز تقدم عملي ملموس في مجالات عملها، وستسهم هذه المشاريع النموذجية في تعزيز قدرات منظمة «سيغا» لاستكشاف أفضل الطرق لدعم المنظمات الرياضية في المستقبل.
ومن المساهمين أيضا في التأسيس لمنظمة «سيغا» المركز الدولي للأمن الرياضي ورابطة الدوريات الأوروبية ورابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، ومؤشر داو جونز ومؤسسة ديلويت العالمية.

دراسة قدمتها جامعة السوربون في فرنسا عن حجم الفساد في الرياضة عالميًا (إعداد: ابراهيم القرشي)



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.